مباراة 20

961 60 9
                                    

في صباح اليوم التالي

استيقظ ايليت ببعض النشاط ويقرر المساعدة في المطبخ، صنع بعض الفطائر المحلاة مع الام ولكنه فكر في اطفال الميتم الذي لعب معهم ليلة امس ليصنع البعض لهم ايضا

-"اوه ايليت ألا تشعر ان هذه الكمية من العجين كثيرة قليلا؟" اردفت الام عندما رات ايليت يضيف دقيقا اكثر

-"لا امي فانا اريد صنع البعض للاطفال" اردف ايليت يعجن العجين متحمسا

-"اي اطفال؟" سالت الام بتعجب

-"اطفال الميتم الذي اساعد فيه امي"

-"اوه، انا سعيدة انك تفكر فيهم" اردفت الام متفاجئة من ايليت، كانت تلك خطوة صغيرة ولكنها غريبة في حياة ايليت الذي لم يهتم لاحد ابدا

انتهى ايليت من اعداد الفطائر ليتناول افطاره سريعا ويخرج مبكرا
-"اليس هذا مبكر قليلا ايلي؟" سالت الام فهي تعلم انه يساعد في الظهيرة وليس في هذا الوقت

-"لا بأس امي اريد الذهاب الان، لكي ياكل الاطفال الفطائر طازجة" اردف ايليت مبتسما وركب دراجته الجديدة

مر على متجر لبيع العاب الاطفال ليشتري السيارة التي وعد بها داروين

-"لقد تاخرت امس ولكنك اتيت اليوم مبكرا جدا" اردفت المشرفة تستقبل ايليت

-"لقد صنعت بعض الفطائر للاطفال لذا اردت ان ياكلوها معي" اردف ايليت بابتسامة لتنظر المشرفة لاخت بجانبها ويبتسموا لبعضهم بتعجب، فآخر من توقعوا منه ان يحب الاطفال هو ايليت

دخل ايليت الدار ليستقبل الاطفال بوجه بشوش

-"اين داروين؟" سال ايليت الاخت بعد ان لاحظ عدم وجوده مع باقي للطفال الذين عددهم 64 طفل

-"انه كان متحمسا جدا لمقابلتك اليوم لذا قد سهر في انتظارك وسقط نائما في النهاية" اردفت الاخت مقهقهة لتذكرها وجه الصغير المتحمس

اطلق ايليت اوه متفهمة وشعر ببعض خيبة الامل التي لم يعرف سببها، فهو مازال يرى داروين طفلا مزعج وقبيح ولكنه افتقده نوعا ما اليوم؟

*

راى ايليت الطفلة ذات السنتين تجلس في زاوية غرفة اللعب ممسكة بقلم تلوين وتضعه في فمها، ليذهب اليها ويخرج القلم من فمها، بكت الطفلة لذلك ومدت يدها تريد استعادة القلم، ارتبك ايليت ولم يعرف ماذا يفعل ليحمل الطفلة واضعا قلم التلوين جانبا ويحاول الهاءها باي شيء آخر

-"لا ياصغيرة~ لايمكنكي وضعه في فمك~ انه قذر ~ وسيؤلم معدتك~" اردف ايليت يلحن كلماته ويفرقع باصبعيه يشتتها، راى بجانبه لعبة صغيرة تصدر الموسيقى ليضغط على ازرارها وتطلق موسيقاها

انتبهت الطفلة الى اللعبة واعجبها صوتها، ليضعها ايليت على الارض ويجلس بجانبها، يضغط الازرار وهي تضحك وتصفق بيدها ليخبرها ان تضغطها ايضا، ضغطت الطفلة على زر عشوائي ليخرج صوت حاد لتجفل الفتاة بتفاجؤ ولكنها ضحكت بعدها وصفقت بيديها، ضغطت على زر آخر ليخرج صوت اقل حدة وقد اعجبها لتضغطه مجددا ومجددا بسعادة

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now