الحلقة {٥٨} الجزء الثاني

4.9K 242 64
                                    

بقصر الهواري بعد أن علمت ضي بأن ضحى لدى عمتها عايدة.. اتجهت نحو زوجة عمها التي تنام بأحضان أبنها سليم وجلست على أستحياء بالأريكة المقابلة لهم وهي تهتف بخفوت ممزوج بأرتباك منتظرة رد فعلها على وجودها قائلة: احم..مساء الخير يامرات عمي..صحتك اخبارها ايه دلوقت

لتفتح شادية عيونها المغمضة وتنظر نحو ضي قائلة بنبرة تظهرها جامدة باردة: كيفك يامرت ابني

لتحمحم ضي وهي تضع يدها بجانب وجهها تتابع معالم وجه شادية قائلة بمكر مرح: بخير يا حماتي

لم تستطيع شادية رسم البرود كثيراً لتبتسم وهي قائلة بخفوت حتى لا يسمعهم الخدم: امك كيفها يابت..قالت لأبوكي على الحبل ولا لسه

لتضحك ضي بخفوت وهي تهز رأسها بيأس من حالتهم تلك قائلة: قالتلوا قبل مانيجي على طول

لتلوي شادية فمها بإستياء من نور قائلة: انا جولت بردك.. امك دي باردة يختي قوي قوي

يقاطعهم صوت هاشم بتساؤل ساخر: ياترى مين الباردة دي يا مرت عمي

لتقفز ضي بأحضان أخيها الذي يطلقفها بحنان وهي تهمس بأذنه: ام طويلة عملت معاك ايه

ليتحدث قائلاً: دلوقتي تعرفي ياختي

كانت شمس تقف تضع ذراعيها تحت صدرها بحدة وهي ترفع حاجبيها تغمغم بفظاظة: اهلاً ياست ضي ان شاء الله حضن جوزي يكون عجبك ولا حاجة

لتتعجب ضي لعدم حديث سليم.. فهي تعلم بغيرته المفرطة.. لتلتفت وهي ترمق شمس بعد أهتمام ، لتجد سليم يضع رأسه للخلف ينعم بنوم عميق.. لتهمس وهي تقترب منه بحب: ياحبيبي هو انت نمت

لتضع وسادة وتقوم بإراحة جسده على الأريكة واشير لهم بعدم الكلام .. وتغلق باب المندرة عليه..

بالخارج ما أن خرجت حتى امسكت شمس من ذراعيها بحدة تمثيلية: هو انتي محدش مالي عينك ولا ايه ياست شمس .. شغالة ولاد القاتل ولاد القاتل .. فين ابوكي ده اللي اتقتل الاول ياست هانم

لتقف شادية بينهم وهي تفصل بينهم بعد أن تجمع على صوت ضي خدم القصر.. تهتف بغضب تمثيلي: معيزاش اسمع صوت ولا حس لوحدة فيكم.. يلا انتي وهي كل واحدة تشوف حالها

لتتحرك ضي ولكن تناديها شادية قائلة بأمر: من انهاردة مطرحك في جناح جوزك يابت نور..مفهوم

كانت ضي تحدق بها بزهول لترمقها شادية بتحذير قائلة: مبعدش كلامي يابت نور

وأخذت تنادي على أحد الخادمات : بت يا أسماء مع ستك ضي لجناح سيدك سليم..وهو لما يصحى هيحصلك يابت جلال.. يلا همي من قدامي

واخذت تدبدب بأرجلها بغيظ طفولي تحت نظرات شمس الشامتة لها وهي ترقص حواجبها وتخرج لسانها واقتربت منها قائلة: جالك الموت يا تارك الصلاة

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Where stories live. Discover now