ضائع بين دفاتر الماضي 30

1.1K 69 11
                                    

***-" ماثيو~ اتعلم شيئا؟ لقد اخذنا اليوم درسا عن بعض فصائل الزهور انواعها طريقة تكاثرها وتصنيفها، لقد جذب انتباهي زهرة تدعى زهرة الرياح ( شقائق النعمان anemone, windflower) لذا بحثت عنها كثيرا في المكتبة، أعتقد بشكل ما أنها تمثلني، تمثل حبي لك، اتعلم ماذا تعني؟"

هذا الصوت الطفولي يبدو قريبا جدا ولكنه ضبابي، التفت للمتحدث، انه الاوميغا؟! هل عاد؟ ولكن لما يرتدي ملابس المدرسة؟ يبدو أقصر كثيرا مما اتذكر، انا أيضا أرتدي ملابس المدرسة!

-"ماثيو~ خمن معي ماذا تعني الزهرة هيا~"

لم اكن منتبها لما يقول، عن أي زهرة يتكلم ولكني اشعر بالفضول لمعرفة معناها
-" هل انتهيت من الثرثرة؟ الان ارحل من هنا لقد ازعجتني بما فيه الكفاية" مالذي اهذي به! هذا ليس ما اريد قوله، لا لا تصمت وتنظر لي هذه النظرة اكمل كلامك ارجوك انني اريد معرفة معناها!

-" حسنا اسف لازعاجك، عندما نلتقي مجددا ساخبرك بقصة اسمها ومعناها" اردف مبتسما ثم..... التفت ورحل! اللعنة لا ،لا ترحل بعد أن عدت اخيرا

احاول الركض وراءه او الامساك به ولكن قدمي مثبتة في الارض وهو فقط يبتعد الى مالا نهاية، العالم من حولي يحيطه البياض ولم يتبق سواي وظله أقصى ما ارى، لا ترحل لاا !! ***

-"لاا !! هاه هاه مجددا!!؟ اللعنة على هذا الحلم المقرف" مجددا استيقظ بانفاس لاهثة وضربات قلب متسارعة بعد هذا الكابوس اللعين، تسك اللعنة! أنا حتى لا اتذكر مافيه ولكن كل ما اتذكره هو حديث عن زهرة لعينة و ظهر ذلك الاوميغا يرحل وانا احاول ايقافه! لقد مرت بالفعل خمسة ايام وهذا الحلم مازال يلاحقني كلما اغمضت جفوني، تبقى يومين واعود الى التدريب في فرع شركة أبي

دلكت جبهتي لعل هذا الصداع الذي يفتك برأسي أن يهدأ، انام وكأنني لم افعل واستيقظ بصداع رهيب يمنعني من فتح عيني لشدته، لم يمر يوم بل لم تمر ثانية ولم افكر فيه بذلك الاوميغا ليس وكأنني ساستطيع التوقف وانا احلم بتلك اللعنة كل مرة اغمض بها عيني

ابعدت الغطاء عن جسدي لأستقيم وحينها عدت للجلوس مجددا فورا لذلك الدوار الذي اصابني، ليس شيئا غريبا كوني لم اتذوق الطعام لثلاثة ايام، لا امتلك شهية ولا اشعر بالجوع حتى، اشفق على امي فهي تبدي ملامح القلق علي كلما راتني

قبضت على غطائي محاولا السيطرة على شعور الاغماء الذي يصيبني، تشه ههههههه يالي من مجنون حقا! التحف بغطاء سميك رغم اننا بمنتصف الصيف!! ولكن ليس ذنبي أن جسدي يرتعش من البرد كل ليلة بلا سبب لأستيقظ غارق بعرقي لشدة الحر

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Onde as histórias ganham vida. Descobre agora