الفصل | 16

141 28 3
                                    

احيانًا تضعك الحياة بين مواقف لا تود أن تكون بمنتصفها ، ولا تعلم كيف اخذتك براثنها لتقع بفخها ولكنك تجد نفسك محاصر ، أما أن تخرج ناجيًا أو ستخسر ذاتك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


احيانًا تضعك الحياة بين مواقف لا تود أن تكون بمنتصفها ، ولا تعلم كيف اخذتك براثنها لتقع بفخها ولكنك تجد نفسك محاصر ، أما أن تخرج ناجيًا أو ستخسر ذاتك .

بين يداي ، كفيها كانوا يرتجفون بشدة مما دفعني لأن اضغط عليهم لعلي ازودها بالأمان ولكن اي امان وهي ترى والدها يضطهدها! ، ينفرها عن بؤرة امانه واحضانه ، ليزعها بين براثن الخوف والاجبار ، دلفوا بين أهل القرية وكأنهم ليسوا بغرباء ، فالجميع منشغل بالزفاف وامامي توقف نظراته ساخطة على ابنته التي تتخبأ خلفي كطفلة صغيرة تخشى العقاب ، وخلفه يقبع عشيرة من الرجال لمحت بين بينهم يونغي ، ذلك العاهر.

" بدون متاعب حتى لا نقوم بفضيحة ، سيري امامي "

تحدث والدها بنبرة يملأها الحذر ينتظر من يوكي أن تتحرك ولكنها أبت ، بل شعرت بمخلابها تنغرس بظهري وكأنها تطلب النجاة ، وعندما وجد الرفض يحتل سلوكها انحنى قليلًا يمسك بمعصمها خلفي ثم سحبها نحوه بعنف ينوي جرها خلفه ولكنني كنت اسرع منه فقد تمسكت بمعصمها الأخر ، جاعلًا ايها حلقه وصل بيننا .

" كيف لك أن تأخذ امرأتي من بين يداي؟ "

لم تقل نبرتي قوة عنه ولم يشغلها الاهتزاز ، لم ينال إعجابه صيغة الملكية التي وضعتها بجانب ابنته ولكنها الحقيقة المزيفة ، أمام الجميع هي امرأتي ، اقترب عنوة مني وعينية تضخ بالسخط قبل أن يرفع إصبعه محذرًا اياي .

" اعترضني وستكون بين السجون "

أطلقت ضحكة استهزاء بحديثه ، ليست للإهانة إنما ثقة ، لطالما اقترفت المصائب في زهرة شبابي ولطالما خرجت منها كذلك .

" أنا لا اكترث "

وكذلك هو يبدوا لا يكترث لتجاهلي ، إذ وجدته سحبها عنوة من بين يداي وسار بها الي السيارة فاعترضته بحديثي .

" لن أسمح لك بأخذها "

أردت أخذ خطوة مضادة وعلى حين تحرك قدماي تجاهه ارتفعت البنادق نحو وجهي من قبل رجاله الملثمين وعند إذ التفت جميع أهل القرية وتوقفت الموسيقي وعم الصمت للحظات عكس الوجوه فكانت تضج بالتساؤلات ، دفعها العم داخل السيارة فدخلت انوي وقفه ولكن رجاله كانوا أشداء ذو اجسام تفوقني طولًا ، اعترضوني كحاجز منيع ولم أكاد أرى شيء سوى تحرك السيارة ويوكي بداخل تطرق الزجاج بقوة بينما تناظرني بأعينها الدامعة .

علكَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن