الفصل الرابع عشر

232 9 0
                                    

الفصل الرابع عشر

رفع عينيه اخيراً عن تصميمه زفر بعنف والتفت لها يتأمل وجهها ودموعها التي تغرقه لم يجد بداخله أي شعور من الشفقة اتجاهها
اقترب منها بإبتسامة متهكمة يخبرها : انا مابطلقش
رفرفت بأهدابها بتساؤل : يعني ايه
رفع انامله يجفف دموعها ببطىء : يعني انا قدرك يا رُبا ارضي بقى
هتفت به غاضبة : بس انا مابقتش عايزاك ولا عايزة اكمل
عاد لتصميمه ببرود : كان من الأول
ثم التفت لها مردفاً : ماكنتيش جيتي من الأول يا رُبا
لم تصدق انه يُذكرها بأنها من أتت اليه تطلب وده
ابتلعت لعابها بعسر ثم جففت دموعها بكبرياء قائلة : انت عندك حق انا استحق كل اللي يجرالي
ثم التفتت لخارج الغرفة فألقى بالقلم بعنف ورفع انامله يمررها بخصلاته زافراً بتعب لم يود جرحها لكنه فعل.

....

فتحت عينيها على صوت مبحوح يأتي من جوارها نظرت له لتجده يضع كفه على صدره ولا يستطيع التنفس فأنتفضت برعب قائلة : رأفت مالك في ايه
اشار لها الا تخاف لكنه لم يستطيع الحديث فـ نهضت راكضة الى الخارج : زيااااد زياد الحقني
نهض زياد مزعوراً من نومه وركض الى الخارج فقابلته والدته صارخة : رأفت تعبان قوي البس بسرعة نوديه المشتشفى
عاد إلى الغرفة ليجد مريم استيقظت تسأله بقلق : في ايه يا زياد
اجابها وهو يرتدي ملابسه بسرعة : بابا تعبان هوديه المستشفى
أنهى ارتدائه لملابسه وتوجه نحوها طبع قبلة على جبينها : خدي بالك من نفسك ولو احتاجتي حاجة صحي اسماء وانا هحاول ماتأخرش
أومأت له تطمئنه : متشتغلش بالك ابقى طمني على باباك
اسرع الى الخارج اسند والده مع والدته وانطلق إلى المشفى

وقفوا الاثنين امام الغرفة الذي دخلها ومعه الطبيب نصف ساعة كاملة قضوها في توتر وقلق حتى خرج الطبيب يخبرهم : ذبحة صدرية حادة بس الحمد لله سيطرنا عليها

سأله زياد : طب ينفع يروح معانا يا دكتور؟

- لا طبعا لازم يفضل تحت الملاحظة حالياً عن اذنكم

نظر إلي والدته التي تنهدت بإرتياح ثم ربتت على كتفه : روح انت لمراتك ياحبيبي وانا هفضل معاه
أومأ لها : هدخل اطمن عليه الأول ولو احتاجتي حاجة كلميني هتلاقيني قدامك

دلف اطمئن على والده ورحل عائداً الى المنزل ليجدها لازالت مستيقظة : طمني..
تمدد جوارها بتعب ثم اخبرها بما قاله الطبيب لتربت على كتفه : ان شاء الله هيبقى كويس يا حبيبي

اومأ لها فـ سألته : عرفت اروى وعُدي
حرك رأسه نافياً : لأ مش لازم اقلقهم هكلمهم الصبح

جذبته لتضع رأسه عند صدرها واخذت تعبث بخصلاته : نام يا حبيبي وارتاح

احتضن خصرها بقوة وراح في سبات حتى الصباح استيقظ ليجدها نائمة فـ نهض وبدل ملابسه ثم اخذ هاتفه وخرج من الغرفة يهاتف شقيقه

تصحيح مسار الجزء الثالث من سلسلة الندم بقلم الزهراء محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن