ضيف غير مرحب 16

1K 58 13
                                    

ايليت*

استيقظت هذا الصباح اشعر بخمول رهيب في جسدي وصداع، لا اعلم مابي فقد نمت جيدا امس ولم اسهر

-"صباح الخير بني" اردفت السيدة ديبوتشي

-"صباح الخير امي" رددت التحية بصوت باهت غير حيوي

-"بني هل انت بخير؟" سالت تبدي ملامح القلق على محياها

-"اجل بخير امي فقط نعس قليلا"

-"لتغسل وجهك بالماء البارد لتفيق قليلا اليس اليوم اخر اختبار لك هذا الاسبوع؟"

-"اجل امي سافعل" اردفت بخمول وذهبت لغسل وجهي، لما اشعر بهذا الحر الان، نحن في الشتاء ولكن اعتقد بسبب أن اليوم الشمس ساطعة والجو معتدل؟

*

انهينا تناول الفطور وذهبت الى المدرسة كعادتي، بدات فترة الاختبارات هذا الاسبوع ومازال هناك اسبوع اخر من الاختبارات في انتظاري ااه لما الثانوية صعبة هكذا؟!!

كنت قد انتهيت من نصف حل الاختبار عندما شعرت أن راسي يدور ولا استطيع قراءة الورقة، اخذت نفسا عميقا واغلقت عيني ولكن شعور الدوار لم يذهب وعندما فتحت عيني كانت الحروف والارقام وكانها تطير من الورقة، والجو اصبح حارا جدا،دعكت عيني بقوة لعلي استعيد تركيزي ولكن راسي مازال يدور

بقيت حتى نهاية وقت الاختبار احاول ضبط نفسي، وإبقاء عيني مفتوحة فلشدة الصداع لا استطيع فتح عيني، اشعر بالم في صدري وبدا يزداد في كل دقيقة وخمول في جسدي وكأنني تم تخديري، اخترت الاجابات عشوائية لم اهتم بحلها لاكون آخر من يسلم الورقة واخرج بخطى ثقيلة من الفصل

رأسي مشوش وهناك فكرة واحدة تدور براسي، اريد ماثيو، عقلي لايفكر الا به اتوق اليه وأن تغلفني فرموناته، أريده أن يلمسني، آااه لما اشعر بذلك؟ وكأنني في.... في دورة حرارة؟! هذا لايمكن! مما اعرفه أن المرتبطين لايمرون بدور حرارة او شبق، ولكن الشعور الرهيب بالرغبة بفرمونات الفا أن تغلفني يملؤني، وليس أي ألفا هناك واحد فقط من ارغب به... انه ماثيو!! *

ايليت ليس بوعيه وحرارة جسده تغيم على عقله، بدا جسده بنشر فرموناته واقدامه تسير به الى الدور الثاني، بالضبط حيث يقبع ماثيو

يبحث الاوميغا المتعب عن رفيقه في كل مكان، يتتبع رائحته ولكنها لاتشير الى الطابق العلوي لينزل مجددا الى ساحة المدرسة، كل مايجول بخيال الاوميغا الصغير هي صورة رفيقه وفرموناته التي يتوق لها

-"ماهذه الرائحة الجميلة؟" أردف أحد الطلاب عندما سحرته فرمونات ايليت الذي مر بجانبه باقدام مثقلة وتفكير مشوش

تجمع الالفا حول الاوميغا الذي لايعي شيئا، يريدون اخذ نصيب من تلك الرائحة المغرية

-"هاي أنت، هل تضع عطرا خاصا؟ رائحتك جميلة حقا" اردف احد الطلاب الالفا ممسك كتف ايليت الذي لم يلتفت له وفقط اكمل طريقه الى حيث تقوده رائحة رفيقه

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now