الحلقة {٢٢}

9.8K 209 36
                                    

في مدينة دبي بدولة الامارات العربية كان يجلس محمود

✳ محمود ✳
الابن الاوسط ل جلال من زوجته الاولي زهرة يعمل مدرس رياضيات ،تزوج من قمر ابنه عمته عايدة بعد ان وقع في فخها فهي مريضة بالتملك ٱذا أرادت شئ اخذته رغما عن الجميع ، فهو دفع قلبه ثمنا لتملكها و تعلقها به

كان يجلس وفي احضانة ابنه الوحيد فهد ذو الثلاث سنوات يشاهدون احدي افلام ديزني
ليجدها تخرج من الغرفة مرتدية ثيابها تستعد للخروج ليعقد حاجبيه بتعجب : انتي رايحة فين يا قمر

قمر وهي تتحرك نحو باب الخروج وتهتف بملل : خارجة يا محمود ما انت عارف من الصبح وعدت صحباتي نتغدي سوا

ليقف ويترك ابنه ع الاريكة ويتوجه نحوها و يردف بإنفعال : وابنك يا هانم

قمر بلا مبالاة : مهو معاك و ساكت اهو وانت اجازة النهاردة ، بص انا مش هتاخر ساعتين و ارجع ، انا زهقت من حبسه البيت دي

محمود بسخرية : حبسة ايه يا حلوة ، هو انا بشوفك في البيت اصلا ، امشي امشي اعملي حسابك إني راجع مصر انا مش مرتاح في الشغل هنا و هنرجع في اقرب وقت

قمر بشراسة : اه عايز ترجع عشان حبيبه القلب مش قادر ع بعدها

محمود بغصة في قلبه ويهتف بتهكم : هي فين حبيبه القلب ، مش عملتي اللي انتي عايزاه و فرقتينا وهي شافت حالها ، انا راجع لان هاشم اتصل وقال الدنيا خربانة هناك ، وانا تعبت اني هربان من مسئولية عيلتي و حملتهم ذنب وانا بس السبب فيه ، وبعدين امي محتاجاني وانا نازل نازل

قمر بغيظ وهي تمسك حقيبة يديها وتتحرك للخارج : تمام يا محمود اللي شايفة اعمله ، انا نازلة

🔷⭕🔷⭕🔷⭕🔷⭕🔷⭕🔷
تنظر زهرة نحو ذلك الصوت الغاضب لتجده جلال زوجها لتهتف ببرود : هيكون مين يعني يا سي جلال ضي طبعا

جلال بسخرية : كان زمان الكلام ده ياست زهرة ( ويتجه نحو ضي يربت ع كتفها ): جاهزة يا قلب ابوكي نمشي

ضي بابتسامة فهي ظنت ٱنها ستعود ضي الخادمة المهانة التي تقوم باعمال الخدم وكانت تهان ع اقل خطا لتبتسم باتساع لإبيها : لا يا بابا ثواني بس عشان شمس هتيجي معانا

جلال بنبرة حانية وهو يقبل رأسها : ماشي يا قلب أبوكي ، هشرب قهوتي علي ما تخلصي ، بسرعة بقي

زهرة وهي تكاد تتصاعد النيران من عيونها لتهتف بخبث : مستعجل جوي يا ابن عمي علي أنك تروح لضرتي

جلال بسخرية وقد احب اغاظتها : عندك حق يا بت عمي ، تقولي ايه بقي ضرتك اصلها عشقي الاول و الاخير ، مش قادر ابعد عنها

لتكمل هي بخبث : و يا تري بقي بقيت عليك و لا كانت بتترمي من حضن ده ل ده

ضي بغضب : اخرسي اياك تجيبي سيرة امي علي لسانك ده تاني ، انا سكت كتير لكن الا عرض و شرف امي خط احمر ، هنسي انك مرات ابويا و هتشوفي مني وش تاني صدقيني وقتها هتكرهي نفسك

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن