العاشر

7.5K 435 721
                                    

ومـاذا لَـو تلاقيـنا؟

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

ومـاذا لَـو تلاقيـنا؟.









-











اُغلِق باب سيارَة الاسعاف من قِبل الرئِيس بعُنف ،
ذلك بعد ان رمَى بداخلهِ الجُثث المدمِيه ، كُنت واقفاً
بالخلفِ اِحدق بدهشة الِيه، كيف كانت الدماءَ تِغطي
هيئتهُ الحالِكة .. وكيف كنت انا اِقبل واحتضنُ هذا الرجل قبل قليل!.

حِين انتبَه لنظراتِ بحرِيتي ، افرَجت شفتيه عن اسنانِه ، وصوتهُ ملأ الاجواء بضحكة طويلة
"بوو ! هل اُخيفك؟" هو اقترب مني رافعاً يديهِ كالوحش حِين يُهاجم ، لكنني قهقهتُ بصوت يفُوقه
صخباً ، متسائلاً كيف ساخبِره ان ذلك كان لطيفاً ..

وابتلعتُ ضحكاتِي حين كان يُراقبني صامتاً بابتسامة
رضى صغِيرة.. بعينيه العميقة ، تلك التي لم تفعل بي خيراً.

"هيا لنذهبَ للبيت" اردفَ متخطياً السيارَة ..على
بُعد خطوات قليلة عن ان يبرُز في الحديقة
الأمامية حيثُ يرتاح الممرضِين والاطباء, تحركت
بسُرعة امسك بهِ لينظُر لي مستغرباً ، هل تمازحني؟..
"ستخرج وانت غارق بالدماء أمامهم!!" ، قلت
متعجبًا ونافياً بذات الوقت ، لانه واللعنة لايبدو ممانعاً
للمزيد من المشاكِل.

"ماهي المُشكلة؟" تساءلَ بجدِية ، يجعلُني ارمِقه
منصدِماً ، فتمُر لحظات قليلة صامتة ينفجر بالضحك
بعدهَا "بالطبع لن اخرُج هكذا ! لقد اختفى لونُ
وجهك!" تخلخلت كلماتهُ تلك ضحكاتهِ ، دعني
احزِر، هذا التنمر لن يتوقف بالتاكيد حتى بعد موتي.

"انت تُمثل جيداً ..لقد صدقتُ انك ستخرُ" توقفت
عن توضِيح سبب مقدرته على ان يخدعنِي عندمَا
اسقطَ قميصهُ ببساطة على الارضِ ، يذهبُ الى
باب الاسعافِ ويُخرج منها ملابِس اُخرى لاتختلفُ عن
القميص الاسود الرسمِي الذي رماه.

اعيُني قدَ رصدَت جيداً وشمهُ كاملاً للمرة الاولَى.
انه كماخمنتُ ، طائِر عُقاب ضخمُ ، يُغطِي جانب جسده
الايمن باكملُه ، يترُك القليل منهُ خالياً من الحِبر لفرط ضخامته، يُحلق للأعلى بنظرة غاضبة ، هناكَ اثارُ
لجروح رصاصات عديدة ، كثرتُها مُهيبة للغاية.

صليب الحب| Yoonseok Donde viven las historias. Descúbrelo ahora