الفصل |03

232 32 53
                                    

بين ثنايا ذلك اليوم الممتلىء بأهانتي لشخصيتي التي عشت لأكرمها دائمًا، اسفل صنبور مياه لا يحتوي على حوض ، تربعت اسفله افتحه فوق رأسي ليزيل ارهاق اليوم الواضح على محياي ، بين الخلاء أجلس خلف غرفتي الخشبية أمامي الحقول المظلمة بفعل الليل ولا يضيء الم...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بين ثنايا ذلك اليوم الممتلىء بأهانتي لشخصيتي التي عشت لأكرمها دائمًا، اسفل صنبور مياه لا يحتوي على حوض ، تربعت اسفله افتحه فوق رأسي ليزيل ارهاق اليوم الواضح على محياي ، بين الخلاء أجلس خلف غرفتي الخشبية أمامي الحقول المظلمة بفعل الليل ولا يضيء المكان سوى مصباح يحتوي على شمعة بائسة مثل حالتي تنير لي بقعتي ، مظهري مثير للأعين والشكوك رغم ارتدائي منشفة تحسبًا لخروج احدهم . انسابت المياه الباردة على جسدي فأرتجف جسدي بقوة لكنني لا املك سوى هذا الحل والا اكملت يومياتي الساخرة متسخ بالطين!

نهضت بعدما اغلقت صنبور المياه واستكفيت من برودة المياه والطقس فألتقط روب حمامي من جانبي الفه حول جسدي وهرولت الى الداخل وضعت المصباح جانبًا واغلقت الباب خلفي ، بيدي اليسرى التقط منشفة صغيرة الحجم احركها علي رأسي لاجففه ، جلست على السرير فشعرت بتخدر بقدماي ، الأسوأ من ذلك ان الالم سيزداد حين استيقظ ، التفكير بمستقبلي بهذا المكان يحبطني ولا اعلم كم سأبقى هنا وكأنني بسجن ، لكن علي الأقل المسجون يعلم ما مدة بقائه ، كم من نظرات شفقة تلاحقني اذا علم احد وضعي .

اسقطت رأسي علي الوسادة احدق بالسقف ، ارتخي جسدي مع شعوري بالراحة فانغقلت عيناي شيئًا فشيئًا وشعوري بغرقي بالنوم يزداد ، اتمني لو يكون حلم وسأستيقظ منه فور فتحي لعيناي .

_

على مشارف الهدوء الذي يعم تساقطت اصوات العصافير على مسامعي تكسر هدوء فؤادي وانتشالي من قاع النوم ، رفعت يداي عاليًا امدد جسدي مع اخراجي لأنين اصطحبه تثاؤب ، عدت الى وضعي اهيأ نفسي لأخذ قيلولة اضافية ، صدر صوت ديكًا بجانب اذني فانتفضت افتح عيني اتأكد من صحة ما سمعته ، الروع تملك قلبي فأصبح يقفز بعنف فرأيت ريش دجاجة ، انه ريش!!

" ما .. ما هذا ؟! "

قلت فزعًا فكان قريبًا من وجهي بوضع مبالغ .

" استيقظ الصباح قد حل "

خرج رأسها الكبير من خلفه تنزله من امام وجهي ، زفرت انفاسي التي سلبت مني وارتخيت اهدأ من فزع قلبي ، حتى لحظة استيقاظي لن يرحموها؟ فماذا سأتوقع من فتاة خرقاء كتلك!

علكَةWhere stories live. Discover now