الفصل التاسع والأربعون

6.8K 298 10
                                    

كان بيصرخ بأعلى صوته وهو بيرتجف من الخوف والقلق على ابن عمه اللى سقط فى الأرص فجأة وماحطش منطق .. دمه بقى مغرق الجلبية والأرض من تحته .. وفى ظرف دقيقة كانت الخناقة اتفضت وانسحب جميع افراد العيلة المعادية فتحى واسماعيل والمجموعة تبعهم .. زاهر واخواته بسرعة البرق وصلوا عندهم يشوفوا المصيبة اللى حلت عليهم وعلى الكل .. بطلقة غادرة ماحدش عارف مصدرها منين؟ وسط الزحمة والفوضى فى وسط الخناقة .. وان كانت خرجت طايشة ولا بقصد ؟!
- جوم يارائف .. جوم ياحبيبى وكلمني .. جوم ياواد عمي ياغالي جووووم .
صرخته خارجة بجنون وهو بيهز فيه من غير عقل .. اتجمعوا الرجالة والشباب حواليه.. يزعقوا فيه وينزعوه عن ابن عمه بشدة عشان يفوق :
- اهدى ياحربي وسيب واد عمك خلينا نشوفه .
كان بيقاوم بايديه ورجليه وهو بيصرخ بصوت مدبوح :
- بعدوا عني وسيبوني.. خلوني اشوف واد عمي .. سيبونييي .
صرخ عليه زاهر بعزم بعد ماشاف النبض :
- نسيبك دا ايه يااخي؟ خلينا نلحجه .. واد عمك دمه هايتصفى لو قعدت جمبه من غير فعل .
حربي بهذيان :
- طب هو عايش ؟ عايش يازاهر ؟جولي والنبي وطمني .
زعق عليه حربي :
- والله عايش ياسيدى.. تعالى بس ارفعه معايا انا والرجالة ادخله فى عربيتي .. خلينا نلحج بسرعة .. بسرعة يارجالة ارفعوا معايا .
مع صوت زاهر المطمئن ..دب الامل فى قلبه عشان يسعف ابن عمه..اتحرك بسرعة مع الرجالة عشان يرفعوا رائف عن الأرض ويدخلوه عربية نص نقل .. بيستخدمها زاهر فى نقل الخضار والمحاصيل .
.............................

ياسين وعاصم كانوا جالسين امام مكتب الظابط ياسر فهمي ..اللى كان صامت وبيسمع بكل تركيز لكلامهم .. وشرحهم الوافي للمشكة اللى واقعين فيها .
- بس ياباشا .. اَدي كل اللى حصل قولنالك عليه عشان تبقى فى الصورة وربنا العالم ان مافي كلمة كدبنا فيها .
الظابط ياسر وهو بيوجه حديثه للاتنين :
- انا متأكد من صدق كلامكم ياعاصم وانت مش محتاج تثبته.. انا بس عايز اسألكم .. انتوا متأكدين ان زاهر ده قدم بجد على تمليك الأرض وعمل الأجراءات ؟
جاوبه ياسين :
- طبعاً ياباشا .. احنا شوفنا بنفسنا النسخ اللى فى يده من ورق تبع الحكومة ..
- طيب خليه يجيني بكره مع عاصم واشوف الورق بنفسي .
- حتى بعد مااتشال حق زاهر من السجلات وورقه بجى مالوش لازمة ؟
قال الظابط ياسر بجدية :
- شوف ياعاصم .. انا واثق فى كلامكم وعلى الاساس ده انا همشي فى القضية .. واكيد هلاقي طريقة توصلني لحاجة تثبت حق زاهر .. مع ان واضح قوي ان اللى عمل كده واحد واصل قوي فى الجهاز الحكومي ..بس ان شاء الله ربنا يوفقنا نكشفه ونقبض عليه .
قال ياسين بتمني:
- ياريت ياولدي تسرع بأجراءاتك وتوصل لحل.. دا احنا حاطين يدنا على قلوبنا.. خايفين على البلد من شر ولاد الزمقان .
هز دماغه بابتسامة قاسية :
- انت هتقولي على ولاد الزمقان ياعم ياسين .. دول طايحين فى الكل .. افترا وتجبر على خلق الله .. مستقوين بالنائب ابنهم اللى بيطلعهم كل مرة من اي مصيبة يقوموا بيها .
ساله عاصم بريبة :
- طب احنا كده نطمن ياسعادة الباشا ؟ ولا نقلق يعني ؟
جاوب الظابط ياسر بابتسامة:
- اطمن ياعاصم .. موضوعكم بقى فى ايدي خلاص .. وانا مش هاهدى ولا يرتاحلي بال غير لما يتحل .. دا كفاية ياراجل انكم من ريحة الحبايب.. الا صحيح هو اخباره ايه دلوقتي بلال؟
اكملوا جلستهم بمودة مع الظابط بعد ماشعروا ببعض الراحة من حديثه المثمر معاهم .. وقبل ماينهوا الجلسة ويقوموا.. نظر عاصم فى فونه اللى كان عامله صامت يشوف الساعة .. وشه اتغير لما شاف كمية المكالمات:
- ايه ده ؟ ياساتر يارب كل دي مكالمات !
قال ياسين بقلق :
- ليكون حصلت حاجة فى البلد ؟
حثه الظابط بتشجيع:
- طيب رد ياعاصم وشوف الحكاية ايه؟
فتح عاصم على مكالمة وردت فى اللحظة نفسها لوالده .. وبمجرد ماسمع الخبر ..قال بفزع :
- انت بتقول ايه يابوي .. انا واض عمي رائف اتطخ بالنار !!
................................

ست الحسن ( الجزء التانى )Where stories live. Discover now