٩٥

437 34 46
                                    

فنان ولا مب فنان؟🦭
مدلعتكم هاه😏😏

كان مرضوضاً جدا، إذا جاز التعبير، ويمكن أن تمزّقه نظرات الغرباء.
انعقدت حواجبها:ليه فيك جرح في جبهتك؟،وليه تعرج؟،والملابس ذي حقت من؟
قلت بخفوت مالي حيل ارفع صوتي:طحت وانجرحت جبهتي،ورجولي انلوت اشوي وملابسي توصخت فرحت عند شادي بس نمت بالغلط
:طيب..بدل ملابسك شلت لك عشا
اتجهت لغرفتي،كنت بسكر الباب الا في وجهي حيدر،متسند على الباب ومتكتف
:وين كنت؟
:عند شادي بعد وين؟
:امم
ومشى،شفيه ذا؟دايم يشك فيني،ولده الضايع انا!
:اغغغ،حسبي الله عليك ياليث حسبي الله عليكم كلكم!
انسدحت نمت نومه متقطعة..وجه الرجال دايم يجي بعقلي يقولي اني السبب في موته!، جلست متاخر ومرتاع من الحلم ومن ان الشمس طلعت
وانا ماصليت الفجر!،لبست ثوبي وركضت اصلي وبعدها طلعت بسرعه ونسيت حتى فخذي،وجنبي الي ينزفون!
وصلت بقدرة قادر،وانا اتنفس بقوة طبعًا،تحسبوني جاي مروق هاه؟
لا،قابلت بوجهي انحس وجه على الكرة الأرضية كان يبتسم!
الحمار ليث يطالع فيني ويبتسم!
انغبنت،وجلست في كرسيّ بقوة،حسيت ببلل في فخذي وجنبي،اقصد ان الشاش سرب ما انتبهت ان فعلا بقع في الثوب!
بس بقعه خفيفه الحمدلله
تنهدت،والله مالي خلق!،كنت خايف من الرجال!،خايف ان ليث يعلم الشرطة او حتى صالح
بلعت ريقي وحطيت رأسي على الطاولة،ما انتبهت ان مرتضى موجود اصلا!
كان يسالني عن حالي،كنت فاهي افكر بخوف،صالح كان يناظر فيني،وبعد نظراته
مرتضى ماوقف سؤال،حتى انه قال بيجيب جابر ياخذني!،كافي الي صار امس،كيف يجيبه اليوم بعد!
تخيلت أسوأ السيناريوهات الي بتصير،سواء اذا بروح السجن او اذا التقيت مع جابر
مع ذلك مرتضى سحبني من يدي،لو..لو مايترك يدي،لو يجبرني ابقى معه،لو..لو يبقى يحبني!
لا!،وش تهذي فيه لؤي؟،من يقبل ب..من يقبل بقاتل!
تبقى كذا وحيد دايم،كل ذا ثمن لغلطتك وعدم حذرك،ثمن غبائك!
بعدت يده بشويش،ورحت..الان لو الكل عرف اني قتلت وش بيسوون؟
رحت البيت مشي وانا مكسر،ومجروح
هه،ذكرت ذاك اليوم..يوم باعني ليث لغيث،كذا انا انطعنت في قلبي وظهري،وفي يدي بعد!
تنهدت يمكن الثقل الي بقلبي يزيح اشوي
في الليل
جلست من شرودي على اشعار من ليث
:بمرك
:ما اعتقد بتعارض،لانك ماتملك اي حق في الرفض صح؟😙
:لاني شفتك تقتل🤫
شهقت برعب،وقعدت ادور في الغرفة كني مجنون،رجولي ترجف تتصادم ببعضها،الرعب اكل قلبي الميت؟
دخل حيدر بقوة،والفزع في وجهه
:لؤي!،لؤي!
ناظرت فيه بخوف،ادركت ان فيه مصيبة ثانية حلت على رأسي،طحت على رجولي قبل مايتكلم!
قال بقلق،وحزن:لؤي،خذ نفس،وصل على محمد،هذا قضاء الله وقدرة!
قلت بنفاذ صبر وبعصبية ماقدرت اتحكم فيها:تكلم حويدر!،تكلم لاتلعب في اعصابي!،انا اعرف هالبداية!من مات؟!
عض شفايفه بقهر،ثم قال بحزن:الجدة..الجدة ام حسين عطتك عمرها
ما استوعبت الموضوع..ماشعرت بشيء
لدرجة اني حسبت ان مشاعري بردت،تبلدت!
قومني بشويش،وجلسني على السرير،طلع لي ثوب وشراب،وقال:قوم اسبح،وتعال نروح الفاتحة
مارحت ولا عمري لعزا،قلبي يالمني بس لو سمعت خبر احد ميت،كيف..كيف اروح عزا!
طلعت،سمعت بكا امي،غمضت عيوني بقهر،كانت تتكلم بالجوال،ارجح انها خالتها ولا امها
حسيت بغبنه في قلبي،ناقصني انا؟
دخلت الحمام،كيف بسبح بالشاش؟
ما لي الا اتجنب ابلها بالماي،لبست وطلعت،جدي كان مو موجود،اكيد!،هي امه!،كيف..كيف بيتحمل؟
ابوي مش موجود بعد،امي بتروح معنا،ركبت ورا وهي قدام  وصلها ثم وصلنا احنا لوجهتنا،كمية البؤس الي بالمكان،والكتمة والألم!
ماقدرت اتماسك،وبكيت وانا اعزي عمامي،بكيت بحرقة!،مدري ابكي على كل الي صار لي ولا على الفاتحة ولا على عمي الي فيه جلطة بيده،ولا جدي الي يبكي من جهه؟
مدري..
حاولت اسكت نفسي،لكن فكرة عدم وجودها تخنقني!،كيف..كيف صار كذا!
طلعت بسبب رن جوالي،ليث!
مو وقته!
كان جابر قدامي طالع.
طلع وراي حيدر
قال ببحه:وين بتروح؟
شتت انظاري،وش اقوله؟
:ب..بطلع
توسعت عيونه:وقته الحين تطلع وقته؟،اشفيك انت!،استجنيت!،صرت مجنون!،منجدك اهلك عندهم حداد جدتهم متوفيه وانت تطلع تستانس كنه ماشيء!
كيف!،كيف اقوله انه ماهو بيدي!،ليث بيعلم كل العالم علي واني قتلت،بيقتلني،بحيطم دواخلي!،كافي اني متحطم
بلعت ريقي،فجأة هز كتفي بقوة آلمت جنبي:لو درى ابوي بس،بتتدمر!
توسعت عيوني:لا..لاتقوله،قول اني رحت اذاكر!
قال بصوت عالي:تبيني اكذب!،غبي انت غبي
فخذي،وجنبي يالموني كثير،قلت برجاء وحزن:حيدر،لاتكذب بس لاتقوله!
فجأة شادي طلع من تحت الأرض
همس:شتسوون هنا!
تكتف حيدر:خذلك،ولد عمتك بيطلع في عزا جدته!
ناظر فيني،وحط يده على كتفي:معليك بيرجع مبكر مشواره قصير،وما اعتقد انه راح يروح يمرح ويستانس وهو بذا الحال
قال باستغراب:اي حال؟
:اقصد..حالة عشان العزا بعد اي حال!
قال بغير اقتناع:دامك قلت،العهده عليك
:معليك بيرجع لو مارجع بسحبه من اذنه
:تمام
دخل،ولف علي شادي:غطيت عليك ذي المره،بس عشان وضعك، ترجع مبكر سامع؟
هزيت راسي وطلعت،ما انتبهت للسيارة الي ورا،ودخلت
سلمت،وابتسم:وعليكم السلام،اخبارك؟
ناظرت فيه من غير نفس
:اوه صح،عظم الله اجرك
:اجرنا واجرك
نصفنا الطريق،سمعت صوت بنت
لفيت الا هي صج بنت!،بنت معنا في السيارة!
ارتجف كفي،ووقفت ارتجافه بكفي  الثاني،هد مافيه شيء بيوصلها يمكن،يمكن اخته!
:حبيبي،وين نروح؟
حطت يدها على كتفه،انفجعت من فعلها!
ناظرت فيه وابتسم:اشفيك؟
قلت بغضب:مطلعني مع بنت!
:ما اسمح لك،البنت ذي حبيبتي
:مالي شغل،حبيبتك زوجتك،امك اختك،بس ليه جايبني!
وقف في مكان ونزل،نزلت وراه
قال بجديه:اذا ماتبي احد يدري عن الي سويته،ابقى هنا،ولا ترا والله اعلم غيث يجي الحين يقبرك هنا!
مسحت على وجهي بورطة،وهو مشى!
:هييي،وين بتطير تعال!
:بروح وبجي لاتتحرك عشان ماتندم!
ومشى،بقيت واقف،مستحيل ابقى معها بالسيارة
ذي حية!،دامها طلعت مع ليث
فجأة نزلت،وجلست تصرخ،انفجعت ناظرت ليه تصرخ ابي اشوف شالسالفة
عباة مفتوحة،ملونة،وفستان مفضوح!
ابعدت انظاري بسرعه،مدري ليه رحت جنبها
قلت بتردد:ص..صاير لك شي؟
وفجأة صرخت:متحر**،ساعدوني!،بيتحر**فيني!
انفجعت،وتلافتت يمين يسار،ماسويت شيء!،ليه تقول كذا؟
قلبي بدا يدق بقوة،لو جات دورية؟،رحت فيها
فجأة حسيت بأحد سحبني من يدي بقوة،شهقت برعب
تكلم:شصاير يختي؟
:تكفى،ساعدني،قرب مني،كان يقول كلام موزين،وبدا يتحر** فيني!
:المعذرة،المعذرة
قالت بغضب:اقولك بيتحر** فيني تقول المعذرة!
قال بحاجب مرفوع:وانتي..جايه مع من اصلا؟
من وين طلعتي!
:انا..انا كنت امشي الا فجاة طلع بوجهي،وبدا يتحر**،ويسب!
تكذب!،تكذب عيني عينك!،ارتجفت،وهو راص على يدي بقوة،حسيت انه بيكسرها!
:روحي الله يستر عليك،وانا اتفاهم معه
سحبني وراه بقوة،وبعدنا عنهم،ورماني على الأرض بقوته الي مقدر عليها
تألمت،ناظر فيني بكراهية وقرف
:طالع من عزا جدتك عشان هالقرف؟،ماتخاف ربك انت؟،ذابح واحد ولا بعد جاي تتحر** في بنات الناس؟،ماتستحي؟هاه!
مارديت،كنت ارجف،ارجف بخوف
وقف فوقي،ومسكني من ياقة ثوبي
:ماتتكلم يالقذر!،لاتخليني ارتكب فيك جريمة هنا نفس ماسويت بذاك الآدمي!
جرحي بدا ينزف من رجه لي،ناظرت فيه بنظرة خيبة وكسرة،نظرة فيها حسرة على ذاتي
سحبت نفسي،وجلست عدل:جرحي..جرحي نزف،تكفى ابعد اشوي
نظراته تتقد بشرار
:جرحك ينزف؟،حلاته ادوس عليك عشان تعرف كيف.
حيدر مايستاهلك،اهلك مايستاهلونك!،مايستاهلون هالقرف الي انت تسويه!
شهقت من كلامه
يتبع...

صاحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن