الحلقة {٥}

13.2K 290 19
                                    

يتوجه الجميع ليجلسوا للغداء ويقرر الجد أن تبقي ضي و مازن الليلة المبيت في القصر
..في غرفة الجدة ..
ورد :عارفة يا ضي عيني اني عايزة أرقص من فرحتي بوجودك يا قلب الجدة
ضي : والله وحشتيني قوي يا وردتي
ضحي : بقي هترقصي عشان الست ضي كأننا ولا لينا ايتها لزمة في الدنيا يا جدة ولا ايه يا شمس
شمس : ابدا بس هو الغايب بتزيد غلاوته لحد ما يرجع وينور قلوبنا
ضحي بغمزة 😉: زي هاشم كده
ضي بأستغراب : ليه هو فين انا صحيح لما نزلت كانوا خارجين من القاعة للغدا و هاشم مكنش موجود
شمس ببكاء : مسافر بقاله كام شهر بيجي يومين ويرجع ع مصر تاني قال فتح شركة هناك ولما قولتله أسافر معاه رفض
ضي : إزاي انا معرفش دا انا بكلمك كل يوم تقريبا
ورد :بكفاية يا ضي البت بتبكي
ضي :حاضر يا جده أهدي يا شمس قلبي (تاخدها في حضنها لتهدا وتقبل رأسها ويديها) أهدي بس ونشوف هنعمل ايه انتي لسه باقية عليه
ورد :ايه الكلام ده يا ضي
ضي :استني بس يا جده
شمس :مش عارفة انا تعبت
يقتحم سليم الغرفة بعد ان استمع جزء من الحديث
سليم بأندفاع : أنتي ازاي ساكته على الموضوع ده انتي ايه ملكيش رجاله تجيب حقك يا شمس هانم
ضي تقف أمام سليم محاولة تهدئته بعدم وعي تضع يديها ع صدره تمنع اقترابه من شمس : أهدي بس يا دكتور سليم الموضوع مش كده
سليم ما ان شعر بيديها على صدره دخل في دوامة مشاعر واحاسيس مرهقة تمني جذبها الي احضانه يبث اشتياقه ويشعرها بحبه الدفين يفيق ع صوت بكاء شمس : انا هسيبك دلوقتي بس ليا كلام تاني مع البيه اللي انتي متجوزاه
وتحرك الي الخارج وهو في قمة غضبه يدخل فارس الي الغرفة متعجب من حالة أخيه يجد شمس تبكي في أحضان جدتها والفتيات تحاوطها لتهدأ
فارس :هي القيامة قامت ولا ايه سليم البارد متعصب كده ليه
ضحي وهي تشاور له بالصمت 😯: اتكل ع الله من هنا يا جدع انت كفاية اللي عمله اخوك في البونية
فارس وهو يتقدم نحوها :في اي يا بت باين نهارك أزرق النهاردة
ضحي :وليه مش فوشيا يا حبيبي انا مش بحب الأزرق
فارس :مليش في الفوشيا خليه أحمر يا مهلبية
ضي متدخلة:صلاة الزين ايه يا عم واقف ع الناصية ايه مهلبية دي يالا عيب عليك يا فارس بلا جواد انت نسيت الصعيدي خالص
فارس :حقك عليا اصل انا بشوف ناس بتحول
ضي :معاك حق صراحة اختي قمر وتتعاكس
ورد :ها بقي خلصتوا اللي بتعملوه يا ولاد الك...
ضي :وردتي عيب بتشتمي ولادك
ورد :اكتمي يا بت جلال هقوملك وانت يا واد عادل امشي من هنا ع الله اشوفك قريب من ضحي فاهم
فارس متأففا : يعني اخطفها واهرب حرام عليكم
ورد :يكون اخر يوم في عمرك وعمرها يلا غور يا واد
يخرج من الغرفة غاضب لأنه يشعر ان الجميع ضد علاقته مع ضحي بنت قلبه التي تربت امامه عشقه الوحيد
ضي :ليه كده يا جده كلكم ضدهم
ورد :خلاص خلصنا مش هتقولي عملتوا ايه في السنة دي
ضي : لا مش هقول مش شايفة اخواتي زعلانين كيف مش هحكي
شمس وهي تمسح دموعها : لا والنبي احكي خلاص اها احكي بقي
ضحي :اه احكي بقي
ضي وهي تبتسم وتربع لتجلس في دائرة ع السرير حول جدتهم : الأول سافرنا دبي قعدنا اسبوعين حلوين وجابلي هدوم وحاجات كتير قوي مفيش حاجة عيني تجي عليها إلا لما اشتراها وبعدين سافرنا أسبانيا وإيطاليا وانتي عارفة طبعا في إيطاليا قعدت عند ماما بس هو لا يمكن كان عنده بيت هناك وقعدنا فيه وبعدين سافرنا أمريكا عند خالي نادر وبعدين يا ستي
ضحي مقاطعا للكلام : هو في بعدين يا ست ضي ده احنا كنا في جره وطلعنا لبره
شمس :الله اكبر في عينك يا بت كملي يا قلب شمس
ضي : أنتي عارفة هو عايز يعمل اي حاجة عشان اكون مبسوطة
شمس وهي تنظر في عيونها و تضع يديها ع وجنتيها : بس لسه مخطفش قلبك يا بت عمي مش كده
ضي بإصرار : هيخطفه يا شمس و هيكون هو مالك قلبي مش حد تاني
ورد : الا القلوب يا بنات مش بالايد الحب ده من عند ربنا بيزرعه في القلوب في قلوب بتتروي وقلوب تانية بتدبل زراعتها من جفا عشاقها
ضحي :ايه الحكم دي يا جده طب قولي ل جدي اني بحب فارس ومش عايزة غيره يسكن قلبي ليه عايز يعمل كده فينا
ورد وهي تربت على كتفها : هتتحل يا بتي
ضحي وهي تهز رأسها بالإيجاب : أيوة يا جدة بس خايفة قوي تبقي دي نهايتي يا جده انا مقدرش احب ولا اتجوز حد غير فارس
فارس وهو يفتح الباب : ولا فارس يقدر يا ضحي القلب انتي
ضحي بخجل : انت لسه هنا
فارس بمشاكسة : لا هناك يا قلبي
ورد :اتلم يا واد انت
ضي : نحن هنا والله شكلنا شبة شوال البطاطس
فارس :انا الحق علي كنت اصلا جاي أسلم عليكي بس نسيت لما شوفت سليم وبعدين ايه يا هانم ارتاحتي من قصر الهواري واللي فيه
ضي :بصراحه اكيد لا انا فعلا ارتاحت من اللي فيه أكيد يعني
فارس :معاكي حق والله أكيد ارتاحتي انا نازل انتي مش هتشوفي سكره
ضي :اه والله عايزة بس أما نزلت كانوا بيحضروا الغدا قلت شوية كده وانزل يكون مازن رجع
فارس :ماشي سلام انا (عيونه ع ضحي )سلام يا قمر
ضحي : مش حرام والنبي اللي بيحصل ده فينا
ورد : اكتمي يا قليلة الحيا انتي ..هو ايه الصوت ده صوت عراك ولا ايه
ضي بفزع : أيوة يا جده في ايه شمس وهي تنظر من الشرفة وتدخل مسرعة وهي تضرب علي صدرها : يا لهوي يا مري يا جده ده ناصر الشرقاوي معاه سلاح وواقف على باب القصر وسليم واقف قصاده
ضي بغصه في قلبها : عايز ايه مش خلصت بينهم و سليم ليه واقف قصاده
ضحي بقلق : لا دي زايدة بقالها مده يا ضي وخاصة بعد ما تجوزتي الدنيا بقت نار
ينزل الجميع مهرول الي الأسفل بعد سماع ضرب النار يقف جميع نساء القصر في باحة القصر ويمنع عليهم الخروج او ان يظهروا من اي شرفة فهم نساء عائلة الهواري سيدات هواره
زهرة عندما تري ضي وهي مسرعة على الدرج : الخير ع قدوم الواردين يا شادية
ورد وهي مستندة على شمس : قصدك ايه يا زهرة
زهرة وهي تكتم على فمها : مش قصدي ياما
ورد بتحذير : بحسب يا ست زهرة واعملي حسابك تلمي لسانك ده ليكون بيت ابوكي وحشك ولا حاجة
زهرة :سكت اهه ياما
يدخل جميع رجال عائلة الهواري و معهم مازن الي القصر تكون جميع النسوة في انتظارهم
تندفع صافي تجاه سليم تحتضنه أمام الجميع وهو يربت ع شعرها مطمئنا ياها : انا بخير أهو قدامك
صافي وهي تتشبث به أكثر : خفت اوي لما سمعت ضرب النار
يتجه مازن الي تلك الواقفة التي تشاهد المشهد بعيون متسعة يقف امامها لتجده يمسك يديها و يقبلها وهي بلا وهي ترتمي في حضنه كأنها تخفي نفسها من ذلك العشق المزيف الذي يقتلها يوميا وتبكي بمرارة
مازن وهو يرتب على ظهرها : حبيبى انا كويس وحياتك دي مشكلة بسيطة ..(ويهمس في اذنها ) مكنتش اعرف انك بتحبيني كده
ضي وهي لا تزال في حضنه حتي تقع عيونها ع ذلك الذي تعلقت عيونه بها يشاهدها في أحضان زوجها وكأن قلبه ينزف وهو يرأها ملك لغيره وعيونه تحرق كل جسدها الذي يلمسه غيره وهي تخفض نظرها في عنق مازن الذي شعر انه في تلك اللحظة أنه امتلك زوجته بالكامل أصبحت تعشقه وهذا ما يريده
زين بصوت حاد : خلاص بقي الكل بخير يلا يا بنات كلكم علي فوق
مازن يمسك يديها ويحتضن كتفها باليد الاخري :معلش يا جدي احنا هنروح بقي
سليم بصوت حاد : مش هينفع تخرجوا دلوقتي
ضي وهي تمسح دموعها : هو ايه اللي مش هينفع يا دكتور سليم
سليم :مش هينفع تخرجوا بعد اللي حصل دلوقت ناصر الشرقاوي حط مازن في رأسه واحنا مش هنسمح أنك يجرالك حاجة أقصد يعني انه مش هينفع وخلاص عشان كده هتبقوا هنا لحد بس لما الوضع يهدي ونشوف حراسة للفيلا بتاعتكم
مازن : خلاص يا عمري هنفضل هنا النهارده و بكرة نرجع بيتنا
ضي وهي تنظر إلى سليم بشراسة وتزيدها عليه وهي تتمسك بياقة قميص مازن : ماشي يا مازن بس بكرة نرجع بيتنا
مازن وهو يقبل يديها التي ع القميص : ماشى يا قلبي اطلعي بقي عشان جدك ناوي يقتلنا بفيلم حبيبي دائما اللي عملينه في نص البيت ده
ضي بأبتسامة : ماشى سلام
تصعد سريعا وسط نظرات ذلك الذي سوف يفتك بها من تلك الأفعال فيذهب غاضب سريعا الي الخارج وسط تعجب الجميع من غضبه المفاجئ
عادل :اكيد نسي حاجة في المستشفى
زين وهو ينظر إلى أثره ويتحدث مع نفسه : يا تري اللي في بالي صوح يا ولدي ولا انت فعلا نسيت حاجة
مازن :طيب بعد أذنك يا جدي اغير هدومي عشان فارس منتظرني نروح الفيلا اشوف لو ناقص حاجة قبل ما استقر انا وضي فيها
زين :روح يا ولدي ربنا معاك
◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾
..في غرفة الضيوف..
يدخل مازن الغرفة تكون ضي جالسة على السرير شاردة يغلق الباب ويقترب منها و يجلس بجوارها وهي لا تشعر به مازن ملوحا بيده امام وجهها :هاي يا ضي روحتي فين
ضي بأبتسامة : انا هنا يا مازن بس كنت سرحانة شوية ليه مقولتيش علي موضوع ناصر الشرقاوي كنت قولتلك من الأول علي عداوته مع العيلة وأنه شخصية زبالة وكل فلوسه من التجارة في السلاح والمخدرات والآثار
مازن ممسك يديها : حقك عليا الحمد لله الموضوع خلص وكويس اني مكنتش لسه وقعت معاه العقود بس اسكتي لما قابلته وقولتله مش هكمل الشراكة أتحول إلي ديناصور وقرر الهجوم السريع ع القرية
ضي :هههه بس بقي بعد فيلم الاكشن ده فيك دماغ للهزار
مازن :وأي يمنع حضرتك النهاردة عيد هنام مع مراتي ع سرير واحد وفي أوضة واحدة والشيطان تالتنا
ضي وهي توكزه في صدره :بس هتنام بأدبك برده
مازن : فاهم فاهم هنام بأدب يا ستي انا دلوقتي عايز اغير هدومي عشان اشوف الفيلا لو ناقصها حاجة قبل ما نستقر فيها
ضي :حاضر ادخل خد شاور وانا هحضرلك هدومك انا هنزل الاسطبل ممكن
مازن وهو يطبع قبلة على جبينها :طبعا يا حبي انا هدخل بقي
يضع موبايله ومحفظته وما ان تحرك حتي وصلت رسالة التليفون
مازن من الداخل :حبيبتى شوفي من مين
تجد ضي الرسالة من سيف محتواها : انا في الطريق هكون عندك علي بليل السهرة للصبح يا ميزو
وبعدها رسالة ع هاتفها
«مش قادر أبعد عنك يوم واحد ولا اني اشوف عيونك الشرسة اللي دايما بتصدني بس لامتي نهايتك انا وبداية عشقي انتي يا ضي »
ستوب💜💜

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Where stories live. Discover now