ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {٦}

..في الاسطبل..
بجد عمار سليم يمسد ع شعر سكره (فرسه ضي )
عمار : ايه مالك فيك ايه يا سليم
سليم بصوت خافت :ضي
عمار :ضي من ساعة ما اتجوزت وانت مش بتجيب سيرتها ايه اللي جاب السيرة دلوقتي
سليم وهو ينظر له :ضي هنا مع جوزها
عمار :ايه هنا ازاي دي بقالها سنه من ساعة ما اتجوزت ماجتش وبعدين ايه حوار ناصر الشرقاوي وإيه اللي حصل في السرايا الصبح
سليم : ضي رجعت وهتقعد مع مازن وحوار ناصر ليه علاقة ب مازن كان هيكون شريكه ومازن مكنش يعرف العداوة ولما عرف لغي الشراكة وناصر جه يعمل نمرة قدام القصر
عمار :عايز تفهمني ان ضي هتفضل هنا
سليم باستهزاء :شفت بقي رجعت في نفس الوقت اللي رجعت فيه كأن القدر بيعذبني بوجودها بيعذبني وانا شايفها في حضن واحد تاني غيري انا بتقطع وان شايف مازن بيلمسها فاهم يا عمار جوايا نار
عمار : انت كمان مع مراتك وقدامها انت عايز ايه يا سليم عايز ايه يا صاحبي
سليم وهو يجلس على الأرض ويضع يده ع قلبه: عايز ضي قلبي ترجعلي مش قادر يا عمار كنت فاكر اني هقدر بس خلاص مش قادر قلبي مش قادر يبعد تاني انا عارف اني غلط بس اعمل ايه (أخذ يضرب ع قلبه) بس ده مش مش عايز يسكت
عمار وهو يجلس بجواره ويربت ع كتفه : أهدي يا سليم اللي بتعمله ده مش صح يا صاحبي انت اخترت وبعدت سلمت حياتك وقلبك لغيرها
سليم :كنت فاكر اني لغيرها بس عرفت اني ليها بس قلبي ل ضي بس يا عمار
✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒
..في غرفة الضيوف ..
كانت ضي تقف شاردة من تلك الرسالة و تجد مازن يضمها من الخلف ويقبل رقبتها
مازن : سرحانة في ايه يا قلبي
ضي :ابدا مش سرحانة هو سيف و ريهام جايين
مازن : هي الرسالة كانت من سيف
ضي :أيوة كانت منه و سهر ايه بقي
مازن : حبيبى نسي انه النهارده رأس السنة ولا ايه و هنسهر للصبح في الفندق الجديد بتاع صاحب ريهام
ضي : بس انت مقلتش يا مازن
مازن : انا أهو بقول يا ستي انا اشتريت فستان يجنن عشان الحفلة وكمان هنسهر في الفندق عشان جو القصر الكئيب ده
ضي : ماشى يا مازن هشوف سكره  تكون انت رجعت و نمشي صحيح هلبس هنا ولا هناك
مازن : لا الفستان وصل ع الفندق هو وبدلتي هنلبس هناك عشان لو لبستي الفستان ده هنا احتمال تقوم الحرب العالمية الثالثه
ضي تقف بتوجس : ليه بقي ماله الفستان اوعي يكون عريان يا مازن
مازن وهو يداري وشه : عريان ايه لا طبعا المهم عايز مصر كلها تحسدني علي جمالك يا ضي
ضي : ننزل بقي ولا ايه
✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒
يقابل مازن فارس ويذهب معه الي الفيلا وتذهب ضي نحو الاسطبل
الغفير : ست ضي يا مرحب يا ست البنات ليكي وحشه كبيرة قوي
ضي وهي تسلم عليه : تسلم يا عم عبدالله عامل ايه وأهل بيتك بخير
عبدالله :تعيشي يا بنتي كلهم بخير
ضي :سكره عاملة ايه
عبدالله : كانت زعلانه على فراقك بس الدكتور سليم كان بيراعيها مع جميلة و برق
ضي بأبتسامة هادئة :ربنا يكرمه طلعها اشوفها
تخرج سكره .كأنها تحتضن ضي وهي تربت على شعرها وتقبلها
ضي وهي تربت ع شعرها هامسه : وحشتيني يا سكره انا وحشتك مش كده ريحتك كلها سليم هو ايه هياخدك مني محدش يقدر يسكن قلبك غيري حتي لو كان سليم فاهمه
سليم وهو يدخل ويصبح خلفها ويخفض رأسه ع اذنها : وماله سليم بقي يا ست ضي
ضي بفزع وارتباك تضع يديها ع صدرها وتحتمي في سكره : ابدا يا دكتور سليم هو حرام اكلم الفرس بتاعي كمان
سليم : لا يا ضي مش قصدي انا سمعت بس حد بيجيب في سيرتي
ضي ببراءة : مش انا دي سكره
سليم بمكر : لا والله سكره وكانت بتقول ايه بقي
ضي وهي تفرك يديها وتنظر إلى الأرض : كانت بتشكرك عشان اهتميت بيها وأنا مش موجودة
سليم بحب : لازم اهتم مش بنت برق يعني بنت قلبي
ضي وهي ترتبك من نبرة صوته وتتحرك للخارج : انا لازم امشي وشكرا مرة تانية
سليم وهو يراقب خروجها :ضي انتي سعيدة في حياتك مع مازن
ضي بدون ان تتحرك او تلتفت له : زي ما انت سعيد مع صافي انا كمان زيك بالضبط
ضي وهي تركض نحو القصر وتكلم نفسها : ايه اللي انا قولته ده ازاي اقول كده ..تصتدم ب عمار
عمار :ضي كيفك يا بنت خالي
ضي :عمار أقصد البشمهندس عمار
عمار : جري ايه يا ضي انا عمار واد عمتك يا بت
ضي :المقامات محفوظة يا واد عمتي
عمار وهو يقترب يضرب ع رأسها : تعالي يا بت قال المقامات محفوظة قال ويقبل رأسها
ضي بضحكة مشاكسة :عجبتك فظيعة وحشتني يا عمور
عمار وهو يصفق :هايل يا فنانه وحشتيني يا رفيقة الدرب أنتي
ضي وهي تضع يديها ع كتفه :يلا مش عارفة انا ازاي سايبة الساحة الفنية من غيري
عمار : معاكي حق والله انتي خسارة للفن
ويتحرك الركض وهي تركض وراءه :بقي كده وربنا مانا سيباك
يجدهم زين يركضون في حديقة القصر يخرج وهو يضحك عليهم
زين :مش هتكبروا بقي ولا ايه
عمار وهو يتحرك نحو جده يقبل يده ورأسه : هو في أحلي،من أننا نفضل صغار يا جدي
ضي : خد حقي بقي من عمار يا جدي
عمار وهو يرفع حاجبه ويشاكسها : الحق يا جد عايزة حقها من عمار تصدق دي
زين وهو يجلس على مقعده : معاك حق عايزة حقك من اللي كان دايما بيجب حقك يا بنت جلال
ضي بأبتسامة :ماشي يا جدي سماح عشانك وعشان خاطر زمان وحبيبي عمار أخويا اللي بتحامي فيه من الدنيا اللي من اول يوم حسيت انه أخويا اكتر من محمود و عاصم اللي كان بيسأل عليا حتي لو مش موجود
عمار :ايه يا بت الكلام الكبير ده هبكي يا بت حرام عليكي
ضي وهي تضربه ع كتفه :دايما مضيع اللحظة المؤثرة اللي في حياتي
زين وهو يضحك عليهم :ربنا يهديكم مجانين اللي يشوفكم يقول انكم بجد اخوات
عمار :طب ما هي اختي أكتر من ندي و قمر
زين :عارف يا ولدي أنها اختك اللي روحك دلتك عليها ما هي الأخوة مش بس دم و رضاعة في أخوة قلب و روح ودي اللي بينكم انتوا الاتنين
ضي وهي تصفق :أيوة يا حجوج يا بتاع القلب انت
زين : بت انتي اتهدي بقي
ضي :حاضر يا جدي عايزة استأذن انا و مازن عندنا عزومة على العشا مع صحابه وهنام في فندق صاحبه
عمار مقاطعا : نعم ياختي رايحة فين يا خاينة اومال مين اللي هيقولي بليل كل سنة وانت في حياتي يا حبي
زين : انت اهبل ياض بتقول للبت كده وهي متجوزة
عمار بإصرار : عارف يا جدي لو معاها خمس عيال هعمل كده دي حبيبتى ( وهو يغمز لها )
زين : ربنا يخليكم لبعض وتكونوا سند بعض دايما
ضي :إن شاء الله يا جدي ، جدو انت متأكد اني مش أخت عمار
زين :قولنا يا بنت جلال الأخوة بالروح وانتوا ربنا اختار ارواحكم للإخوة طول عمره عمار حاسس انه اخوكي الكبير وأنك مسئولة منه مشاعر مشوفتهاش من اخواتك اللي من دمك
ضي:ربنا يهدي يا جدي انا هتصل ب مازن بقي اشوفه فين بعد إذنك يا جدي
زين :روحي يا قلب جدك ربنا يسعدك
ضي وهي تقبل رأسه : ربنا يديمك فوق رؤوسنا يا جدي
عمار : وانا يا بت انا اخوكي الكبير
ضي تقبل رأسه : يخليك ليا يا كبير
سليم يدخل يرأها وهي تقبل رأس عمار يشعر ان نيران الغيرة تقتله كيف تكون قريبة منه لهذه الدرجة تلك الابتسامة والضحك ل عمار تخصه هو لما ليس له
سليم بحده وانفعال : ايه يا سي عمار انا بدور عليك وانت مقاضيها ضحك مع الست ضي
زين :جري ايه يا سليم ايه اللي بتقوله ده
سليم : مفيش بس ميصحش يا جدي يعني عمار لا اخوها ولا أبوها عشان تبوس رأسه
ضي بغضب : هو في ايه يا دكتور سليم عمار أخويا وبعدين جدي موجود ومحدش ليه انه يحاكمني غير جوزي و جدي وبس
سليم : لا والله مش عارف المفروض كنت دخلت في دور البوس ع الرأس ده مانا زي عمار بالنسبة لك
ضي :وانت ايه بقي انت طول عمرك غريب عننا لا كنت مننا ولا هتكون بعد إذنك يا جدي ، هكلمك يا عمار سلام تتحرك للداخل سريعا
زين بحدة : جري ايه يا دكتور سليم كيف تحكي اكده مع ضي طول عمرها هي وعمار كده
سليم :اسف يا جدي
زين بانفعال : انا قايم عمار أبقي هات ورق المصنع الجديد معاك بكرة
عمار وهو ينظر إلى سليم نظرات ذات مغذي ويضحك
سليم :ايه انت كمان هتزعق وتقول اني مليش حق
عمار وهو يقترب و يربت على كتفه : فعلا ماكس حق بس حاسس بيك الغيرة ياجدع
سليم وهو يوكزه في صدره : انت ازاي تخليها تبوسك
عمار :انت اهبل يا سليم دي اختي
سليم : لا مش اختك لا بالدم ولا بالرضاعة
عمار :جدي قال بده (وهو يشير إلى قلبه)
سليم بغضب :نعم يا اخويا
عمار :أصبر انا هفهمك يا غبي يا عدو نفسك انت متعرفش علاقتي ب ضي لأني مكنتش بحب أجيب سيرتها معاك عشان عارفك انا علاقتي ب ضي أخوة من اول يوم انت بعدت لكن انا لا فضلت موجود عشان عندي احساس بالمسئولية حاسس انها اختي فاهم اختي وبتفهمني اكتر من ندي وقمر فهمت
سليم  :يعني كنت مخبي عليا علاقتك بيها شوفت قالت ايه اني غريب وهفضل كده دي شيفاني بعيد اوي يا عمار
عمار : حقها تقول كده وتديك بالجزمة كمان مش دي اللي قولت عليها مش مناسبة ليك فاهم هي سمعت ايه لما انت رفضتها فاهم يعني ايه معروف أنها كاتبه ان قلبها ملك ل سليم بس وانت تحرق كل ده
سليم بصدمة : عمار هي ضي كانت بتحبني
عمار بارتباك : انا مقولتش كده
سليم : انت بتكدب ليه يا عمار
عمار : انا مش بكدب الموضوع خلص وانت انسي ومش كل شويه تظهر قدامها انسي يا صاحبي وعيش حياتك اللي انت اخترتها
✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒
..في المساء ...
في غرفة الفندق تكون ضي تغير ثيابها بالداخل وينتظرها مازن ع الباب
ضي : الفستان قصير اوي يا مازن وعريان كمان
مازن :يا حبيبتي اخرجي بقي هنتاخر
ضي :لا يا مازن مقدرش أخرج كده
مازن :اطلعي طيب اشوفه الأول
ضي تخرج وهي تشد الفستان للأسفل وتضع يديها ع صدر الفستان

مازن مبهور من جمالها وهي كتله مثيرة في هذا الفستان :ايه الجمال ده يا ناس كل اللي تحت دول هيقعدوا سنين نتكلم علي جمال مرات مازن الانصاري
ضي : الفستان قصير اوي انا مش مرتاحة
مازن وهو يمسك يديها و يقبلها ويخرج من الغرفة سريعا ولا يسمح لها بتغيره وهي تحاول ان تداري نفسها بيديها وينزل بها الي قاعة الإحتفال وبالفعل ينبهر الجميع من جمالها الصارخ والمثير في ذلك الفستان يتقدم سيف ببلاهة وهي تنظر له باشمئزاز
سيف مبتسما : ايه القمر ده يا ضي
ضي باشمئزاز : مازن انا مش مرتاحة
مازن وهو يحيط خصرها ويهمس : انتي هتزعليني ليه دي هدية رأس السنة بتاعتك ..ويقبل خدها وسط نيران الحاقدين حولهم يتقدم أصدقاء مازن منهم ويثنون على جمال و رقة ضي الشئ الذي جعلها تشعر بقهر أحست ان مازن يعرضها على اصدقائه كأنها سلعة للبيع او للمشاهدة شعرت بالضيق من تفكيره ومن نظرات الجميع لها كأنها سلعة مباحة بأمر مالكها
يدخل في ذلك الوقت سليم ومعه صافي للاحتفال برأس السنة في هذا الفندق الجديد لتتفاجئ
صافي :سليم مش ده مازن جوز ضي ، مش معقول شايف ضي لابسه ايه الفستان يجنن عليها جسمها تحفة بنت الاية  كانت مخبية الجمال ده فين هي اه حلوة بس مش كده انت عارف يا سليم ده بتاع مصمم عالمي نازل في تشكيلته الجديدة
سليم في صدمة وهو يرأها تحاول ان تداري بيديها جسمها
..ستوب..
سليم هيعمل ايه مع ضي ؟؟💙💙