معارف؟ 27

1.2K 71 33
                                    

-"يجب عليك التحدث معه على الاقل" اردفت تلك المزعجة التي اقتحمت غرفتي دون اذن

-"وماذا سيفيد ذلك؟ ألم يفعل مايريد بالفعل؟" اردفت اقوم بمسابقة تحديق بيني وبين السقف اثناء استلقائي على سريري، قضيت طوال اليوم في هذه اللعبة الممتعة

-" لن يفيد بشيء، ولكن على الاقل لتحددوا موعد فسخ الخطبة"

نظرت اليها رافعا حاجبي بسخرية ثم اطلقت قهقهة خفيفة قائلا
-" بفتت حقا؟! هل قرر اخيرا اخذ رأيي بشيء؟ لقد اقيمت الخطبة دون الاخذ باعتباري، فلتنتهي هكذا افضل"

-" إن كنت الفا حقا وليس فقط غبي ذو راس فارغ فلتحاول اعادته ولا تقبل بفسخ الخطوبة، ايليت يتأثر بكلامك بشدة حتى لولم يظهر هذا، يمكنه التراجع عن كل هذه السخافات إن ابديت عدم الرغبة بالانفصال"

-"ومالذي يجعلك تفكرين أنني لا ارغب بالانفصال؟ النكتة تعود عليك (joke's on you) لانني من كنت انتظر فسخها بفارغ الصبر طوال الوقت!" اردفت بملل ومازلت احدق بالسقف لم احرك ساكنا

-"احمق سافل!!" اردفت اختي الغبية في غضب وخرجت من غرفتي بخطوات ثور هائج لتغلق الباب خلفها لتكاد أن تكسره

تنهدت وغطيت عيناي بيدي، هي تقول الحق، يجب أن نجتمع على الاقل مرة قبل أن نفسخ خطبتنا، لا أعلم لما اشعر بسوء حيال هذا الاجتماع ولكنه ليس خيارا

قضيت ساعتين و اكثر في السرير مماطلا فقط، حتى استجمعت شجاعتي واستقمت من سريري للاستحمام وارتداء ملابسي، ليس وكأنني ذاهب لأحارب او شيء ما إنه مجرد نقاش سيدور بيننا ولنحدد موعد انفصالنا لا اكثر ولا اقل

ارتديت قميصا بدون ازرار وبنصف كم وبنطال جينز، شعرت أنني عادي جدا ولا ابدو جيدا لأغير ملابسي لأخرى رسمية مرتديا بدلة كحلية وتحتها قميص، اللعنة أنا لست ذاهبا في مقابلة عمل لما هذا التوتر والرسمية!! اخرجت جميع محتويات حقيبتي فلم يتسن لي الوقت لترتيبها، حاولت إيجاد طقم ليس رسميا جدا ولكن منمق ويبدو مناسب ولكنني لم أجد ما أريد، تنهدت مستسلما عن البحث عن ملابس مناسبة اكثر وشرعت في تمشيط شعري للوراء، زجاجة العطر الموضوعة على منضدة التزيين لفتت انتباهي، هل اضع منها أم لا، اقصد بخة واحدة لن تضر اليس كذلك؟ هي لن تبقى كثيرا علي على اي حال

*

نزلت من غرفتي الى غرفة المعيشة لأطلب من امي رقم الاوميغا، لغبائي نسيت أنني لا أعرف رقمه أو أين يعيش، في الواقع لم أكن اعرف انه ترك منزل والداي وانه يعيش في سكن الآن، تقدمت من غرفة المعيشة لأرى امي وأدالي يتكلمان، أدالي تبدو حزينة كثيرا وغاضبة وامي لاتقل عنها في الحزن، قررت ألا اقاطعهما الان ليس لسبب ولكن كيلا اخوض نقاش آخر مع أدالي اعرف نهايته

جلست في الصالة افكر كيف سأحصل على رقمه لأخبره بمجيئي دون التصادم مع أدالي، تذكرت ذلك الرقم الغريب الذي كان يراسلني طوال فترة دراستي الجامعية والذي بلا شك كان رقم الاوميغا، فتحت هاتفي على آخر رسالة وصلتني من هذا الرقم، لقد كانت قبل اسبوع فقط عندما علم باقتراب عودتي الى المنزل وتمنى لي يوما سعيدا فقط، تشه يال نفاقه! رسالة طبيعية يظهر فيها المودة الزائفة والحب الكاذب ولكن عقله كان مشغول طوال الوقت بالتخطيط لتركي

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα