المطرُ هو الحنينُ ، بُكاء تشتاقُ له كُل الأشياء.
استفقتُ في العاشرة صَباحاً ، كان وقعُ المطرُ على
نافذة الغرفة ما ايقظني، يهطُل بغزارَة متوسِطة ،
تعطي النافذة طرقاتِ صغيرة متكررة.في الماضِي حين يهطُل المطرُ على قريتي لايوقظني
صوتهُ، بل صوتُ القرويين وصراخ الأطفال تحتهُ،
كان يهطُل كثيراً حتى في الصيّف، ولَم نمَل قَط من
استقبالِه كل مرَة وكأنه مولودُ جديدُ.ولم امَل انا من التفكير دائماً، كيفَ سيكون الأمرُ
لو لم يتغير اي شيءُ؟ كم سيكون خلاباً وفاتناً..
كم ستكون حياتِي مُذهلة وثمينة.اخضرُ داكنُ مائل للأسود كان لون القميص الواسع
طويل الرقبة الذي اعطتني اياهُ سامُ رفقة بنطالِ اسود،
كان البنطال بمقاسِي لكني غرقتُ في القميصِ ولم اكره
ذلِك، جعلني دافِئاً جداً، على الاقل في جسدِي.فتحتُ الباب لأخرج ، سِرت كاللص على أطراف
اصابعِي حين سمعتُ أصوات حديثِ في صالة
البيتِ، لم اكن اريد رؤية احدِ، اتجهت الى الباب
الخلفِي لاغادر من هُناك ، قابلتُ عدة حُراسِ
اخبرتهم اني سأمشي ، فقط ليتركوني وشأني.اِحتجتُ الشعور بالمطرِ يضربُ رأسي فيُصبح
وكأنه سقطَ فوق رِجس قلبي، ويغسلهُ، يُطهره
حتى يُصبح خفيفاً ، كان الأمرُ يُفلح حين كانت اكبرُ
همومي ان امي وبختنِي، لكنه الآن لم يفعل، خذلني
المطرُ ولم يجعلني خفيفاً بلا ثقل.يُصيبني اكثرُ ماكنت أخشاه، ان لا اتمكن من
الرّاحَة مع اشيائي المُفضلة، ان لاتحمِل حَتى هي
همي، اُصبح ثقيلاً ولايُذيب كائن ثقلي.انني اِفكر دائماً لماذا أعاني بهذا الشكل المجنون؟
مالخطبُ بالحياة هل جميع سكانها لايملأون عينها
لتأتي وتجدني بمصائبها؟ اِن كان الذنبُ ذنبِي
فتوجد نِهايَة..ابشع الجرائم ينتهي عقاب مرتكبها في
وقت ما ، ليتني على الاقل اعرف جريمتي لاقبل
عقابها!.كنت انظر لِلسماء بينما أحادث نفسي بهذا، هل
كنت احادثني بقدر ما أكلمها ؟ لا اظُن ، كان حديثي
موجهاً تماماً لها، اصبحتُ انا ضائعاً ومتعباً لقدرِِ
لم تعودِي بِه تساعدينني، لماذا؟ .
YOU ARE READING
صليب الحب| Yoonseok
Actionانا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟. نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما. نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما. ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...