علكة | The End

183 25 32
                                    

وقد ظننت أن الخوف سيطرق باب قلبي ، ولكنني أدركت أنه بات حجرًا لن يؤثر به شيئًا ، قد سئمت من تحمل الأوامر والتقاليد الخاطئة ، فقط لأنني فتاة علي الامتثال لها والطاعة ، اعتذر يا أبي فلقد خنت تربيتك الخاطئة لي ، ولن اكون الفتاة المطيعة .

بعدما قام بسحبي الي غرفتي القاني على الأرضية بدون حساب لجسدي المتألم ، بينما يرمقني بنظرات حارقة تسللت يديه الي حزام بنطاله يقوم بفك عقدته ، نفى عقلي الاستنتاج الذي طرحه ، هو لن يضربني بهذا ، لن أسمح ، فلست صغيرة ، ولست مخطئة ، وإن تهورت ، فهذه ليست الطريقة الصحيحة لمعرفة الصواب من الخطأ .

نفيت برأسي بينما احاول النهوض لاتمكن من مواجهته .

" انت لن تفعل يا أبي ، لن أسمح لك "

ازال الحزام عن خصره مستعدًا لضربي ، ويظن أنه هكذا يخيفني ، بل يزيد من الطين بله ، كان جنوني وغضبي أسرع منه إذ أطلقت العنان لصرخاتي العالية والمتتالية وكل ما وجد امامي كنت القيه ارضًا مما أدى الي اصتدام بعض الأشياء به فأدت الي عرقلته .

وقعت عيناي على التسريحة مما يعلوها من مرآة ، مقت أن أرى سحنتي المختلفة بها ، فلست على عهدي فلطمتها بينما يحشو يدي فتناثرت وتكسرت بكل مكان حتى لطمتني بعض القطع منها ، شعرت بالألم ولكنني لم أبالي ، فبداخلي حريق ، التقطت اكبر قطعة منها ووجهتها نحو رقبتي ، التفت له لغته فتصاعدت الصدمة على محياه بينما يحاول تهدأتي بنظراته ، فقد شيقت نسيج جلدي بسبب تهوري وشعرت بالدماء تسيل على رقبتي .

" أنا لن اتزوجه وإن رأيت ذلك العاهر يونغي بالمنزل لقتلته وقتلت نفسي!! "

تعالت صرخاتي بنهاية قولي واندفعت نحوه بهجمية انوي ارهابه ، قد اكون أنانية ولكنني استغلت لحظة خوفه علي وتلك النظرات الحانية التي رمقني بها، من شدة صراخي اندفعت سويون الي الغرفة ظانة أن الحال مقلوب وأنني من يتم تعنيفي ولكنها تفاجأت من انقلاب الحال وأنني المسيطرة على الحال بجنوني ، غادر الغرفة فتهاويت على الأرض التقط انفاسي المبعثرة وروحي المشتتة بينما أطلقت العنان لبكائي ، اندفعت سويون نحوي تتفقد حالي.

" ما الذي فعلتيه يا مجنونة؟ "

أدركت ما فعلته بعد ذهابه ، كدت اقتل ذاتي بحق ولكنني غير قادرة على النهوض او مداواة نفسي ، لحسن الحظ أن سويون هنا ، أسرعت من جانبي تحضر ادوات طبية لتقوم بمعالجة جروحي ووقف نزيف رقبتي .

جنوني لم يخلق من اجلي بل من أجله ، كنت اصرخ طالبة الرحمة من أبي أن يجعل رجاله يعتقوه ولكنه أبى ، تكاثروا عليه وهو وحيد لا داعم له غيري وكنت اقف كل ما اتمكن من فعله الصراخ ، اين حقه؟ واين كرامته التي هانت في ظل حضرته هنا؟ ، اين ثمن شجعاته ووقوفه بجانبي؟ اي اعتذار مني سيقبله!

علكَةOù les histoires vivent. Découvrez maintenant