صاحب

٦٤

لوسمحتوا تعليقات،ڤوت وشاركوا القصة وسوا اي شي😶‍🌫️
.
.
.
"وما الصديِق إلا إتكاء روحِِ على روحْ"

قمت بالموت من على الأرض،ابي اوصل لداخل بس الحمدلله وصلت ولاطحت
لقيت الخاله قدامي،كنت بمشي بس وقفتني
:وقف!
وقفت واحس خلاص راسي بموت!،ما اقدر اتحمل اضل واقف
:يعني انت تبي تقنعني ان صالح فعلا جاي يعتذر لك؟انت الي ماتسوى شي،ولا حتى جزمتي؟
انا لله بدت،الله يعين راسي المسكين على ازعاجها
هزيت راسي بتمام
:تسلك يال**
عفست وجهي،وانا اقول من وين يجيب زياد هالالفاظ طلع من الراس الكبير
تعبت انا،مشيت وانا متجاهلها
صرخت:تتجاهلني صح؟،ياقليل الادب المفروض تحب يدي ورجولي اني رضيت ادخلك في هالبيت ولا كان خليتك تربيك الشوارع لعنة الله على ذا الوجه
رجعنا لذي السالفه،الصراحة انا اتمنى لو خلتني في الشارع على انها تجيبني وتذل اهلي،عاد من حلاه المعاملة ذي
سمعت فتحت الباب،ولفيت ابوي توه راجع من الدوام
:شالسالفه؟اصواتكم واصله للشارع!
:ولدك!،لا منب قايله ولدك!،ولد الي اسمها حتى ماينذكر يتجاهلني قليل الادب والحيا
نزلوا الباقي،وابوي يخازرني
قال بحده:مرتضى!
نقزت بخوف من صوته زياده على راسي الي يألمني ومقطعني
رديت بخفوت :ن.نعم
:تعال
قدمت له،مسكني من اذوني،انا عارف ان الاباء يا اما يسون كذا يمزحون مع عيالهم ولا لانهم معصبين ويعاقبونهم كعقاب خفيف،لكن ابوي غير
مابيترك اذني الا اذا طلع منها الدم ولا صار فيها شي
تكلم بصوته الي يرعب اوصالي
:انت وشقلت لحسن؟،وكيف درى عن الي يصير في البيت
:م.ماقلت له.شيء
:تكذب؟!
:اقسم بالله اني ماكلمته عن اي شي يصير في البيت!
ماكلمت احد،ماقلت لاحد عن الي تسويه او يصير
ما اكذب عليك
ما ابالغ لما اقول اني اخاف من ابوي او صوته،بس اسمعه يكش شعر بدني وارجف،أذكر اشياء ما ابي اذكرها،اشياء تخوفني،بسببه هو صارت عندي مخاوف واجد ما اقدر اذكرها بسبب كثرتها
فجأة دفعني على ورا واخذ كأس زجاجي فيه ماي ورماه علي،حميت راسي بيدي والكأس صابتها
تنهدت،كدمه جديده لابد منها
رفعت راسي وعلى طول نزلته،بسبب نظراته الحاده المخيفه،تفل علي وقال بصلابة:اعيد واكرر الي يعرف اي شي داخل ذا البيت بذبحك،لاتحسب تهديدي مارح يتنفذ!،واذا اضطريت اخليك ببيت لحالك ماعندي مشكله
طيب ليه ماحطيت لي بيت لحالي افتك من هالمرارة،والألم؟!
مشى،زياد وفاطمة يطالعون ويضحكون،حتى امهم ضحكت ضحكة عاليه تقل بايق حلال اهلها،حسيت اني يهودي
:تستاهل،تستااهل ازيد من كذا
ومشت،رحت المطبخ بالموت واخذت لي حبة بندول
وصعدت اتجهز لبكرا
جا الاسبوع الي بدرس صالح فيه
دقيت عليه وقلت له يرسل لي الموقع،وقفني ابوي
:وين رايح؟
:بيت صالح
قال باستنكار :ليش؟،رايح تتشكى بعد؟
رديت بخفوت:لا،بس هو يبيني ادرسه
ناظر فيني دقايق،بعدها مشى
الايام الاخيره ماكنت اكل زين،ولا انام زين،وابوي بعض الاحيان يدور الزله علي عشان يعاقبني،او يحبسني في المستودع القديم
كنت ماخذ شنطتي،وجوالي ولابس الساعة الي جابها صالح لي
شبكتها وجد ميزاتها حلوة،تحسب كم ساعة نمت وكم مشيت وعدد دقات قلبي وكذا يعني
لبست اثقل جكيت عندي،وصح قبل كم يوم فكيت الجبيرة الحمدلله!،راحه راحه
وصلت رنيت الجرس،طلع بوجهي هشام
:اوه،مرتضى منورنا
سلمت:السلام عليكم
جاوب بابتسامة :وعليكم السلام والرحمة
قلت بصوت ضعيف:صالح هنا؟
مدري اشفيني دايخ،وراسي مصدع اشوي،اف ما ابي امرض!
:موجود،بس اشفيك تعبان؟!،وجهك اصفر
:مب حيل تدري تعب الدراسة
همهم بفهم،بعدها قال:تفضل
دخلني المجلس،جلست على الكنب مو اول مره اجي بس ما شاء الله بيتهم حلو!
المجلس وسيع وفسيح ويفتح النفس،والاثاث الرايق ودورة المياه داخل المجلس،عشان مانتعب واحنا ندور ونحوس
سندت راسي اشوي
دقايق ودخل صالح،وبين يدينه فواكة
:شحقه تعبت روحك؟
رفع حاجبه:ترا بتذاكر لي اكثر من ماده شي طبيعي بتتعب،وصح هذي مقبلات بعدها نطلب عشا امي طالعه ماسوت عشا
:مايحتاج عشا
:على كيفك؟،ماتبي انا ابي
قلبت عيوني:مايهمك الابطنك،لاتنسى فلوسي بس
وقف متصنم ووجهه جامد
:واضح انك مانسيت،اخلص اي ماده نبدا فيها؟
:الفيز!،ياخي صعب صعب الاستاذ مايعرف يشرح حتى!
ناظرت فيه باستنكار:انت اصلا تسمع لشرحه؟
:ايه اسمع!
:صحيح،والدليل ان راسك محطوط على الطاولة وهو يناديك بين كل ثانيه عشان تجلس
ناظر فيني:ليه مزاجك معكر؟
نزلت راسي:راسي مصدع اشوي
:تبي فيفادول؟
:لابس هالاسبوع كله ابلع في الفيفادول،ما ابي اصير مدمن
بدينا بالشرح وخلصنا جزئيه لابأس بها
انسدحت على الأرض بتعب،وهو كمل حل
ما انتبهت ان قميصي مرفوع وان يدي مبينه لاني فتحت الجكيت من الحر ولاني لابس قميص اكمامه قصيره ف جروحي وضحت!
رفع راسه وناظر فيني باندهاش نظرا ان جنبي الايمن كانت فيه ندبة كبيرة من الحادث،ويدي واضح فيها الحرق الي حرقتني فيه امنه،وكدماتي باينه
همس:شنو ذا؟
جلست بسرعه وعدلت ملابسي وجكيتي،ابتسمت بتوتر
رفع صوته:وش هالجروح؟،محل وش؟
ارتبكت،محد شاف هالجروح وكنت متحفظ وحريص ان محد يشوفهم لدرجة ان في الصيف البس اكمام طويله لان اي احد يشوفهم بيخاف!
اذا انا اخاف منهم كييف بالناس العادية؟
هزيت راسي
:وش استفيد من هزة راسك؟
همست:مايحتاج تعرف،ابوي مايرضى اعلم احد عن اي شي يصير لي
:انا احد؟
هزيت راسي ب لا،خوفًا من ان الامور تاخذ منحنى اخر
:اجل؟
قلت بضعف:افهمني،هالشيء المفروض محد يشوفه ولا يعرف عنه!
فجأة دخل هشام
:العشا وصل،حطيته في المطبخ،انا بطلع مع جابر
رد ببرود :طيب
طلع،لف علي ونزلت راسي على طول
رص على اسنانه:من وين لك هالجروح؟
زحف ووصل قدامي،حسيت فيه يرفع يده
وانا غمضت عيوني على طول ورفعت يدي،كنت ارجف!
همس بتفاجئ:انت..تفكر اني بضربك؟!
رفعت رأسي بخوف اشوي،وهو ناظر بنظرات مبهمه
شلت يدي ببطء يوم حسيت بشوي امان
راح الأمان يوم شال الجكيت من علي،ياخي شتبي!
ما احب كذا،ليه هو مُصر؟!
شاف يدي وشهق
:يدك..كيف.كذا؟
عضيت شفايفي وحاولت ارجعه وسحبته من يده بس هو سحبه اقوى مني
ناظرت فيه،نظرته بارده وقاعد يخزني
تركه استغربت اشوي بعدين مسك قميصي ورفعه شوي بين جنبي الي فيه الندبه الكبيرة
شهقت بخوف،ذا شي لازم مايشوفه!،ماحد يشوفه!،لو..لو ابوي عرف ان فيه احد شاف جروحي،وعرف كل شيء عني ممكن..أسوأ شيء ممكن يصير انه يطردني في ذا البرد،ولا..ولا يجيب عقاله ويروح فيها ظهري المسكين
ما ابي!
بمجرد ما اتخيل شكله كيف يناظرني باحتقار،وقرف،وحقد..اخاف..اخاف و..وماعندي احد اتغيب وراه!
دفعته بقوة وطاح على الأرض
سال ببرود:جروحك..من متى؟
نزلت راسي
علا صوته:من متى؟!
قلت بضعف:من يوم كان عمري تسع سنين
:ايش؟،ارفع صوتك وتكلم زي الخلق!
ارتجفت،ذكرت يوم ابوي كان يعصب علي لان صوتي خافت،كان يجلدني بالعلاق!،مره انجرحت في خدي قريب جنب عيوني، طيب مايدري انه هو الي خلا صوتي كذا؟
الجروح مابرحت اثارها ذيك الليله بكيت لين انبح صوتي،حسيت بالوحدة؛لان في القصص الي أقرأها اذا ابوهم عصب عليهم امهم تكون موجوده
انا..انا ..وحيد؟
فيه شي يخنقني،حاولت اتنفس موقادر،راسي زاد علي ويالمني حيل
قرب مني ونظرته لانت،حضني،قمت ابكي ماقدرت امسك دموعي!
:احس..احسني تعبان..تعبان حيل ومخنوق..احس بشي في صدري..لو..لوتدري ان في ذيك الليالي انام وانا ابكي!
وانا اشهق ولا احد يدري عني!،الوحدة تخنق ياصالح،والله تخنق!
النبذ..ال..والتحيز الي انا احس فيه يالمني!
دايم..دايم اسأل نفسي ليه انا مكروه كذا؟!،وش مسوي لدرجة اني اصحى على صراخ وانام على صراخ..كمية الوحشة والخوف الي احس فيها!،انعدام الأمان،وكمية الخذلان الي احملها نهاية اليوم،ارجع من المدرسة ما القى لي وجه يرحب فيني،انام محد يوصيني اقرا على نفسي واحصن روحي،كل الي اشوفه نظرات كره كاني..كاني..شيء مقرف في طريقهم!
احس اني شايل هم الدنيا كلها!،قمت..قمت احس بكره تجاه نفسي!،احس..احسني مسوي شيء كبير ما اعرف وش هو!،ابوي..ابوي يقول ان مالي فايدة واني عبء وعار،وما استاهل كل الأشياء الي عندي
قمت احس اني ما استاهل اي شي ،واني اذيت الخلق كلهم!
قمت اهمش روحي!
اكره نفسي!،مره..مره فكرت انتحر
متخيل هالفكرة؟،متخيل كيف وصل فيني الحال؟
قلت بصوت ضعيف،طلعت كل الي صار لي في هالاسبوع والي حسيت فيه