الحلقة {٥٨}

5.4K 188 54
                                    

بمستشفى الهواري داخل غرفة العناية المركزة..كانت ترقد فيها رقية بين الأجهزة ويجلس على الكرسي المجاور لها حسن يتطلع عليها بأهتمام.. يتابع الوجع والألم المرتسم على ملامح وجهها..لتفتح رقية عيونها وهي تأن من الألم..ليهتف لها قائلاً بإبتسامة ودودة: حمدالله على سلامتك يا أم رقية

لتغمغم رقية بإبتسامة شاحبة قائلة: هي بخير ياحسن مش إكده

ليميل مقبلاً يدها قائلاً بلطف: كيف البدر المنور يا رقية..كيف أمها اللي تعبت قلبي

لتبتسم له وهي تغمض عيونها تحارب النعاس المستميت تهمس: باستك العافية ياواد عمي..الحمدالله أني اطمنت عليها

لتدور بعيونها ارجاء الغرفة .. لتهمس بصوت مرتعش وضعيف: فين ندى ياحسن..هي مجاتش معاك

ليؤمى رأسه بنفي قائلاً وهو يربت على يديها: لاء هي مع الدكتورة زينة بره..ومعها رقية الصغيرة..رايدة ايه انتي

لتبلع ريقها بضعف قائلة: نادم عليها ياواد عمي وجيب بتي معاها

ليقف يقبل جبينها بإبتسامة حانية: اسمها رقية ياست رقية

لتربت بضعف على وجه القريب من وجهها قائلة بإبتسامة مهزوزة: ربنا يخليك لينا يا أبو رقية

ليتحرك للخارج وتقف ندى فور رؤيته وهي محتضنة الصغيرة متسألة : كيفها .. فاقت..بقت زينة يعني

ليومئ رأسه بإيجاب وهو يربت على كتفها : ايوة فاقت وطالبة تشوفك انتي و رقية الصغيرة

لتتحرك وهي حاملة الطفلة بأحضانها للداخل ..

يتحركوا نحو رقية التي تبتسم بإتساع بوجه شاحب وهي تمد يديها تتلقف ابنتها بحنان وتبتسم لها.. وبعدها تغمض عيونها ويصدر جهاز القلب صوت قوي..و أبتسامة تعلوا شفتي رقية ..ليندفع حسن حاملاً لطفلته يضعها بأحضان ندى ويندفع الأطباء وسط هول حسن و ندى من الصدمة.. فهي كانت تتحدث معه منذ قليل.. لتلتفت لهم زينة بوجع حزين للغاية وهي تهز رأسها بنفي.. ودموع ندى المنهمرة من هول الصدمة .. ليستمعوا لصراخ الطفلة كأنها استشعرت اليتم الأن.. او بمعنى أدق اصبحت لطيمة

.. في ذلك الوقت كان أهل رقية يفتحون الباب ليتفاجئوا بوضع الممرضة غطاء على وجه ابنتهم ..لتبدأ النسوة في النواح والصراخ والعويل على ابنتهم الصغيرة التي لم تفرح بعمرها قط ..

ليتقدم حسن من فراشها يزيح عنها الغطاء ويجلس على ركبتيه قايلاً بحزن عميق ونبرة مهزوزة ودموع تأبى النزول يعاتبها بحزن قائلاً: كنتي عايزة تروحيله يارقية.. بتحبي بلال قوي إكده يا رقية.. هو كمان كان بيحبك وبيعشقك .. بقيتي مع اللي صان قلبك ومحبش غيرك.. وفوتي الحزن والوجع واليتم بابت عمي .. اااااااااااااااااه...يا وجع قلبي

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Where stories live. Discover now