الفصل السابع

8.2K 324 2
                                    

الفصل السابع

دخل بيته وهو بينظر لكل حته فيه واحشاه .. بعد ما بِعد عنه بالشهور .. لا نومة كويسة ولا أكل كويس ولا صحبه تفتح نفسه .. بس اللى كان مهون عليه وجود والده معاه وطبعاً فلوس والده كانت اكبر حامى ليهم هما الاتنين وميسره طلباتهم  ..لكن السجن بيبقى سجن حتى لو فى قصر !
- دى برضوا نضافة يا"جبيصى" الزفت ؟
قالها " معتصم " وهو بيمسح بطرف صوابعه على الطرابيزه الصغيره الموجوده فى الصاله .
جاوبه التانى وهو واقف وراه
- يعنى اعمل ايه بس يا" معتصم " بيه ؟ .. البيت كبير وبجالوا شهور محدش دخله .. دا انا ومرتى طلع عنينا فيه امبارح فى تنضيفه .
نظرله بسخريه
- وهو مدام اللى نضف يبجى انت  ومرتك .. يبجى انا هاتوقع ايه غير كده !
مال بدماغه يتكلم بعتب
- الله يسامحك يا" معتصم " بيه .
- خلاص ما تزعلش .. انت برضوا عملت اللى عليك .
قالها وهو بيقعد ويميل بضهره على كنبه قريبه وكمل
- هو مافيش حد من البنته اخواتى كان بيجى هنا واصل ؟
- لا يابيه .. ولا حتى اجوازهم .. دا لولا ان الهانم الكبيره كانت موصيانى على الجنينه .. لكان الشجر نشف والزرع مات من جلة الميه والمراعية.
طلع شتيمه الاول وبعدين كمل بغيظ
- ان ماكنت اربيهم هما واجوازهم مبجاش انا .. فالحين بس يهبشوا من خير الارض ويبيعوا على كيفهم .  كانوا فاكرين ان ماحدش فينا هايطلع من السجن تانى ..يبجوا يورنى هايطولوا جرش ولا ورث ازاى منى ؟
دا هز بدماغه يوافقه والتانى نهض من مكانه يؤمروا
- انا داخل اتسبح .. عايز اطلع الاجى الغدا جاهز عشان اريح شويه .. وبعد كده روح وما تنساش تشوفلى شغالين للبيت .
رد عليه "جبيصى "بطاعه
- حاضر يابيه .
..............................

قاعده مشبكه ايدها تحت الطرابيزه ومية فكره بتدور فى عقلها  ..حاسة بعدم راحه وشعور القلق مسيطر عليها .. داست بطرف صوابعها على جبهتها ونزلت بعيونها عالارض  .. لفتت نظر " وائل " فسألها
- مالك يا" نهال" ؟.. انتى مصدعه !
رفعت راسها تجاوب بعدم تركيز
- همم .. انت بتجول حاجه ؟
ابتسم " وائل"
- ايه يابنتى انتى روحتى فين ؟ .. انا بسألك انتى مصدعه؟
هزت بدماغها تفوق نفسها
- لا مفيش حاجه متشغلش بالك انت ؟
- طيب انتى تعرفى البنات اللى هناك دول ؟ .. اصلهم بيشاورولك وانتى مش واخده بالك .
قالها " وائل " وهو بيشاور بدماغه .. فرفعت عينها تنظر خلفها .. لقت" بثينه ونوها"  فقامت بسرعه تشارولهم يقربوا وتقول ل" وائل" :
- دول اصحابى اللى مستنياهم .
وائل اتعدل فى قعدته يركز .. والبنات قربوا من" نهال "يكلموها ويسالوا
بثينه باستغراب
- ايه يابنتى ؟.. جيتى وسبقتينا عالكفتيريا ليه ؟
نهال بارتباك
- اصلى جابلت واحد جريبى .. ااا دا " وائل " !!
- اهلاً بيك يا استاذ " وائل " .
قالتها " بثينه " و" نوها " هزت بدماغها وقالت بصوت واطى وخجول
- اهلا بيك حضرتك
رد عليهم " وائل " بعمليه وعينه ركزت على " نوها " وهى بتستأذن مع صاحبتها من " نهال " ويقعدوا على طرابيزه تانيه
بعد مابعدوا اللتفتت " نهال " تسأله بتوتر
- هى دى بجى العروسه اللى انت تجصدها ؟
عينه راحت عالبنات وهو بيسأل
- قصدك مين فيهم ؟!
انتبهت له مستغربه
- جصدى على " نوها " البنت اللى بتتكسف .. انت ماخدتش بالك منها ؟
هز دماغه بنفى
- مش هى يا" نهال" ؟.. هى تشبها شويه فى الشكل  ويمكن فى خجلها .. لكن برضو مش هى ؟!
خدت نفس الاول براحه نسبيه وبعدين ردت  
- معجوله !.. امال انت تجصد مين ؟
اتنهد بيأس
- انا كنت حاطط امل كبير .. تطلع هى المقصوده !
ردت هى بحماس
- ولا يهمك يا" وائل" .. انا هادورلك تانى فى كل البنات اصحابى على واحده مواصفاتها جريبه من " نوها" وان شاء الله هالاجيلك البنت اللى بتحلم بيها .
- وايه تانى يامدام
شهقت مخضوضه لما سمعتها بهمسه فى ودنها وهى عارفه مصدرها كويس .. قامت منصوبه تنظرله برعب
- مدحت !
مردش .. كان بينظر بس بعنيه اللى بتبعت اشارات ورسايل فاهماها هى كويس اوى !.. عكس " وائل " اللى اتكلم بابتسامه
- اهلا بيك يادكتور مدحت !.. اخبارك ايه ؟
رفع عينه عنها ببطئ مخيف لناحية "وائل " يرد باقتضاب
- أهلا ...
اختفت ابتسامة " وائل " وحل محلها التوتر .. وهو شايف " مدحت " بطوله المهيب وايديه فى داخل جيوبه ونظرته الغريبه .
نهال قلبها كان هايوقف وهى شايفه نظرته المخيفه ناحية " وائل " وهدوئه المُريب .. لدرجه وقفت الكلام على لسانها هى و" وائل " .
كسر الصمت " رائف " اللى وصل فجأه
- هو فى ايه ؟
اتجهت نظرات التلاته عليه وهو مستغرب من هيئتهم
ومين غير مايرد على " رائف" .. نظر ل" نهال" بطرف عينه يقول
- حصلينى عالمكتب .
ومشى بعدها على طول .. حطت ايدها على قلبها اللى كانت حاساه هايخرج من صدرها من سرعة دقاته .. وهى بتمسك فونها وادواتها
- عن اذنكم ياجماعه .
قالتها وهى بتحاول تسيطر على توترها .. وقفها " رائف"
- هو فى ايه ؟
جاوبت بصوت واطى كالهمس
- ماطلعتش " نوها" المجصوده .. خليك انت مع " وائل" انا رايحه اشوف اخوك .
مشيت تحصل " مدحت "و" رائف" نظر لاثرها مصدوم .. كان نفسه يستفسر منها .. فاق على سؤال " وائل "
- هو الدكتور " مدحت" زعلان منى ؟
رد عليه يبتسم بارتياح
- لا ياراجل ... هو بس تلاجيه مضايج شويه.. جولى بجى انت لجيت البنت اللى عايز تخطبها ؟
نزل يقعد على الكرسى باحباط .
- للأسف لأ
قرب يقعد هو كمان جمبه فلمح " نوها" على مسافه قريبه ..ابتسم بسعاده يقول
- ياسيدى بكره ربنا يعدلها وتنول اللى فى بالك .. بس انت قول يارب ... يارب .
...........................

ست الحسن ( الجزء التانى )Where stories live. Discover now