الفصل العاشر

8.4K 323 5
                                    


الفصل العاشر

فى البيت الكبير .. بعد ما صلى " ياسين " صلاة الضحى وخرج من غرفته لقى " وائل" قاعد عالكنبه وعينه فى الفراغ وشكله كان باين اوى انه سارح .. قرب منه " ياسين " يقعد جمبه ويتكلم معاه :
- سرحان فى ايه ؟
انتفض " وائل" منبوط من كلمة " ياسين " ولمسة كفه على ضهره :
- جدى !.. انت هنا من امتى ؟
ابتسم " ياسين " بمرح و هو بينظرله :
- اللى واخد عجلك يتهنى بُه .
ابتسم " وائل " بسخريه :
- وايه الفايده بقى ؟ لما تاخد عقلى وانا مش عارف الاقيها ..
اتأثر " ياسين " بلهجة " وائل " الحزينه :
- طب ماتستعجلش فى الرجعة لبلدكم واجعد استنى كام يوم تانى .
مط " وائل" شفايفه بملل :
- يعنى اخسر شغلى ياجدى كمان !.. دى كأنها فص ملح وداب .. انا حاولت مع " نهال" و" بدور" و" نيره" وبرضو ملاقيتهاش .. يالا بقى كل حاجه نصيب .
- ان شاء الله يكون ليك فيها نصيب .. البت دى علجتك من نظره واحده .. تستاهل جايزه دى ..
بس جوم معايا دلوك .
قالها وهو بينهض وبيشده من ايده
وائل وهو مستغرب
- هانروح فين ياجدى بس دلوقتى ؟
ياسين وهو بيمشى بيه ويشده من ايده
- شوف ياسيدى انا عندى جماعه صحابى بره البلد وعايز اسلم عليه .. هاخدك توصلنى ليهم وبالمره تغير جو وتشوف البلاد جبل ماتمشى بكره .. ماهو ياولدى فى الحركة بركة
.............................
وفى الدور التانى .. نجلاء كانت بتجهز فى شنط الهدوم ووالدتها قاعده عالسرير بحزن و" نورا" واضعة ايدها على خدها بضيق وهى شايفه مناظرهم ومستغربه :
- ايه ياجماعة ؟ هو انتو فى عزا ؟!
خبطت " صباح " بكفها على ضهر كفها التانى باستياء :
- صعبان عليا يابتى فراجك عنى انتى وعيالك .. دا انا ماصدجت فرحت بيكم الايام اللى فاتت .. ارجع تانى لفراجكم وبعدُكم عنى بالسنين :
سابت " نجلاء " العباية اللى فى ايدها وقعدت جمبهم بتعب
- يعنى هو بخاطرى ياما .. انا ان كان عليا مش عايزه اسيبك نهائى .. بس اعمل ايه بقى ؟ احنا حياتنا كلها هناك .. دا غير "سامح" اللى ربنا هداه اخيرا وسابنا قاعدين المده دى كلها .. مش عايزينه يقلب تانى احنا ماصدقنا ..عشان يرضى يخلينا نرجع تانى
- كدابه ياتيته بابا مش هايخلينا ننزل تانى انا عرفاه .. دا بيكره البلد زى عنيه .
قالتها " نورا" بصوت عالى اثارت غيظ والدتها اللى جزت على اسنانها وهى بتنظر لها
- اقعدى انتى ساكته .. انا ماسكه نفسى عنك بالعافيه .. لايميها بقى واتكنى  .
صوتها عِلى اكتر
- هو انتى كل اللى عليكى اسكتى اسكتى .. ماليش راى انا يعنى !
- شوفى البت وعمايلها ياما .. عاجبك اسلوبها ده ؟
قالتها " نجلاء" وهى بتشاور بصابعها على " نورا" .. اللى دبت فى الارض برجلها .
صباح بشده
- ماتعليش حسك على امك يا" نورا" عيب عليكى يابتى .. يعنى هى بايدها ايه بس !
- يووه انتو ماحدش فيكوا فاهمنى خالص .. انا قايمه وسايبهالكم .
قالتها وهى ماشيه ودول نظرلوها باستغراب وبعدين سالت " صباح" 
- انتوا ماشين امتى بالظبط بكره؟
نجلاء بحزن وهى بتقوم من جمب والدتها وترجع تانى للى بتعمله .
- يعنى عالصبح كده يا امى .. ربنا يعدلها ويستر طريقنا .
اتنهدت " صباح " بألم :
- يارب يابتى يارب
................. ................
خرجت " نورا" للجنينة وقعدت على كنبة " ياسين " المعروفه .. اتنهدت بصوت عالى وهى بتوضع كفها على خدها وعينها شارده فى الفراغ :
- ياما نفسى اشوفك قبل ما اسافر .. اسبوع هايعدى دلوقتى من ساعة ما شوفتك اخر مره .. ساعة الخناقه .. وبعدها ما شوفتكش تانى .. لما باسأل عنك فى الوكاله .. بيقولوا مش موجود .. وحتى لما روحت بيت خالى " سالم " على امل انك تيجى هناك واشوفك برضو ماجيتش .. بس لو ماكنتش مراتك بتكشر فى وشى والنعمة كنت روحتلك شقتك وماهمنيش لكن اعمل ايه بقى .
دا ايه التعب اللى انا عايشه فيه دا بس ياربى اوووف .
................................

ست الحسن ( الجزء التانى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن