الجزء الثاني الحلقة (١)

5.8K 201 30
                                    

مازالنا بداخل الفرح الأسطوري وكانت نور و شادية يتلقون التهاني والتبريكات من المعازيم بإبتسامة عريضة و فرحه عارمة  ..كانت نور محتضنه ذراع شادية لتهتف شادية لها بإرهاق وهي تتجه نحو الطاولة التي يجلس عليها العائلة لتقول بحذر : نور يا بت الحلال اقعدي بقي حيلك اتهد النهاردة

لتنظر لها بإبتسامة مغمغه بفرحة شديدة وهي تتطلع عليهم وكل شاب منهم يحتضن عروسه بسعادة لتقول : فرحانه بيهم اوي يا شادية انا بناتي الاتنين بيتجوزوا و اخواتي كمان .. ده انا طايرة من الفرحة يا شادية مش مصدقة لو حد كان قالي انه هيحصل كده واشوف الفرحة دي مكنتش هصدق بس ربك بقي ..

لتذهب نحو أمها ماريا التي تصفق بسعادة لهم وتمسك يدها تقبلها قائلة بتساؤل : سعيدة أمي

لتومئ ماريا برأسها بعيون فرحه قائلة : انا في غاية السعادة .. شاهدي حفيدتي الجميلة سعيدة للغاية .. و اه من ذلك المروان لن يكف عن وقاحته مع الفتاة ولكنه هو الآخر سعيد و قلبه الصلب أحب أخيرا تلك الماسة .. و ابن قلبي خالد عاد مفعم للحياة بحبه الأبدي

ليقترب جلال منهم وهو يقول بمزاح : تقولين اشعارا ماري

لتربت علي وجنته بحنان قائلة بإمتنان : شكرا جلال انك جعلت ابنتي جزءاً من تلك العائلة المحبة

ليهتف زين بإبتسامة مجاملة قائلا بصوت قوي : بل الشكر لكي سيدة ماريا انكي انجبتي تلك الفتاة التي اسعدت ابني و طيبت جروحه و اهدتني حفيدتي الغالية

لتمسك ورد طرف جلبابه توكزه بذراعه قائلة بغيره : بتقول ايه للست الملونه دي يا راجل انت

ليلتفت لها رافعا حاجبيه بتعجب قائلا : بتغيري يا ورد .. معقول في سننا ده .. وبعدين مش كنتي شايلة طاجن ستك من وقت اللي حوصل ومش بتتحدتي معايا ها

لترفع حاجبها ترمقه بنظرات مشتعلة قائلة بتجاهل لآخر حديثه : متغيرش الموضوع و قول ولا عشان مش بعرف اتحدت كيفك يا متعلم

ليضع يده علي فمها يمنعها من اكمال حديثها انه المهندس الذي تزوج ب ورد التي فقط كانت تحفظ القرأن الكريم بكتاب البلد ولم تدخل مدرسة ..
ليزمجر بشراسة قائلا بعناد : اياك تكملي حديتك الماسخ ده فاهمة

ليجدها تعبس بوجهها .. ليبتسم وهو يمسك يدها ويرفعها مقبلا لها بحنو قائلا بعتاب محب : اكده يا ورد الزين معقول بعد السنين دي هنخيب اياك .. ده ضلوع قلبي لو بتحكي هتحكي عن حبي و عشقي ليكي يا ورد .. الست

كانت تتابع حديثه بإبتسامة خجلة و عندما ذكر ما كان يتحدث به مع ماريا رفعت عيونها بفضول .. ليبتسم بيأس وهو يكمل قائلا : بتشكرنا عشان جلال دخل نور عيلتنا

لتجيب عليه قائلة بإعتراض حاني  : ده احنا اللي المفروض نشكرها .. دي نور دي نورت حياتنا والله

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz