عشاء في الخارج 38

641 46 33
                                    

عدت الى العمل فورا بعد ان اوصلت ايليت وبالطبع قابلتني الانسة ناكامورا بوجه غاضب وذراعين متكتفين

-"أيجب أن أقول آسف؟" تساءلت بوهن

-" . . . . . "

اللعنة! قد تكون النساء مخيفات عندما يصرخن لكنهم الاكثر رعباً عندما يصمتن!

-" هل ستصدقيني عندما اخبرك انه طرأ علي شيء طارئ واضطررت للتاخر ؟"

-" شيء طارئ؟ همم وماهو ذلك الشيء المهم جدا الذي يجعلك لا تجيب على اتصالاتي!" اردفت بنبرة هادئة ولكنها حادة وتجلب القشعريرة لعمودي الفقري (اجل انني الرئيس هنا ولكن عادةً مايتم توبيخي من قبل سكرتيرتي)

تفقدت هاتفي في عجل لأجد خمس اتصالات منها! اعتقد انني انشغلت كثيرا بإيليت والتفكير فيه حتى لم اسمع اتصالها

-" حسنا توقفي ليس وكأني فوت اجتماعاً ما ! انني ذهبت فقط . . . . حقا لايهم، ماهي المشكلة في التسويف قليلا عن العمل؟!"

-"اين ذهبت سيد ديبوتشي؟؟" تمتمت المساعدة بصوت مريب لابتلع ريقي الجاف

-" هل هذا مهم؟" اجبت متفاديا السؤال

-" . . . . لا ليس كذلك ولكن فقط لأخبرك سأعود بعد ان انتهي من ساعات عملي المحددة، حظا موفقا مع كومة الاوراق والبريد الإلكتروني التي تحتاج مراجعتها" اخبرتني وذهبت لبعض الوقت ثم عادت تصفع سطح مكتبي بالاوراق الكثيفة التي تجاوز عرضها ذراع السكرتيرة، وااو تراكم علي كل هذا فقط للساعة ونصف الذين تاخرتهم يال حظي العثر!!

*

في صباح اليوم التالي

استيقظت لأنجز روتيني المعتاد ثم ذهبت للعمل، اخترت بدلة باللون الكريمي رغم ان اغلب بدلاتي باللون الغامق مابين الاسود والكحلي والرصاصي، لا اعلم لمَ ولكني فقط اردت ان ابدأ يومي بألوان زاهية كي يكون يوما جميلا

وصلت الشتلة الجديدة من زهور الرياح، انني سيء في الاعتناء بها فهي تموت لدي بسرعة ورغم ذلك أواظب على شراء شتلات جديدة وزراعتها امام المنزل كلما ذبلت القديمة، الشتاء قادم واعلم انهم سيموتون اسرع ولكن الامر فقط اصبح عادة لدي لا استطيع تغييرها، سقيت الشتلات الجديدة ومررت اناملي على بتلاتها الصغيرة التي لم تتفتح بعد

اليوم سأقدم الفريق الجديد الى فرعنا سيعملون معنا لشهرين كشراكة بيننا وشركتي من تمول مشروعهم ثم سيتم اعطاء فرصة لأحد أعضاء الفريق لكي ينضم لفرعنا بشكل دائم، في الحقيقة انني اتحيز ان يكون ذلك الشخص ايليت ولكني لا أريد أن أظلم باقي الفريق لأني رأيت مواهبهم الفذة لذا سيتم اختيار احدهم بناء على اجتهاده الشخصي فقط بدون تدخل احد

قدت سيارتي الى الشركة واعطيت الحارس مفتاحها كي يضعها في موقف السيارات، تحيات الموظفين الصباحية شيء معتاد وانا لست بذلك التكبر كي لا أرد التحية لهم، إماءة بسيطة لن تضر

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now