خلف الكواليس(42)

212 22 15
                                    


ودون أن اعلم توقفت الموسيقى معلنة انتهاء المعزوفة وانتهاء تلك الرقصة الغريبة، لوهلة شعرت انني تنومت مغناطيسيا وعندما توقفت اجسادنا عن الالتفاف حول بعضها والتمايل معا عدت لرشدي ،لأنتبه أننا قريبين كثيرا من بعضنا البعض، بقولي كثيرا يعني ان حاشية ملابسه تلامس صدري بالفعل و هناك يد قوية تشد على خصري، استطيع ان أرى تفاحة ادم لديه تتحرك بحديث لم اسمعه

عدم الراحة تملكني لأدفعه سريعا ولم اقصد استعمال الكثير من القوة لكن يبدو اني فعلت لانه تراجع للوراء خطوتين وكاد يتعثر، نظر لي بعدم فهم لأنظر حولي كان هناك بعض العيون التي لاحظتنا ولكن الحمد لله ليس الكثير، بحثت بعيني عن جون ولم اجده ولكني وجدت السيدة ديبوتشي من بعيد وهي تتحدث لفيليز وتعطيه الحلوى التي وعدته بها، يبدو انها لم ترانا وهذا اراحني قليلا، لاخرج هاتفي سريعا من حاشية بنطالي واتجه نحو البوابة الرئيسية دون النظر ورائي

خرجت خارج القاعة في الحديقة المتصلة بالقصر لاحاول الاتصال بجون، كان هاتفه يرن ولكنه لايرد ذلك الابله اين ذهب

–" جون؟ جون أين ذهبت؟" اردفت اخيرا عندما رد

–" اوه ايليت مرحبا" اردف وكان صوته يحمل أثرا للثمالة او النعاس

–"مرحبا؟! أين انت جون "

–" لقد مللت من تلك الحفلة خاصة الاغنياء والفتيات ذوات الفساتين الثقيلة اللاتي تلتف على قدمي عن الرقص لذا خرجت لاشم بعض الهواء النقي، انهم يقدمون نبيذا ذو جودة رائعة ولكنه عالي الكحول واسرفت في الشرب لذا قررت العودة قبل أن اثمل وقد بدأت اشعر بالنعاس لذا عدت اجل"

–" اللعنة جون ومن سيوصلني"

–" اوه آسف ايليت نسيت امرك، سأطلب من سائق عائلتنا ان يوصلك انتظر لاتصل به "

–" اوه يا الهي جون انك خارج عقلك حقا، اتصل به بسرعة" اردفت وبدأت أهدأ عن ذلك الشعور الغير مريح في صدري، لا اعلم لما اشعر بذلك الخفقان ولكني فقط اريد ايا كان ذلك أن يتوقف 

–" لا داعي" اردف صوت من خلفي لألتفت بسرعة وأجد ماثيو يقف خلفي لا أعلم متى جاء لاني لم أشعر بحركته

–"عفوا؟" أجبته واتخذ جسدي موقف دفاعي بلا سبب

–" لا داعي أن يوصلك أحد فقط فلتبقى الليلة، طلبت مني امي أن اخبرك بأن تبقى، غرف الضيوف جاهزة ويبدو ان امي حضرت واحدة خصيصا لك"

–" اوه لا اعتقد، أنا فقط..."

–" رغم اني لا اعلم كيف عرفت امي بقدومك وانا لم اخبرها اني  دعوتك ولكن بالطبع آمل أن تبقى ايضا "

–" أدالي بالطبع اخبرتها" أردفت وسمعت في الهاتف صوت شخير لالعن جون داخليا واغلق الخط

–" اوه أدالي؟ هل دعتك أيضا؟" اردف بابتسامة باردة

–" أ-أجل" أجبت بتلعثم ولا اعلم لما توترت رغم اني ام أفعل شيئا خاطئا
–" هل هناك مشكلة ؟" اردفت بدفاع كي اغطي على توتري

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن