الفصل السابع والأربعون

7.2K 287 18
                                    

فى البيت الكبير
نجلاء كانت مع والدتها في الصالة الكبيرة للبيت .. لما دخل ياسين يرحب بيها وخلفه عاصم ..
- دا انا شوفت خيالك وانتي داخلة البيت .. كدبت عيني يابت الفرطوس .
قامت نجلاء من مطرحها تضحك على مداعبة جدها وتسلم عليه بفرحة :
- ياحبيبى انت سلامة نظرك .. وحشتني بقى قولت لازم اشوفك .. غريبة دى بقى ؟
عاصم بدعابة زيهم :
- معلش يابت عمتي .. اصل احنا بس استغربنا عالتوقيت.. اصلها مش بعادة يعني تيجي العشية وكده على غفلة.
نجلاء وهى بتسلم عليه بابتسامة بشوشة:
- حتى انت كمان ياعاصم هاتعمل زى جدك ؟ ياجدعان ماتعدوا الليلة على خير .. ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه ؟
عاصم بضحكة مجلجلة:
- ههههه انت قصدك على عم سامح؟ .. بصراحة الله يكون فى عونك .. انا مش عارف انت متحملاه ازاي ؟
قال ياسين بمشاكسة :
- زي بدور ماهي متحملاك ياض يابارد .. سيبك من الواض ده وتعالي اجعدي جمب جدك يابت.
جريت تقعد جمب جدها وهى بترد بمرح:
- حبيبي ياجدى .. وحشتني قوى قعدتك والنبى..
صباح اتدخلت معاهم فى الهزار :
- سيبك منهم ياعاصم.. دول مابيصدقوا يلاقوا بعض ياولدى .. دا انا نفسي مش بسلك معاهم ..
- خلاص انا كمان اجعد جمبك انتي ياعمتي.. ومالناش دعوة بيهم .
قالها وهو بيقعد جمبها وضمها بدراعه من كتافها فعلا وهى رحبت :
- تعالى ياحبيب عمتك .. دا احب ماعليا يانور عيني .
زعق عليهم ياسين بجدية مصطنعة وهو بيلوح بعصايته ناحيتهم :
- شوف الواض وبروده ..ياض جوم ياض وروح شوف مرتك .. انت ناوي تبيت عندينا ولا ايه ؟
ضحكت نجلاء من قلبها على مناكشة ياسين وحفيده عاصم مع حنان والدتها فى التعامل معاها .. لحظات من الدفا والحب الصادق اتحرمت منها بدرى اوى .. من ساعة مااتجوزت سامح وسافر بيها بعيد عن أهلها.. وهى كيفت نفسها على معاملته الجافة عشان تعيش وتربى ولادها وبس .. رن فونها فجأة برقم بنتها .
- مين يابتي اللى بيرن عليكي ؟ هو انتي لحجتي تقعدى زين .
نجلاء وهى بتفتح الفون :
- لا ياجدي دى نورا بنتي .. تلاقي بس اخوها صحي وعايزة تنبهني.
- الوو .. ايوه بانورا .
- ..............
نجلاء برقت بعيونها وقامت مفزوعة من مكانها وهى بتسمع نص المكالمة .
- انت بتقولي ايه ؟ وايه اللى هايجيب رائف وحربي عندك بس ؟
ياسين بخضة :
- حربي ورائف!! مالهم يابت ؟
اللتفت ترد على جدها بجزع :
- معرفش والله ياجدي.. بس نورا بتقولي انهم واقفين فى الشارع لسراج فتوح نائب دايرتكم عند بيت معتصم .. بيتجادلوا بصوت عالي والناس ملمومة حواليهم فى الشارع ... وشكلها هاتقلب لخناقة !
صباح بقلق ودهشة :
- وايه اللى جاب سراج فتوح عند معتصم ؟ هو يعرفه منين اساساً؟
- والنعمة مااعرف ياماما .. بس هو اساساً كان معزوم عنده النهارده.. وانا ايه اللى جابني النهاردة بس ؟ مش اساعد بنتي فى العزومة .
ياسين بحزم:
- اللحج ياعاصم روح للعيال دول و لم الموضوع على ما انا اتصل بابوك ولا أى حد من عمامك ونيجي وراكم .. دول عيال طايشة وانا مضمنهمش .
- حاضر ياجد .
قالها وهو بيجرى بسرعة من امامهم .. علٌه يلحق الوضع قبل مايتطور .
..................... . ......

ست الحسن ( الجزء التانى )Where stories live. Discover now