يوم الخطبة (41)

286 22 36
                                    

ايليت*

–"  ماما ماذا افعل بهذين؟" سألني فيليز ممسكا بحمالات سرواله لايعرف كيف يرتديهم، التفت اليه بعد ان كنت اعدل ربطة عنقي امام المرآة وساعدته في ارتدائهم لأسمع الطف " شكرا لك ماما" قد سمعتها بحياتي، حسنا لايمكن لومي على عجن خدوده الممتلئة والطرية كالبطاطا الحلوة ان كان يتصرف بهذا اللطف، اوه انا حقا احب ليلو صغيري
–"اممم~⁦⁩ ماما هذا مؤلم >⁠.⁠<"

–" آسف صغيري ولكني لا استطيع احتمال لطافتك المفرطة، خصوصا مع ارتدائك هكذا انك تذيب قلبي!" اجبته وحملته الي اقبل خديه وعنقه وانفخ هناك كي ادغدغه

–"هيهيهي ههههه ماما توقف هذا يدغدغ ههههه" يا الهي على صوت ضحكاته العذبة انها النعيم

انزلته ارضًا واخبرته ان يجلس على السرير حتى احضر حذاءه وجوربيه، انه كبير كفاية كي يرتدي حذاءه بنفسه ولكن الجوارب صعبة عليه خصوصا انني اشتريت له جوارب من النوع الطويل، مد لي قدمه الصغيرة اللطيفة عندما ركعت امامه فبدأت بالباسه، شعرت بتربيت خفيف على رأسي عندما انتهيت ولم يكن سوى ليلو طفلي الجميل ينظر لي مبتسما وهو يمسح على شعري ويقول
–"شكرا ماما " انه لطيف لدرجة انه يشكرني كلما فعلت له شيئا حتى لو كان بسيطًا

( ليلو دائما يناديني ماما منذ بداية قدرته على التحدث كان شيئا غريبا بالنسبة لي ولكني اعتدته وعندما سألته لما يناديني بذلك أشار الى ام تحمل طفلها وهو يناديها ماما اعتقد ان الام كانت اوميغا، وقد اخبره احد اطفال الميتم عندما لم اكن قد تبنيته بعد ان الام هي من تعتني بالاطفال وتعطيهم الحنان والدفئ ودائما تكون رائحتها جيدة، لكي اصدقكم القول لقد بكيت وحدي كثيرا على ذلك وما اعنيه لفيليز وهذا مازال يحرك شيئا في قلبي أشعر انه فطرة الامومة لدى الاوميغا التي هي مضاعفة أكثر مما لدى الالفا والبيتا وتظهر غريزيا عندما يتوجب عليها الاهتمام باي طفل، ولكن عندما وصلت طوكيو اتفقت مع فيليز أن ينادني ماما في المنزل فقط لانه سيكون من الغريب لرجل طوله حوالي 179cm أن يتم مناداته بماما في الخارج)

امسكت يده فقبلت باطنها ودلكتها قليلا وانا اقول
–" هل تريدني ان اساعدك على ارتداء حذائك ام انك تستطيع فعل ذلك بنفسك؟ انه جديد لذا قد يكون صعبا عليك"

–" لا ماما! ليليو كبر كثيرا ويستطيع ارتداء احذيته بنفسه، فقط انظر الي!" اجابني متحمسًا وامسك احذيته بتحدي، كان يبدو لطيفا جدا وهو يعافر معها ويستعمل كل قوته في ذلك، استطاع اخيرا ارتداء الاحذية بنجاح مع مساعدة بسيطة مني في ربط رباطها بالطبع بعد محاولة اثبات انه يستطيع فعلها
–" ماما انني اعرف كيف اربطه هممبف!" قال مكتفا يديه بعد ان انتهينا وماكان لي سوى الضحك على لطافته،

–" اجل اجل انت تستطيع سنتدرب عليها معا عندما نعود من حفلة الخطبة حسنا" اجبته واعطيته ربطة عنق معقودة للاطفال ليرتديها، أومأ برأسه موافقا كلامي وصنع صراعا اخر مع ربطة العنق حتى ارتداها بالمقلوب وافسد شعره

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora