الحلقة {٦٠}

6K 203 39
                                    

كانت عايدة تقف تلتمع عيونها بالدموع تأبى نزولها أمام ذلك الدنئ..لتنفض يده عنها وهي تقف بشموخ وتهتف بصوت عالي قوي ونبرة حازمة: مش عايدة الهواري اللي تساومها يابن التهامي

وقبل أن ترف عيونه كانت سيارات الهواري تحيط برجاله وبه وينزل منها عدد كبير من رجال وبينهما عمار ورعد ومريم.. ويأتي من الجهة الاخرى سعد بسيارته ومعه رجاله أيضاً..فهو شعر بحدوث شيئاً ما فاتبع سيارتها..

لتبتعد عايدة وهي تبتسم بإنتصار وبنظرات واثقة.. ليرفع السلاح بوجهها ويهتف بجنون: مفكرة إكده هتروحي يا عايدة غلطانة..هتموتي وهموت وراكي وتكون خلصت يابت الهواري

ليأتي رعد وهو يرفع ذراع عمه للأعلى ويهتف بنبرة ساخرة: جرى ايه يا بشير مكنتش اعرف إن العشق واجع قلبك كده ياراجل

ليهتف لمريم التي تتابع الأمر بأستمتاع وأبتسامة بلهاء..ليصرخ بها: نقيب مريم ..نقيييب مريم.. ياااانقيب مريييم

لتنتبه مريم وهي تتقدم منه قائلة بمرح: أمرك ياباشا البشوات

ليزفر بحدة قوية ويتطلع عليها ويهز رأسه بيأس ويضرب على وجه بكفه قائلاً بغيظ منها: هو انا جايب بنت اختي معايا في المداهمة يابنتي شوفي شغلك ياسيادة النقيب

لتحمحم مريم وهي تربت على ثيابها بثبات زائف قائلة وهي تغمز لبشير بمرح: وقعت ياحليوة ..ده احنا هنشوف كام يوم حلوين عاللي عملتوه ده..

واخذت تدندن: ده انت هتدلع..

وتتحرك السيارة بعد ان تم القبض على بشير ورجاله وذهاب مريم ورعد معهم نحو قسم الشرطة...

لينظر سعد لأميراته التي تبتسم له بغمزة مشاكسة قائلة: خوفت عليا انت ياسعد

ليطلق تنهيدة عاشقة قائلاً بإبتسامة صافية: ليا غيرك إياك يابنت عمي يا أميرة قلبي

لترتمي بحضنه وهو يشدد على احتضانها مقبلاً رأسها مراراً..ليأتي عمار ويزيحهم عن بعض ويحمحم بغضب زائف: احترموني طيب.. بلاش انا أم نجع الهوارة اللي وراكوا ده.. ايه العيلة اللي مشافتش تربية دي.. مش عارف انا هنعمل ايه بعد كده

ليضربه سعد خلف رأسه بخفة وهو يرفع حاجبه بغيظ منه: احترم حالك يابن سعد.. وهِم يلا خد امك معاك المستشفى وانا هشوف الرجال..

وتركب عايدة السيارة مع عمار ..ويقف سعد وهو يهتف بحيرة كبيرة: واخرتها يا عيلة الهواري.. خلصنا من بشير بس لسه الأشد منه..ياترى ياعمي هتعمل ايه في اللي جاي..

ويتحرك مع رجاله نحو منزله مرة اخرى

💛🌱💛🌱💛🌱💛🌱💛🌱💛

مع وصول عايدة وعمار كانت جميع السيارات تصطف أمام المستشفى التي كانت تقل من كانوا في الساحل جميعاً..لتركض تلك السنفورة نحو عمار الذي يلتقفها بإبتسامة عذبة يحتضنها ويرفعها عن الارض ويدور بها.. يهتف بإشتياق مشاكس: وحشتك اوي كده يا هنايا

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora