الفصل السادس والعشرون

7.1K 299 10
                                    

تعافر وتتعب عشان توصل للى بتتمناه .. ولما تقرب من الوصول تلاقى فرحتك ناقصة وانت حاطط ايدك على قلبك ونفسك تتم وتكمل .

دا كان احساس " وائل " وهو جالس امام " عبد الرحيم " فى بيته يطلب ايدها رسمى .. بس اللى كان مقوى قلبه وجود " ياسين " ومعاه ابنه الكبير " سالم " ينوبوا عن اهله اللى ماجوش معاه .. ودى حاجة اكيد هاتقلق اهل العروسة .
ياسين وهو بيتكلم بثقة :
- ها يا"عبد الرحيم "ياولدى .. انا جولتلك على اللى فيها من الاول عشان تبجى كل حاجة على نور
عبد الرحيم بتشتت :
- ماشى ياعم " ياسين " .. انت كلامك على راسى طبعاً وانا اتشرف بيكم .. بس يعنى لامؤاخذه فى دى السؤال .. هو عم " سامح " اللى هو والد " وائل " ايه سبب رفضه لينا ؟
وائل بلع ريقه بتوتر واحراج وهو بينظر ل" ياسين "عشان ينقذه كالعادة.. لكنه اتفاجأ لما لاقى الاجابة خرجت من ناحية " سالم " .
- هو مش رافض نسبك ياولدى .. هو الحكاية بس انها جات معاه كده عنٌد مع ولده ..عشان " وائل " كان معارض فى خطوبة إخته من " معتصم " وواجفله فيها .
عبد الرحيم " تنح لدقايق وهو ُبقه مفتوح وعيونه مبرقة وفى النهاية رد باندهاش :
- بجى " معتصم " هايخطب اختك يا " وائل " ؟ كيف ده يابوى ؟ هو ابوك مش عارف تاريخه ولا تاريخ عيلته المحبوسين ؟ .
وائل وهو بيتكلم بصعوبة من الاحراج:.
- طيب اعمل ايه بس ؟ ما انا حاولت واعترضت .. لكن والدى راسه ناشفة وماحدش يقدر يأثر عليه فى اى قرار ياخده.
كمل " ياسين " على كلامه :
- شوف يا" عبد الرحيم " من الناحية دى ماتجلجش .. انا جولتلك من الاول انك هاتسلم اختك لراجل وان كان على اهله فاحنا اهله ياولدى ولا انت مش جابل بينا
- واه ياعم " ياسين " دا انتو تشرفوا بلد وجايتكم انت وعمى " سالم " على راسى والله ..
قالها " عبد الرحيم " بامتنان وترحيب وضع الراحة بقلوبهم فرد عليه " ياسين " بلهفة :
- طيب ياللا بجى ريحنا وخلينا نقرأ الفاتحة عشان الفرحة تكمل .
عبد الرحيم بابتسامة واسعة:
- عنيا ياعم " ياسين " بس الاول تشربوا حاجة .. الساجع يابت .
................................

وفى شقة" عاصم "
بدور كانت بتاكل فى قطع الفاكهة وهى قاعدة على سريرها مع البنات .. " نيره " قاعده على طرف السرير جمبها و" نهال " قاعده على كرسى لوحدها بتلعب فى الفون ومركزه معاهم .
- على كده انتى خلصتى جهازك يامحروسة؟
نيرة وهى رافعة طرف شفتها باستنكار :
- ايه محروسة دى كمان ياست " نهال " ؟ انتى بتتمهزجى عليا ياست الدكتورة ولا ايه ؟
نهال بابتسامة مشاغبة :
- انا اتمهزق ! وبيكى انتى يا" نيرة " ! لا طبعاً انا مش بمتهزق ؟
نيرة وهى بتدوس بسنانها على شفتها من الغيظ :
- لمى نفسك يا" نهال .. لاحسن ودينى لاربيكى
ولا اجوملك احسن .
بدور وهى بتمسكها من ايدها توقفها وهى بتضحك :
- خلاص يا" نيره " ماتخديش عليها .. انتى عارفاها عجلها صغير وبتحب تناغشك.
رفعت "نيرة "حاجبها وهى بتنظر ل" نهال " بتهديد :
- لمى نفسك احسن .. بدل ما اسلط عليكى اخويا الدكتور .. وانتى عارفاه واصل لاخره منك وعلى شعره .
نهال بغيظ :
- اه ياخبيثة وانا اللى كنت فاكراك طيبة .. يابت هو انت اخوكى محتاج وصاية..دا هابه منه لوحدها .. دا كفاية الوش الخشب اللى انا شايفاه منه اليومين دول .
بدور وهى بتزيح الطبق وتحطه عالكمود جمبها :
- بصراحة هو عنده حج يا" نهال " انتى بجالك يومين معطلاه وهو عايز يرجع اشغاله .
نهال وهى بتمط بشفايفها:
- طب اعملوا ايه ياعنى؟ما انا جولتلوا .. روح على عيادتك والمستشفى وانا هاجعد يومين اطمن فيهم على اختى وهاجى وراك .
نيرة بابتسامة مشاكسة
- طب ونعمله ايه بجى يامحروسة ؟ وهو روحه معلجة بيكى ومش عايز يبعد عنك وعلى عن جنانك .
بدور كمان :
- خلاص يا"نهال "اطمنى عليا وماتقلقيش.. انا امى مرعيانى ومش مخلياني محتاجة حاجة .. روحى صالحيه ياخيتى وارجع لجامعتك معاه .
نيرة اللتفتت ل"بدور " بحده :
- وانتى يامحروسة.. خفى شوية على " عاصم " .. الواض هايتجنن وقرب يكلم نفسه .. ايه ياماما ؟ زعلك ده مش هايخلص ؟
نهال بضحكة عالية:
- بصراحة يا" بدور "انا الاول كنت متغاظه منه.. لكن دلوك ابتديت اشفق عليه وبيصعب عليا صراحة ..
نيره وهى بتشاور بايدها فى الهوا :
- ابتديتى !.. طب والنبى انتى تستاهلى اللى بيعملوا معاكى " مدحت " واللى لسه هايعملوا فيكى ان شاء الله .
................................

ست الحسن ( الجزء التانى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن