انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
دوران الدنيا يمضي فوقِي، لقد ايقنت منذ زمن بعيد انه لن يرِد السوء لمن منحني اياه بل سيعيده نحوي مضاعفاً.
-ياملاكِي والميم هاءُ.
اتذَكرُ تلك الحكمة التِي كانت الجارَة العجوزُ تحكيها لاطفالِ القرَية، الجارَة تقُول..انَ هُناك مسافَة وضعهَا الرَب بَين كُل قَلبين ، اي انك مهما احببت احدهُم، انتَ لازِلت في المكان خلف تلك المسافة.
قد تقول امُوت من دونهِ، لكنك تعِيش. قد تقُول، لا استطيع التنفُس وهُو بعيدُ عني، لكنك تتنفَس. وقَد تقول، لم تعد تريد الحياَة، لكنِك تستيقظ صباحاً وتحيَى يومَك. قد تقول افقد عقلِي، لكنك لازلت تتذكر اِسمك. قد تقول مُستحِيل ، لكنه يحدُث.
لانك خلفَ المسافَة.
ولانني فضولِي، لقد سألتُ الجارة ماذا يحدُث حين اتخطَى منطقة الأمان التي وضعها الربُ لي؟.
ضحِكت العجُوزُ ، كانت المرة الاولى التي اسمعها تضحك بصدق بِها ، اخبرتني وهي تهمِس : يحدُث لك كل ماكُنت تقُوله.
في هذه اليومين، لقد كنتُ انازِع روحِي، لم اكن احيى يومِي ولا اتنفسُ ولا اعيشُ لقد كنت فقط ابذِل جهدي كَي لاتخرُج نفسي من جسدي.
تعرفتُ علَى اخواَي، دماؤنا وَاحِده ، لكن روي وماركوس كَانَا يبدوان اكثرَ إقناعًا لادعوهما بالإخوة. اولُ ماستطاعَ كلاهما فِعله هو منحِي نظراتِ كارِهة، اثراً لنوع الحياة الذي عِشته وظنهما انني اتيتُ لسرقة ورثِهم بالمطالبة بحقي.
و لان حدة نظراتي كانت تمنعهما من النُطق، كانوا اكثر جبناً من ان يتجرؤا على ذلك.
ابقَى ابي رجُلين خلفِي اينما ذهبتُ، حتى في غرفتِي، حتى امام الحمامِ ، كان من الساخِر انِي وجدتُ اجهزَة تنصِت تراقبني حتى في دورة المياه.
يعلمُ هو كم اريدُ الهرَب منهُ. ويعلم بذات القدر كم احتاجُ لٍقتله، لذا لاينفرِد معي ابداً، حتَى مع كوني بلا سِلاح، لعَل الجانُب الجيد الوحيد بِه انه لم يكن يستخِف بي، يُدرك كم انا خطيرُ حتى بيداي العارية، ولا اعلم كم هذا جيد حقاً.
