تفكير ومواجهة 43

326 32 32
                                    


ماثيو*

بعدما انتهيت من توديع اغلب الحضور اليوم التفت بتنهد اعود الى داخل القصر بعد ان تأكدت ان ايليت لم يكن ممن رحلوا، اصطدمت بالخادم الذي اخذ ايليت للنوم بالصدفة، او لم تكن صدفة من يعلم؟ على اي حال سألته أين وضع الطفل فاجابني بارتباك ثم سألته عن ان كانت امي اخبرته أين سينام ايليت وبعض الاسئلة الاخرى وقد اجابني عليها

ذهبت الى غرفة ايليت وفتحتها لأراها مرتبة وهناك ملابس نوم على السرير مع روب حمام، منعت انتشار فيرموناتي رغم اني اكبحها دائما ولكن من الطبيعي ان تتسرب القليل خصوصا بعد يوم شاق كاليوم، أخذت الملابس وروب الحمام، وضعت روب الحمام في الحمام وطلبت من ماري ان تخبر أحد الخدم أن يعد حماما ساخنا لإيليت بالطريقة التي يحب_بالطبع لن اخبر ماري في يوم عطلتها وكونها مدعوة كضيف عادي أن تعده بنفسها، رمقتي ماري بنظرة وكأنها تقرأني ثم ابتسمت واومأت دون أن تقول شيئا

أما ملابس النوم التي في يدي فقد رميتها بعشوائية في خزانتي واخرجت عوضا عنها ملابس نومي، انهم بنفس المقاس لذا اعتقد ان امي لم تعرف مقاس ايليت لذا طلبت نفس مقاسي والتي لن تكون اكبر منه كثيرا لانه اقصر مني ببضع بوصات فقط وكتلته العضلية مشابهة لي

خلعت سترتي وربطة العنق وضعتهما في الخزانة وفتحت اول زرين ثم عدت الى الغرفة المخصصة له ووضعت الملابس على السرير ورحلت، لم اتوقع أن اصطدم به سريعا يخرج من غرفة تغيير الملابس خاصة أدالي وهذا من حظي فلم اعد بحاجة للبحث عنه، عرضت عليه ان اوصله لغرفته ولا اعلم لما دائما يبدو مترددا من عروضي ولكنه وافق في النهاية كالعادة، استطعت أن ارى انبهاره و حذره عندما رأى الأسلحة والسيوف المعلقة على الحائط في القاعة الداخلية، اريد أن ابرر له أننا لسنا من المافيا انها فقط امور الاجداد او شيء ما ولكنه لم يسأل لذا تجاهلت الامر

أنا لا أفهم هذا ولكني أشعر أن قلبي والالفا بداخلي يشعر بالبهحة والفخر عندما رأى ايليت يتفقد طفله ويقبله بحنان ثم يعود الي ويتكلم بهمس كيلا يستيقظ، اعتقد أن هناك جزء في عقلي اللاواعي يتخيل كون هذا الطفل طفلنا و..... تنهد، على أي حال انه ليس كذلك وحقيقة ذلك تترك طعما مرا في قلبي ولكنني بالطبع لن اظهر ذلك ففي النهاية تلك نتيجة قراراتي والندم او البكاء على اللبن المسكوب لن يغير شيئا

قدته بعدها الى الحمام لانه لم يرد أن يذهب للغرفة المخصصة له لذا ذهبت لاحضار الملابس له_وحقيقة انه كان يحب كرات الحمام لطيفة حقا_

امسكت الملابس وبلا سبب (او سبب اتجاهله) وبلا تفكير لمرتين ضممت الملابس وجعلت رائحة فرموناتي تتسرب بخفة اليها، حسنا كان هذا احمقا لذا وضعت الملابس على سريري واخذت نفسا عميقا اوزن مافعلته في عقلي وما مدى غبائي حتى اني فكرت ان اعيد له الملابس التي حضرتها امي او أدالي لا اعلم ولكنني تراجعت عن هذا و اخذت الملابس مجددا كيلا اتاخر عليه

Yayımlanan bölümlerin sonuna geldiniz.

⏰ Son güncelleme: May 20 ⏰

Yeni bölümlerden haberdar olmak için bu hikayeyi Kütüphanenize ekleyin!

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin