علكَة

الفصل |07

لست مِن مَن يتدخل بأشياء لا تعنيه ، لطالما الضرر لا يلحق بي فأنا بعيد ، لكن بالوقت ذاته لم اتمكن من تمالك نفسي فانهلت عليه بضرب لا رحمة به ، افرغ كامل غضبي مما رايته .

" ايها العاهر "

لفظت عدة شتائم اثناء ضربي وقلبي يحترق لاطمئنان عليها فقط لانتهي من ذلك الساقط ، لكنني لم أصل الى مبتغاي فيوجد من انتشلني من فوقه يمنعني عنه ، فغضبي لن يخمد الا وادفعته ثمن ما ارتكبه بشأنها .

" دعني! "

انتفضت صارخًا بيد من يحملني من خصري فكان السيد سونغ مع رجل أخر هرع لامساك يونغي ، القي بي خارج غرفتها فعدت اقف باعتدال وقبل ان اتفوه بشيء سبقني بقوله .

" اذهب الى غرفتك ولنا حديث أخر "

دلف واغلق الباب بوجهي ، صدري يعلو ويهبط وانفاسي مسموعة ، اشعر بغليل دمائي داخلي واود لو أكسر الباب فوق رؤسهم اللعينة ، أنا منقذ ابنتك ايها العاهر ، ركلت الباب بقدمي وسرت مبتعدًا عن الغرفة ثم المنزل ، فاحيانًا نقوم بالخير ويلطمنا الشر على الرغم من اننا نستحق العكس .

وصلت الى غرفتي فجلست على السرير  فأصدر صوت ثم هدأ ، استندت بمرفقاي على ركبتاي وعقدت يداي سويًا ومن الحين لاخر اضغط على فكي وقدمي لا تتوقف عن الاهتزاز بعنف ، لست مدرك لعلتي ولماذا وصل بي الأمر الى هذا الحد ، لكنني ما كان يجب على الصمت ولو فعلت لكنت نادمًا الآن ، فعلت ما رايته صحيحًا ودافعت عنها فحسب .

_

استغل ثمالتي لكنني كنت مُدركة وبالوقت ذاته دفعاتي كانت لا شيء بالنسبة له ، لن انسى كيف كنت اتوسله بالتوقف واصرخ ان يبتعد عني لكنه كان منجرف خلف شهوته اللعينة ، على الرغم انه لم يسرق بتولتي التي عشت لاحميها حتَّى عمري هذا لكن فعلته الشنيعة بحقي لن اغفرها مهما حدث ، احكمت امساك الغطاء حولي ودثرت نفسي به أكثر لاكمل نوبة بكائي ، انتكس رأسي حسرة وانفلتت شهقة هاربة من فمي سعيت لكتمها لكنني قليلًا وكنت سأختنق .