انا وَانتَ ، اتعرِف من نحنُ في الحُب؟.
نحنُ من لايترُك سوء الدنيا يقاتهُما.
نحنُ من اجتمعَ كل ماعلَى الارضِ مُحاولاً بمقت تفريقهُما.
ونحنُ من لم نفترق! من عجزا عن الافتراق، فنحنُ لاننتهِي مهما حدثَ، حتى لو اردنا ذلك لن ننتهِي!، لن يطلق الحُب سراح...
جناحُ نسر يمتدُ الى نهاية مرفقيه ، بادِئاً من كتفِه.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
حدَق لأعيُني بِرقة تُغلف الصرامة في نظرته، و نبسَ لي "انت بخِير، لا احد سيؤذِيك في وجودِي" الرحمَة، هذا القدرُ مِن الطُمأنينة يفوق احتمالَ روحِي التي اعتادت الهلع توأماً لها.
كانَت نبرة احرُفك تؤكد ماقُلته، الجدِية فيها، تخبرنِي ان هذا الرجُل سيحمي من يلتجئ اليه بروحِه. ليسَ لاي سبب سِوى لكونه اختاره ملجأً .
"ومَن يُحاول ذلك، سأقتلع يديه ، وسأرمي رأسه اسفل قدميك لاجلك " هل سأكُون مفرطاً في الجنون ان قُلت ان هذا القولَ اسعدني؟.
اسعدنِي ان احدهُم مُستعد للقتل لأجل حمايتي. حتى وان كان حديثاً ينطُقه ليُهدئني الآن، انا صدقتُ به.
الرجفَة في اذرُعي سكُنت بين يديه، جميع جسدي قد استرخى، ولذا هو حرر ببطءُ يدي، وخفف ضغطهُ على اقدامِي ، بروِية يتاكد انني لن اهيج فجأة .
نزلَ عن فوقي يجلسُ بجانبي، لاتزال عينيهِ تراقبني، يتأكد انني بخيرِ ، "انا اسُف ان كنت افزعتُك" شعرت ان هذا الاعتذار واجبُ علّي تنفيذهُ، حين كانت نظراته تهتمُ..شعرت ان هذا الاهتمام امرُ يجب ان يُشكر عليه.
"لماذا تعتذِر؟ انه ليس خطأكَ " ليس خطئي.. كوني اُريد التوقفُ عن الخيرِ ليس خطئي، كون والدتِي لم تأتي لتنقذني من الرجُل السيء ليس خطئي، كل شيء فعله البشرُ الحيوانات في حقي ليس خطئي.
اللعنة كم كنت محتاجاً لاسمع هذا.
تحركت شفتَاي تصنع ابتسامة، اظُنني بدوت احمقاً وانا ابتسمُ بينما وجهي غارق في الدموع الجافة.
شعرتُ بإبهامِه يُلامس جفنِي الايمن فأغقلته ، مسحَ دموعي عنهُ ، يصنع ابتسامة طفيفة على شفتيه ونظرة دافئة توسطت اعيُنه الحادة "احسنت، انت عليك ان تبتسم اكثر ، والآن انتبهتُ ، انَك حلُو حين تبتسمُ بعد البكاءَ ، هذه ابتسامتك المفضلة لي منذ الان".
