الفصل السابع

276 13 2
                                    

الفصل السابع

دلف والدها ليجدها جالسة شاردة في التليفاز المغلق
قطب حاجبيه واقترب منها يربت على كتفها ف رفعت عينيها له ليباغتها بتساؤل : مالك يا لينا ، من ساعة ما رجعتي من برة وانتِ مش تمام حتى ما تأخرتيش ورجعتي بسرعة

حركت رأسها نافية بإبتسامة : مافيش حاجة انا اصلا ماكنش ليا مزاج أخرج
أومأ لها وكاد يعود من حيث اتى لكنها اوقفته سائلة : بابا هو انت ممكن تفكر تتجوز؟

إلتفت اليها بدهشة : أتجوز!!!
أومأت له ف جلس جوارها مستفسراً : ليه السؤال دا دلوقتي
رفعت كتفيها بحيرة : عادي مجرد سؤال
ابتسم بلطف سائلاً : انتِ عايزاني اتجوز؟
إلتفتت تجيبه بحسم : لأ...
رفع انامله يربت على خصلاتها وابتسامته لازالت تزين ثغره : ماتقلقيش انا مابفكرش في الجواز حالياً وبعدين مش هتجوز غير لما اطمن عليكِ

تجهمت ملامحها بإنزعاج وقبل تهتف بإعتراضها قاطعها بأن نهض : من غير زعيق وعصبية انا عندي شغل كتير محتاج اخلصه
ثم ترك لها الغرفة وخرج ف زفرت بضيق هو لا يكف عن الحديث عن زواجها ، متى سيصدق ويقتنع انها زهدت الرجال جميعهم ولم تعد تطمح في حياة برفقة أحدهم.

....

ودعت والدته وما كادت تعود لغرفتها حتى استمعت لصوت الطرقات ف اقترب منه تفتحه ليندفع نحوها بقلق : رُبا ، انتِ كويسة؟
حضر صغيره يتوجه نحوه فأنخفض لمستواه يحمله ويقبله بإشتياق بينما اجابته هي : انا كويسة مافيش حاجة

نظرت لها بعدم فهم : أمال ماما...
قاطعته بإقتضاب : مامتك اللي عملت كدة عشان تجيبك لكن انا كويسة لو عايز تمشي براحتك
ثم دلفت للداخل ف اغلق الباب وسار خلفها لتوقفه والدتها التي خرجت من الداخل : اهلاً ياعُدي.. عاش من شافك
اخفض عينيه بحرج وقبل ان يجيبها باغتته بإبتسامة : انا عاملة بليلة حلوة قوي هجيبلك طبق اقعد

- مالوش لازمة يا ماما عُدي هيمشي
تفوهت بها الغاضبة عليه ثم تركتهم ودلفت للغرفة فأعطى صغيره لجدته ولحق بها
وجدها جالسة على الفراش صامتة بشرود حزين ف جلس جوارها يمسك بكفها : رُبا.. انا مش عارف احنا بنعمل في بعض كدة ليه ، بس انا بجد حياتي من غيرك مالهاش لازمة
ابعدته عنها بضيق ونهضت تهتف به : فعلاً.. والاسبوعين اللي قعدتهم من غيري ، دا انت حتى مافكرتش تسأل علينا بتليفون.. بلاش انا.. انت مافكرتش تسأل عن ابنك تشوفه كويس ولا تعبان.. محتاج حاجة ولا لأ ، زي ما يكون ارتحت مننا

- انتِ ليه دايماً عندك سوء ظن فيا !!
- عشان انت مابتحاولش تثبتلي عكس دا..
زفرت بضجر وضيق من تلك الحالة التي اصبحت عليها ثم اردفت بنفاذ صبر : انت جاي عايز إيه ياعُدي ، عايزني ارجع والموضوع يتحل بطرقتك مش كدة وننسى اساس المشكلة ونعدي ومافيش اسبوع وهنرجع نتخانق ونزهق بعض.. احنا بالشكل بنخسر حبنا تدريجياً

تصحيح مسار الجزء الثالث من سلسلة الندم بقلم الزهراء محمدWhere stories live. Discover now