الفصل السادس عشر

304 14 5
                                    

الفصل السادس عشر

جلس امامها يسعل بقوة فأعطته كوب القهوة : خد اشرب
نظر لها بضيق ثم قال ساخراً : قد ايه انتِ حنينة
- انا لو عليا اسيبك تفطس لكن ليه تتحسب عليا بني ادم و اروح في داهية عشانك
احتسى كوب القهوة وهو ينظر لها بغل لقد ألقته هذه الغبية في المياه وهو لا يستطيع السباحة
حاولت كبح ضحكاتها بشدة وهي تتذكر كيف كان يعافر في المياه امامها
- شكلك كان يموت من الضحك ، انت ازاي طيار ومبتعرفش تعوم
اجابها متهكماً : انا طيار مش غواص

ضحكت بخفة ثم نهضت فتابع : انتِ هتسيبيني وانا عيان وبكح كدا
- لا هروح اجيب طبق في ماية واقعد اعملك كمادات هو انا خلفتك ونسيتك
- طب على الاقل وصليني انا لو حصلي حاجة هتبقي السبب وهتشيلي ذنبي
وضعت يدها بخصرها صائحة : نعم اوصلك فين ان شاء الله
نهض واقفاً يحمل حقيبته : الفندق اللي انا قاعد فيه يا لينا هتوصليني فين يعني
صمتت ثواني ثم قالت : لا مش هينفع انا عندي مشوار مهم لازم الحقه
- مشوار فين بقى؟
- وانت مالك هو انت ولي امري اما انك بايخ صحيح
اغمض عينيه بقوة ثم قال برجاء : طب ياستي وصليني الأَول وبعدين روحي مشوارك انا قريب من هنا وبجد مش قادر اروح لوحدي يا لينا والله

كان يقلب وجهه كما طفل حزين فابتسمت بخفة : طيب خلاص متأفورش هوصلك

بادلها الابتسامة وذهبا لسيارتها استقلاها وقادتها حتى الفندق الذي يقيم به توقفت فأستدار لها بإبتسامة يخبرها : والله ياريت نتجوز احنا لايقين قوي على بعض

- والله ياريتك كنت قولتلي الجملة دي واحنا هناك كنت رميتك في البسين تاني ومهتمتش انادي حد يطلعك
قالتها بغضب ثم تابعت : اتفضل انزل عشان انا اتأخرت

قطب حاجبيه بضيق : دا انتِ صعبة
- بالظبط كدة روح شوفلك واحدة سهلة اتجوزها

- انتِ صعبة صعبة لا بجد مش مداعبة انتِ واخدة قلبي لعبة
- انزل يا ماجد صدعتني
هتفتها بضيق فـ تنهد : قوليلي بس الواحد يعملك ايه عشان توافقي
- انزل
- لو نزلت هتوافقي
رفعت كتفيها : جرب وهتشوف
هبط من السيارة وَقف بجانبها فـ قادتها مسرعة ليبتسم ويخرج هاتفه يهاتفها
ظهر رقمه لها بدون اسم فـ فتحت وقبل ان تجيب صدح صوته : كنت عارف انك هتعملي كدة وسيبتك بمزاجي على فكرة
قطبت حاجبيها هاتفة : انت جبت رقمي منين
اجابها ضاحكاً : من العصفورة
اغلقت بوجهه ثم ضربت فوق المقود بغيظ.

....

مر ثلاثة اشهر وهو داخل قوقعة اللامبالاه خاصته ، ثلاثة أشهر يزداد بهم مرض بسمة وعِناد رُبا
يزداد لفظ الطلاق وتطالبه به في اليوم ثلاث مرات بعد كل وجبة طعام
كان يجلس على الاريكة امام الحاسوب ويتابعها بعينيه غريبة هي رغم انها غاضبة على الدوام لكنها اليوم مُغرية كثيراً
كانت تسير تلملم العاب زين من الارض ثم اصطحبته ودلفت معه الغرفة، خرجت بعد ان وضعته في الفراش رمقت جلسته على الأريكة بغضب ثم إقتربت تقف أمامه تضم ذراعيها لصدرها هاتفة : هتطلقني امتى
أومأ لها وعينيه لازالت مصوبة على الحاسوب امامه : حاااااضر من عينيا أول ما النهار يطلع هطلقك على طول
ثم إلتفت إلى غرفة صغيره ف وجدها مغلقة
وضع الحاسوب جانباً ورفع عينيه لها بإبتسامة عابثة ويربت على قدمه  

تصحيح مسار الجزء الثالث من سلسلة الندم بقلم الزهراء محمدМесто, где живут истории. Откройте их для себя