الفصل | 14

146 27 13
                                    

استغرقت وقتًا طويلًا حتى تمكنت من صنع قاعدة الفخار ، الأمر لم يكن بهذه السهولة ولكنه ممتع ، من الحين والآخر كنت أطلق نظرة على بيكهيون فكان منشغل بحمل الأغراض ، ضحكت بخفة على مظهره ثم أعود للعمل مجددًا حتى لا يخرب مني الطين

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


استغرقت وقتًا طويلًا حتى تمكنت من صنع قاعدة الفخار ، الأمر لم يكن بهذه السهولة ولكنه ممتع ، من الحين والآخر كنت أطلق نظرة على بيكهيون فكان منشغل بحمل الأغراض ، ضحكت بخفة على مظهره ثم أعود للعمل مجددًا حتى لا يخرب مني الطين . تركنا الفخار يجف فنهضت لانظف يداي من الطين ثم عدت بادراجي ابحث عن عمل آخر اضع يداي به .

وعلى ذكر سيرته ، رايته يسير امامي ملابسه ملطخة بالطين والعرق يغرق جبينه ، رافعًا يديه الي الامام  عن مستوى خصره ، وكانها اصابها تشنج! ، مظهره دغدغ معدتي فعتقت ضحكات ساخرة ذبذبتها وصلت له ، فالتفت عند المصدر .

" على ماذا تضحكين؟! "

قال فرفعت يداي عن ثغري للتحدث .

" ومن غيرك يبدوا مثير للسخرية!"

" من يصدق ان هذا الابن المدلل للسيد بيون؟"

حديثي لم يروق له فاقترب مني رافعًا اصبعه تجاهي ينذر بتأنيب ضمير تجاهي .

" قبل ان تسخري مني تذكري انني افعل كل هذا من اجلك ، انا بذات الورطة معك "

يبدوا غاضب و مرهق بشدة ، لقد اثقلوا العمل على كاهله ، هؤلاء الرجال لا رحمة بقلوبهم ، شعرت بالذنب تجاهه فهو محق وانا أسخر منه فحسب .

" أسفة "

تراخت ملامحه وكأن اعتذاري مهدأ لاعصابه الثائرة. 

" ساقبل اعتذارك ولكن بشرط "

" وما هو؟ "

" حضري لي حمام دافيء "

انتقل غضبه لي ، ذلك الفتى المستغل الوقح .

" ماذا هل انا خادمتك؟ "

سريعًا ما قاطعني بحجة لا داعي لذكرها .

" بل زوجتي امامهم ويجب ان تمثلي دور الزوجة المطيعة "

يلوي زراعي بهذا الأمر ، سأخضع ولكن ليس لهذا الأمر بل لأن الظروف اشتدت عليه ولا ذنب لها بتلك الأمور ، انصرفت من أمامه متجهه إلي المنزل ، دلفت الي الحمام وفتحت الصنبور على المياه الدافئة حتى يمتلئ الحوض ، وبينما المياه تنزلق بسلاسة اخذت بعض من غسول الجسد لانثر البعض بالمياه فيتناغم ويصنع رغوة لطيفة .

علكَةWhere stories live. Discover now