الفصل الخامس عشر

434 9 4
                                    

الفصل الخامس عشر

وصلا إلى المشفى فـ وجدت زياد يقف أمام الغرفة نظرت الى فؤاد واقتربوا من وقفته فـ رحب بهم ونظر لأروى بتوسل ان تدخل له فـ جذبها فؤاد : يلا يا اروى ندخل نطمن على والدك

ابعدت يدها عنه ووقفت بصمت تنظر إليهم فقال زياد : مش هتيجي لحد هنا يا اروى وماتدخليش تطمني عليه

اغمضت عينيها بقوة ثم اومأت له وفتح فؤاد الباب ودخل اولا ثم هي وجدت عُدي بالداخل ووالدتها
نظرا لها الجميع بقلق لكنها كانت عينيه عليه وظلت واقفة عند الباب لم تتحرك يتحدثون وهي صامتة ووالدها ينظر لها برجاء ان تتقدم منه

نظرت والدتها لهم ثم قالت : يالا ياعُدي نخرج تعالى معانا يا فؤاد
أومأ لها ثم ربت على كتف اروى وخرج معهم فـ تقدمت تجلس على المقعد جانب الفراش هامسة : سلامتك..

اجابها رأفت بضعف : الله يسلمك يا اروى
ابتلع لعابه بعسر ثم همس بتوسل : مش هتسامحيني بقى يا اروى مش هتسامحيني قبل ما اموت

اخفضت عينيها أرضاً هامسة : مش قادرة

ثم اغمضت عينيها ف انسابت دموعها وهي تتابع : مش قادرة اسامحك انا كنت بعتبرك حاجة كبيرة قوي كنت شايفاك مثل اعلى وقدوة كنت بتمنى اتجوز واحد زيك واخلف اولاد احكيلهم عن جدهم وقد ايه هو شخص مثالي وجميل وقد ايه انا بحبه

نظرت له بضعف هامسة : كنت عايزة اخلف بنت تحبني زي ما بحبك انت مش بس صدمتني فيك انت كسرتني دمرت حياتي وكل حاجة اتربيت عليها ، زياد ومريم اللي هي في دا بسببك لو مكنتش بعدتهم عن بعض من الأول واجبرته يسيبها كان زمانهم متجوزين من زمان قوي وعندهم بدل الطفل اتنين وتلاتة ، عمار مكنش هيكون كدا لو مش معيشنا في حرام طول عمرنا مكنش هيروح مننا ، عُدي كان هيتجوز البنت اللي بيحبها على طول مكنش هيتضطر انه يتحمل اخطاء غيره ومكنوش وصلوا للحالة اللي عايشين فيها دلوقتي انت للأسف السبب في كل اللي احنا فيه دلوقتي

توقفت عندما وجدت دموعه هو الاخر تسقط عجزاً الجميع تناسى سواها لم يتوقع ابداً انه جرحها لدرجة ان لا تستطيع سماحه

- يمكن اقدر في يوم اسامح مش عارفة بس ماتضغطش عليا

ثم نهضت وخرجت من الغرفة بينما زفر هو بتعب : اااه يا أروى طول عمرك زعلك صعب.

....

ذهب زياد الى الشركة و اوصل هو والديه الى المنزل ثم ذهب اليها ليطمئن عليها
وصل إلي منزلها فـ وجدها جالسة مع المحامي الخاص بيها توتر قليلاً لرؤيته لكنه تقدم منه ورحب به ثم خرج للحديقة وتركهم ، جاءت اليه بعد مدة قصيرة تربت على كتفه : مالك قلقت ليه كدة استاذ عبدالله بير اسراري متقلقش

حرك رأسه نافياً : مش قلقان انا بس استغربت وجوده

- كنت كلمته يجيلي عشان....
قاطعها قائلاً : مش محتاجة تبرري يا بسمة شغلك انا ماليش علاقة بيه وطبعا ييجي في اي وقت

تصحيح مسار الجزء الثالث من سلسلة الندم بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن