زهرة الرياح 29

1.5K 78 46
                                    

ماثيو *

لم الحظ أن عائلتي رحلوا من امام المحكمة لشدة شرودي في تلك السيارة التي تقل الاوميغا الى وجهته

تنهدت ثم قدت سيارتي الى المنزل ببال فارغ، وكأن عقلي توقف عن التفكير فجأة، كل شيء اصبح ضبابي ومشوش، ذكرياتي، مشاعري، وحتى الاشياء حولي وكأنها تتلاشى ببطء

عندما فتحت باب المنزل فور عودتي كانت أدالي تقف امامي بوجه محمر لشدة الغضب، ليس لدي طاقة لافكر بسبب غضبها وفقط مشيت في وجهتي الى غرفتي في الطابق العلوي

–"أيها الحقير!" صرخت ادالي ومازلت اكمل طريقي

–"هل أنت سعيدٌ الان؟!" صرخت مجددا لابطئ من خطواتي ولكني مازلت لم التفت إليها

–" لما لا تبدو سعيداً ايها السافل هاا؟!! لقد رحل لقد حدث ماكنت تتمناه منذ زمن! لقد ذهب ولن يعود مجددا!! يجب أن تقيم حفلة على شرف هذه الليلة أيها الغبي السافل!! .... " مازالت تستمر بسيل شتائمها وكلماتها الغاضبة علي

وكل ما استطعت فعله هو قول
–"أدالي، ارجوك ... فقط توقفي" ثم اكملت صعودي على السلالم

لتلحقني ادالي وتقف اسفل السلالم وامي تلحقها
–" أنت فقط مجرد مجنون قذر!! لقد كان أفضل شيء حدث في حياتنا لقد كان هدية من الرب لنا!! وأنت فقط تركته يرحل بهذه السهولة؟!! أتعلم اتمنى لو كان إيليت أخي لا انت!"

–"أدالي توقفي!!" اردفت امي مقاطعة ادالي وتحاول جعلها تصمت، أما أنا ففقط توقفت في اعلى الدرج دون التقدم او الالتفات

–" امي دعيني افرغ مافي صدري! على الاقل ايليت كان مراعٍ ليس مثلك شخص بدم بارد مريض نفسي وبلا قلب! أتعرف حتى كم عمري أيها السافل؟! أتعرف أين اعمل او أين يذهب راسيل بعد المدرسة؟ ... انت لا تعلم شيئا عنا! نحن عائلتك ولكنك لم تهتم أن تعرف أي شيء عنا، أما هو فكان يعرف كل صغيرة وكبيرة عنا، ليس لفضول أو تطفل بل لاهتمام وحرص، لقد كان يزورنا بانتظام ليطمئن على امي ويقضي الوقت معي وماذا كنت تفعل أنت؟؟ تتهرب من عائلتك لتخرج وتستمتع مع اصدقائك في اجازاتك غير مهتم لقلب امي الذي يحترق شوقا لرؤيتك! "

–"أدالي فقط توقفي!" اردفت امي، لا بأس امي لا توقفيها فهي محقة، هو أفضل مني في كل شيء، لقد حصل على الاهتمام والحب ليس لخباثته بل لاستحقاقه لها

_"أوتعلم ماذا؟ لطالما ظننته مجنونا لمحاولة إلانة قلبك المتحجر، ارسال الرسائل يوميا، محاولة معرفة ماتحب ليفعله لك، كان يفكر بك في كل شيء وقبل نفسه، يعد الايام التي ستعود فيها الى المنزل وعندما لا تفعل يبقا منتظرا حتى نهاية العطلة متأملا قدومك لاخر لحظة، انت لاتستحق تلك الدموع التي ذرفها وحده في غرفته على حثالة مثلك!، لقد كان لديه أمل، كلمة واحدة منك كانت لتغير أي قرار يتخذه، لقد أحبك بصدق ولغبائك ظللت تركض وراء الفتيات اللاتي يطمعن فقط في منصبك ولكونك الفا متظاهرا انك اسد على عرش السيادة وأن كل شيء تريده سيصبح لك وسيتصرف كما تريد، ولم تكترث لمن سيعطيك قلبه في صندوق مغلف إن طلبته ليس لشيء سوى لشدة حبه لك" صمتت قليلا ثم اكملت

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now