الحلقة {٥٧}

5.5K 197 80
                                    


كان عادل بتلك يأن من الألم ويفتح عيونه بصعوبة ليتفاجئ بتلك اللتي تجلس بجواره تطلع عليه باهتمام بالغ ليهتف بفزع من رؤيتها قائلاً: زهرة انتي اهنه بتعملي ايه

وأخذ يلتفت حوله قائلاً بضياع: شادية فين.. أنا فين

واخذ ينادي على شادية بصوت مرهق ويحاول الاعتدال والقيام من على الفراش ..لتهتف زهرة بلهفة حقيقية قائلة: على مهلك يا عادل رجلك مش هتقدر تقف عليها دلوقت

ليقطب جبينه وهو يتلمس الفراش ويزيح من عليه الغطاء ليتفاجئ بجبيرة كبيرة برجله اليمنى وبعض الحروق برجله اليسرى ليرفع رأسه ليهتف بإنفعال : انا بعمل ايه اهنه.. وايه اللي حوصل في رجلي

لتقترب منه تجلس أمامه على الفراش وهي تتحسس صدره بإغراء تحت نظراته المشمئزة ليزيح يديها عنه بعنف قائلاً باحتقار: اتكلمي ويدك جارك يا مرات اخوي

لتكور بيديها وجهه تحت تحركاته العنيفة قائلة بعشق مهووس متملك: آني مش مرات حد ياعادل .. آني زهرة وبس ، زهرة اللي حبتك كانت بتموت من قربك لخيتها اللي كانت مقسومة ليك وانت اخترت غيرها اللي بتعشق التراب اللي انت بتمشي عليه ياواد عمي

لينزع يديها بإنفعال قائلاً بفتور: مقدرتش احبك يا زهرة حبيت شادية اعمل ايه القلب ومايريد يابت عمي ، وانتي ربنا كتبلك زينة شباب العيلة جلال وانتي مقدرتيش النعمة كرهتيه في عيشته معاكي وكرهتي عيالك في قربك حتى يازهرة، طول عمرك تحبي اللي في يد غيرك

ليكمل بنبرة ساخرة : طب واللي في يديك ليه مش قادرة تحفظي عليه ..ولادك وبيتك..حقدك وغلك اللي اتوزع عالكل....

لتقاطعه بضحكات هستيرية ساخرة..لتلتقط انفاسها قائلة بابتسامة خبيثة استنكارية : جد يا واد عمي ..انا حقودة.. طب وانت ايه ياعادل ياواكل حق اخوك و ولاده قبل ما تتهمني شوف حالك الأول...انا وانت شبه بعض ياعادل وكنا هنليق على بعض اووي اصل طمعنا و انانيتنا واحدة بنعشق الفلوس والسلطة ، اقف قدام المراية واسئل نفسك انت عملت حاجة عدلة ابداً ولا كل حياتك بتدور هتاخد ايه من ورث زين الهواري وتكون مسيطر على كل حاجة واكل حق الكل اخواتك الصبيان جلال و احمد حتى البنات اكلت حقهم بردك

لتربت على كتفيه باستهزاء من حديثه قائلة وهي تعريه امام حاله وتميل على اذنه قائلة بفحيح سام للغاية : انت وانا واحد يا عادل زي مابيقولوا إكده فولة واتقسمت نصفين

وتتركه وتتحرك للخارج وهي تضحك بشماتة

ليهتف عادل لنفسه وهو يضرب الفراش قائلاً بصراخ غاضب يهز رأسه مراراً بالنفي : انا مش زيك يا زهرة مش زيك ابداً

ليغمض عيونه بألم ويفتحها مصارحاً نفسه قائلاً بغصة تفتت وتعتصر قلبه يهتف بصوت مرتعش متألم : انا زيك يا زهرة ااه..انا طمعت في حق الكل..انا خسرت نفسي خلاص

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Onde histórias criam vida. Descubra agora