علكَة

الفصل | 06

منذ الصباح الباكر ونحن نقوم بالتجهيزات الاخيرة لعقد قرآن سوجين ، وانتهي بنا المطاف بغرفة التجهيز ، نقوم بوضع اخر اللمسات عليها لتصبح جاهزة لمقابلة زوجها ، انتهينا بوقت قياسي وتبقى نصف ساعة على موعد بدأ الزفاف ، فكنت ضحية تلك النصف ساعة ، يريدون تزيني ، رغم انني لا احب ذلك واردت ان استكفي بأرتدائي لفساتني الجديد فحسب ، ولكن هيهات وانا امام سوجين وسويون المغلوب على امرها .

" لا سويون ، لا اريد وضع مستحضرات تجميل "

دفعت يدها عن وجهي الممسكة بفراشاه ملطخة بلون مقارب للون بشرتي ، فعبست وتذمرت بمكانها .

" صدقيني ستبدين أجمل ، ساضعل القليل لكِ فحسب لن ابالغ "

زفرت بقلة حيلة فانا لا احب تلك الاشياء ، على الرغم من ذلك ظلت تعاندني بقولها .

" هيا يا يوكي ، نحن نتزين فقط بالمناسبات والمناسبات لا تطرق بابنا كل يوم "

لطالما كانت سويون المنتصرة بكل جدال ، فهي تلح بطريقتها اللطيفة فينتهي بي المطاف اوافق على طلبها وبالفعل استسلمت .

" حسنًا لكن اذا اصبحت بشعة سازيله "

وضعت شرط بنهاية حديثي اكرامًا لنفسي الشاكة بالنتيجة النهائية لما ستضعه على بشرتي ، فلفح السرور وجهها تنبس .

" حسنا "

اغمضت عيناي تاركة ملامحي لها لتبعث بها كيفما تشاء فشعرت بأنامل تفك عقدة شعري الخلفية ففتحت عيناي انظر لمن يقف خلفي فرأيت سوجين ، عروس اليوم .

" وأنا سأهتم شعرك "

التفت لها ارفض عرضها ، فعليها الجلوس حتى لا يخرب فساتنها ومساحيق تجميلها .

" سوجين انها ليلتك لا يجب عليكي ان تفعلي ذلك "

فنهرتي بقولها .

" ليلة ماذا ما هذا الهراء نحن اصدقاء ، هيا التفتي "

على الرغم من رفضي لكنني التفت اعيرها شعري لتعبث به هي الاخرى ، مر القليل من الوقت الممل بالنسبة لي حتى حان وقت الافراج عني بواسطة سويون لتردف .