الفصل الواحد والثلاثون

7.3K 285 13
                                    

الضوء الخفيف المنبعث فى خيوط ضعيفة .. وهى مخترقة شباك غرفة النوم والستاير .. جعله يصحى من نومته بدرى عن موعده .. على الرغم انه نام متأخر ونومه كان تخاطيف .. ومع شعوره بحركة خفيفة على دراعه .. التفت بدماغه لقاها نايمة عليه وهى بتبصله بعيونها اللى بتقلب الوان حسب الاضاءة او الحالة اللى جواها .. المرة دى شاف لونهم صافى بلون السما مع ابتسامتها اللى نورت وشها .. بعد غياب طويل عن عيونه .. اتأوه بصوت عالى وهو بيقربها منه وبيطبع على جبهتها بوسة اشتياق وحنين .
- صباح الهنا والجمال على احلى عيون فى الدنيا كلها .
خرج هى صوتها بانزعاج :
- براحة يا" عاصم " انت هاتعصرنى فى هدومك التجيلة دى .
خرجها من حضنه وهو بيلتفت للى لابسه :
- واه ... دا انا نسيت والله انى نمت بالجلابية.
- نسيت !!
قالتها بتعجب وهى بترفع جزعها تتعدل من نومتها فكملت.
- برضك فى حد ينام على سريره بالجلابية الصوف التجيلة دى يا" عاصم ".. لا وكمان مشدد على بدرعاتك لما كنت هاتخنجنى .
اتعدل هو كمان يجاريها فى الكلام :
- سلامتك من الخنقة ياام الغايب .. سلامتك من اى حاجة تزعلك يا" بدور " ياوش الجمر انتى .
فتحت بقها بابتسامة بتحاول تداريها :
- واه ... دا انت جايم فايق ورايق على اول الصبح .. هى لدرجادى كانت حلوة ؟!
ملامحه اتغيرت بارتياب من سؤالها :
- هى ايه اللى كانت حلوة بالظبط؟
ردت بابتسامة خبيثة :
- انا اقصد ليلة الفرح بتاعة امبارح ولا انت نسيت انك كنت حاضر خطوبة " وائل " على " هدير " اخت" عبد الرحيم " .
ضغط على شفته بغيظ منها وهو بيحاول يسيطر على اعصابه:
- بجيتى غويطة جوى يا" بدور" وماحدش بيفهمك يابت عمى !
ابتسامتها زادت مشاكسة:
- بعض ماعندكم يا أستاذ " عاصم " يا...واض عمى .
رفع لها حاجبه بابتسامة متلاعبة :
- يابوى .. وكمان بجيتى تردى الكلمة بكلمتين .. بعد ما كنتى قطة مغمضة .
- لا ما انا اتعلمت وفهمت زبن بعد ما ......
وقف الكلام على لسانها بابتسامة اختفت .. وحل محلها الوجوم والتفكير فى الرد ...لوح بكف ايده قدامها يوقف شرودها بعد ماقرا افكارها :
- حن عليكى ماتجلبى فى المواجع وانسى .. ممكن تنسى اللى فات يا" بدور " ..وتفكري فى اللى جاى .
بحركة خفيفة هزت دماغها :
- ممكن يا" عاصم " انسى اللحظة المرة دى اللى مريت بيها فى احلى يوم كنت مستنياه .. بس لو انت عوضتني بغيرها .
بابتسامة واثقة رد بيها :
- تمام ...انا بجى هاعوضك بلحظات مش لحظة واحدة .. وليكى عليا من دلوك نبتدي..
قال الاَخيرة وهو بيقوم من فرشته ويخلع جلابيته .. وفجأة بدون مقدمات شعرت بنفسها وهى بتتشال من فرشتها وبتترفع فى الهوا ..
سألته بفرحة:
- انت هاتلف بيا الشقة يا" عاصم " صح ؟
بضحكة مدارية :
- ايوة بس انا بجول اخدك عالحمام الاول تتسبحى وتغيرى خلجاتك .
رفست برجليها وايديها باعتراض :
- لا ياخوى مش عايزاك تشلينى ولا توديني.. نزلنى احسن ها انا بجولك نزلنى ياعاصم.
بضحكة مجلجلة وهو بيحاول يسيطر على اعتراضها :
- خلاص خلاص انتى الخسرانة.
.................. ..........

ست الحسن ( الجزء التانى )Where stories live. Discover now