السادس والعشرون

4.2K 350 622
                                    

ومَاكانت يداك تعودُ تطلُبني

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ومَاكانت يداك تعودُ تطلُبني.
يداك بكُل هذا الخوفِ تمسكني.
حبيبي لاتفارقني..اخافُ توقف العُمر.
اخافُ لحبنا وجعاً.











عقولنا، قلوبنا، ارواحنا، واقعنا والظروف، الأحلام
المغدورة، في كم جبهة سنحارب بعد لترحمينا ياحياة؟.

حدث ان اختفى صوتي، لم اكن ابكماً لكني لم استطِع
النُطق، عيناي حفرت المشهد البائس في عقلِي ،
سَقطَ الرئيس على الارضِ اَمامِي.

وكأنه اخر أركان بيت مُتهالِك، كانهيار الحُصن
القوِي، كالطائِر الجارِح الذي يُصبح جريحاً،
سقُوط كبِير لايقعُ وحدهُ، تقع معه كل الأشياء
الثابتة.

حركتِي كانت مشلولة ، لكني اجبرتها ان لاتبقى
هكذا كالعليلِ، لازالَ الرجل الغريبُ يصوب سِلاحه،
احتجتُ التحرُك، سحب سلاحِ الرئيس من خصرهِ
واطلاق الرصاص على الرجُل الواقف بعيداً
بعدة أمتار قليلة، يدي كانت ترتعشُ بعُنف، لا اعرف
ان كنت اصبتهُ لم ارى بوضوح لكنه اختفى، هرب من هناك.

تساقطت دموعي ، ليست اربعاً بل عشراً، العشرات
تنهمر في ذات اللحظة، زحفت وكأن جسدي خلق
من الاسمنت وكانت ركبتايَ بِلا مفاصِل، رفعت رأسه
عن الارضِ لاضعه على حضنِي، انحنيتُ اليه قدر
مايمكنني، ارتبُ خصلة مبعداً اياها عن وجههُ.

يدهُ كانت على مكان اصابته النازِف بغزارة، هل
هو عضو حيوِي؟ لا استطيع حتى التركيز اين اتتَ.

اصرُخ..

"هُـ هوسُوك! اتسمعني؟ تحدّث مَعِي!!" الدمُ يغطي
الارضِ ، عينيه تترنحُ وكأن وعيهُ يزولُ ويعودُ،
شفتيه كانت ترتعشُ لكنهُ حاولَ..صنع ابتسامة ساخِرة
"لاتصرُخ.." لم اترُكه ليُكمل جُملته ، اغلقتُ شفتيهِ ،
قبلته مراتٍ عديدة ، اشعر ان كل كلماتي ستتكسر قبل
ان تخرج.

لا..انه يخصُني ! انا من يُقرر متى ينسابُ هذا
الشخص مني!.

"هل انت واثق تريد انقاذي؟" نطق في ختام قُبلاتِي،
لديه المزَاج للمغازلة حتى ونحن في اخر قاع الهاوية،
لم تكن يدي تتوقفُ عن مسحِ دُموعَه ، التي لم تكن الا
دموعُي تسقط على وجهه كالمطرِ.

صليب الحب| Yoonseok Where stories live. Discover now