شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)

مفاوضة 32

***-" ماثيو~ اتعلم شيئا؟ لقد اخذنا اليوم درسا عن بعض فصائل الزهور انواعها طريقة تكاثرها وتصنيفها، لقد جذب انتباهي زهرة تدعى زهرة الرياح ( شقائق النعمان anemone, windflower) لذا بحثت عنها كثيرا في المكتبة، أعتقد بشكل ما أنها تمثلني، تمثل حبي لك، اتعلم ماذا تعني؟"

هذا الصوت الطفولي يبدو قريبا جدا ولكنه ضبابي، التفت للمتحدث، انه الاوميغا؟! هل عاد؟ ولكن لما يرتدي ملابس المدرسة؟ يبدو أقصر كثيرا مما اتذكر، انا أيضا أرتدي ملابس المدرسة!

-"ماثيو~ خمن معي ماذا تعني الزهرة هيا~"

لم اكن منتبها لما يقول، عن أي زهرة يتكلم ولكني اشعر بالفضول لمعرفة معناها
-" هل انتهيت من الثرثرة؟ الان ارحل من هنا لقد ازعجتني بما فيه الكفاية" مالذي اهذي به! هذا ليس ما اريد قوله، لا لا تصمت وتنظر لي هذه النظرة اكمل كلامك ارجوك انني اريد معرفة معناها!

-" حسنا اسف لازعاجك، عندما نلتقي مجددا ساخبرك بقصة اسمها ومعناها" اردف مبتسما ثم..... التفت ورحل! اللعنة لا ،لا ترحل بعد أن عدت اخيرا

احاول الركض وراءه او الامساك به ولكن قدمي مثبتة في الارض وهو فقط يبتعد الى مالا نهاية، العالم من حولي يحيطه البياض ولم يتبق سواي وظله أقصى ما ارى، لا ترحل لاا !! ***

استيقظ مجددا من ذلك الكابوس، لا شيء مختلف سوى ذكريات من الليلة السابقة والتي تركت اضطرابات بداخلي وكما اصبحت لا افهم نفسي زادني ماحدث جهلا عما يحدث لي، ولكنني قد عزمت الامر، إن لم استطع تخطيه يمكنني إعادة كل شيء وكأن شيئا لم يحدث، ماكان يريده ذلك الاوميغا؟ كان يطلب مني فقط أن ابقى بقربه وانشر الفيرمونات عليه والا اخونه

هذا سهل يمكنني فعل كل هذا لا بأس به بالنسبة لي فما هي صعوبة أن افرغ له قليلا من وقتي؟ هذا جيد كل شيء سيعود كما كان أنا متأكد يمكنني إصلاح الامر، انا حقا أعتقد أنه القى تعويذة ما بي جعلتني بهذا الشكل! ولكن لا بأس سنحل كل شيء معا ولا مزيد من التهرب، لا مزيد من التكلم بجفاء ولا مزيد من الوعود عن الانفصال، إن كنت أستطيع أن اعطيه مايريد والذي هو أنا فسيكون كل شيء مثالي

لا اعلم لما لم افكر باعادته مجددا؟ هل كان ذلك كبريائي الذي منعني من الركض وراءه بعد أن رحل وتركني واضعا اللوم علي وقول أنني من أردت ذلك؟ ولكن سادوس على كبريائي اللعين قليلا هذه المرة في سبيل راحتي، وجوده بقربي رغم كرهي للاعتراف بذلك هو يجعلني مرتاحا، سعيدا وعقلي أخف