الفصل السادس

256 13 4
                                    

حرفياً اكتر رواية حظها زفت معايا من اول جزء فيها ف انا قررت اطلق عليها اسم الرواية الملعونة 🙂😂
يارب انتظم في مواعيدها بقا

الفصل السادس

دلفت اليه الحديقة تقود كرسيها المتحرك لتجده شاردًا في لا شيء وملامحه يرتسم عليها الهم والحزن بوضوح ف تقدمت منه لتقف امامه بإبتسامة متوترة : زياد
نظر اليها بصمت ف تابعت بعد تردد : انا موافقة اشوف الدكتور اللي كنت بتقول عليه
نهض من جلسته متوجهًا نحوها غير مصدقاً : مريم ، انتِ بتتكلمي بجد ولا دا بس عشان تصالحيني
حركت رأسها نافية : لا يا زياد.. انا بجد نفسي أرجع امشي واتحرك براحتي تاني ، انا تعبت قوي من القاعدة دي
احاط وجهها بين كفيه مبتسماً بينما يخبرها بيقين : هتقومي وهتعملي كل حاجة زي الأول ، بس لازم يكون عندك صبر وارادة يا مريم.. اتفقنا
أومأت له ف طبع قبلة فوق جبينها وضمها لصدره وبداخله امنية ان يكون شفاها على يد هذا الطبيب.

....

تجهزت للخروج برفقة فايا التي هاتفتها واخبرتها ان تفابلها بالمقهى ف هي لا تود ان تأتي وترى والدها مرة ثانية
ذلك الإفتتان الذي وجدته بعينيها يغضبها
هبطت الدرج لتتجمد فاجأة وينتابها الغضب من تلك التي تقف مع والدها ترمقه بهيام بينما هو يتحدث غير منتبهًا  لنظراتها
- فايا
هتفت بها لتلتفت ف تقدمت من وقفتهم غاضبة : انتِ جيتي ليه انا مش قولتلك نتقابل في الكافيه
- ايه يا لينا ، عيب الكلام دا فايا تيجي في أي وقت
نهرها والدها بدهشة ف هو لم يراها تتعامل بذلك الغضب مع احد ، فقط مرة واحدة حاولت مشاغلته إمرأة روسية لتقف هي أمامها وتلقنها درسًا لن تنساه الأخرى

- انا عارفة انك هتتأخري وافضل قاعدة لوحدي فـ جيت وفي نفس الوقت اشوف باباكِ وابارك له على الشركة

قالتها بلهجة مصرية صريحة بينما هي رفعت حاجبيها بصدمة.. كيف علمت بأمر الشركة هي لم تخبرها

ضغطت على اسنانها بقوة ثم سحبتها من يدها : طيب يالا عشان مانتأخرش برة
ثم طبعت قبلة فوق وجنة أبيها واسرعت تجرها خلفها.. تبعدها تمامًا عن مداره

....

- انتِ عايزة إيه من بابا يا فايا.. انسي موضوع انه يتجوزك انتِ او غيرك
حركت كتفيها بلامبالاة : Nothing.
ضربت لينا بقبضتها على المائدة : إعدلي لسانك وكلميني زي ما بكلمك
وضعت كوب العصير وهي تخبرها : لينا Calm down انتِ بقيتي عصبية جداً
زفرت بضيق ثم امسكت بالملعقة وشرعت في إلتهام الايس كريم ولكن لفت انتباهها ذلك الذي دلف للمقهى وجلس بمائدة جوارهم 
حضرت صورته بذاكرتها سريعًا فـ ابعدت عينيها قبل ان يراها وظلت تطالع النافذة
بينما هو كان شاردًا بحزن ف قد فشلت جميع خططه في ان يتقرب منها بواسطة شقيقته بعد ان اختفت تماما.. ظل رابضاً امام منزلها يراقبه وينتظر خروجها في اي لحظة حتى فقد الأمل وكأنها كانت حلم.. حلم رائع وانتهى سريعاً
رفع رأسه يشير إلى النادل ولكن توقفت يده في الهواء وهو يلمحها أمامه تجلس مع فتاة تعطيه ظهرها
اتسعت ابتسامته ببلاهة ونهض يقترب من المائدة : طبعًا انا لو قولتلك اني بدور عليكِ بقالي إسبوع ولما خلاص فقدت الأمل ظهرتي قدامي في أحلى صدفة حصلت في حياتي

تصحيح مسار الجزء الثالث من سلسلة الندم بقلم الزهراء محمدWhere stories live. Discover now