مشروع 35

788 54 19
                                    

رآني الحارس ليهم في فتح الباب الامامي لي، دخلت الى منزلي بعد مدة طويلة اشتقت فيها الى كل من يسكنه، وبطريقة ما تذكرت روح ذلك الاوميغا في المنزل وخياله الذي كان يلازمني لوقت طويل

ظننت انني قد نسيت ذلك الشعور حقا لان خياله لم يزرني بعد انقضاء سنتين من رحيله، ولكنه عاد الي الان، فتحت كيس حلوى الخطمي الصغير وبدات في تناوله وانعاش ذاكرتي به، هناك حيث الزهور مزروعة بعناية والبعض منها كانت بدايته على يدي الاوميغا، والبعض يذبل لانه لا يزهر الا في الصيف، وهناك في نهاية اصطفاف الزهور يوجد بضع بتلات من تلك الزهرة التي قلبت نومي لسنتين_زهرة الرياح_ لقد زرعتها، اجل لقد فعلت فكيف لا افعل وهي الشيء الوحيد المتبقي منه، مازالت بتلاتها تتساقط بسرعة ولكنها تعود للنمو اسرع

دخلت المنزل بنسخة المفتاح الذي لدي، وكانت الصدمة على وجوههم وهم يأكلون العشاء حيث تجمد الكل في موقعه يراقبون من دخل عليهم بكيس بقالة يحتوي على بودينغ وياكل في يده حلوى الخطمي، وبالطبع انني قد دخلت من اللامكان وهذا سيفزعهم

–"ه-هل انت ماثيو ام شبحه؟" سالت ادالي ومازالت كرة من الطعام محشورة في وجنتها

–"ماذا برايك اكون انا" اردفت بسخرية

–"انت بالتاكيد شبحه لانه لن يعود الى المنزل في منتصف شهور العمل هكذا وليس في هذا الوقت" اردفت ادالي واكملت تناول طعامها

–"هاه، بلى انني اخوكِ _للاسف_ ماثيو بشحمه ولحمه"

–"الم تكن ستعود الى اوساكا عندما افترقنا صباحا؟" سال ابي

–" اجل ولكن شعرت فقط برغبة في العودة والاطمئنان على امي ألا يمكنني ذلك؟"

–"حسنا أحضر صحنًا واجلس في مقعدك لتتناول العشاء"

امتثلت لاوامر ابي لاشرع بتناول الطعام بعدها وكم اشتقت لتناول الطعام المعد منزليا

*

انتهيت من تناول العشاء وساعدت امي في تنظيف المائدة، كان الاوميغا هو من يساعدها و ماري ولكن ماري الان في اجازة لانها تقدمت بالعمر واحتاجت للراحة مع اخيها الصغير قليلا، و مؤخرة أدالي الكسولة لا تفعل شيئا وراسيل يمر بمرحلة المراهقة المتمردة لذا هو لايستمع الى امي ويصنع الكثير من المشاجرات، وللحقيقة كنت في مزاج جيد للمساعدة

(قد تتساءلون لما قد تعمل عائلة كاملة من الالفا في تنظيف المنزل ولا يمتلكون سوى موظفة واحدة وحارس وسائق، ولكن والداي فقط احبوا جعلنا نعتمد على انفسنا وتقديم المساعدة، مازالت تاتي خادمة كل ثلاث ايام للتنظيف)

–" لقد اشتقت اليك كثيرا ايها الابن العاق" اردفت امي مازحة ريثما ترمي بقايا الطعام من الصحون وانا اغسلها

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now