فيليز 39

1.1K 51 72
                                    

-" آسف"

-" لا بأس لقد اتفقنا بالفعل على الذهاب الى ماك للتحلية، أيضا فيليز لم يأكل شيئا طوال مدة جلوسنا في المطعم"

كانوا قد ذهبوا الى ماك بعد أن انتهوا سريعا من تناول عشاءهم لأن فيليز بقي معاندا ولم يرضى أن يأكل شيئا، فيليز أراد ماك فقط لأجل قسم الألعاب لذا بعد أن تناول وجبة هابي ميل ركض الى قسم الالعاب في حين أن ماثيو وايليت طلبا كأسين من الايس كريم فقط

-" انا حقا لا أعلم مابه اليوم، انه أصبح عنيدا فجأة ورأسه صلب، سابقا كان يتفهم التغيير بالخطة التي اضعها معه ويرضى بعد مناقشة ولكنه اليوم قد صلب عقله ولم يرد حتى اجراء مناقشة او فهم ماحدث" اردف ايليت بحيرة متأسفا وهو يحرك الملعقة في كأس الايس كريم

-" لا بأس ايليت، انه مجرد طفل صغير أتذكر راسيل عندما كان في عمره كان مدللا متيبس الرأس، كان عنيدا جدا وفقط يبكي ويكسر في أغراض المنزل عندما لا يحصل على مايريد، في الواقع أجد فيليز أكثر الاطفال هدوءً وطاعة"

-" انه كذلك، منذ أن ولد وهو هادئ، لا يبكي عندما يُترَك وحيدا وبالكاد يخرج دموعه عندما يكون جائعا، بالتحدث عن راسيل، ما اخباره واخبار أدالي، لقد اشتقت لهم "

-"انهم بخير، بأتم حال، راسيل كبر ليكون مراهق مزعج وأدالي أصبحت مصممة ازياء مشهورة ولديها شركتها الخاصة الآن، أتصدق تلك كارهة الحب والعلاقات أصبح لديها خطيب!"

-" حقا هذا رائع! 'لم تخبرني تلك الخائنة'" اردف ايليت بسعادة وتمتم لنفسه في النهاية كيلا يسمعه ماثيو ويعلم انهم كانوا على تواصل

-" ستكون سعيدة لرؤيتك تبارك لها في حفل زفافها الذي لا أعلم متى سيكون، ولكن سأخبرك بالطبع وستكون اول المدعوين، ولكن لفت انتباهي شيئا قلته، هل كنت تعرف فيليز منذ ولد؟" تساءل ماثيو ببعض التفاجؤ

لينظر اليه ايليت بعد ان كان ينظر الى الفراغ بجواره ويقول
-" . . . اجل، انها قصة حزينة لا أعتقد أنك سترغب بمعرفتها"

-" لابأس أخبرني، اريد أن اعرف"

-" حسنا، في البداية ولد فيليز في مطار طوكيو، كانت امه قد ولدته في أحد حمامات المطار وربطته في شال ووضعته في حقيبة بنية كيلا يخرج صوتًا، الفرّاشة وجدته عندما كانت تنظف الحمامات، لم يحصل على اسم وبقي الحبل السري والمشيمة معلقة به حتى، لم يكن يبكي او يتنفس ووجه مزرق هكذا اخبرتني مشرفة الميتم، اتصلت العاملة سريعا بالشرطة ولكنهم لم يستطيعوا الوصول الى امه سريعا فقد كانت قد سافرت بالفعل حينها الى امريكا او شيء كهذا، بمعجزة حقيقية كان لازال قلبه الصغير ينبض بضعف، بعد انعاشه وضعوه في حضانة الاطفال بضع أسابيع ثم نُقِلَ الى ميتم كنت بالصدفة ازوره بشكل منتظم،كان صوته لطيفا ومنخفضا حتى عندما يبكي بأقوى ماعنده، حاولت أن أُنشِئه مع مشرفة الميتم والأخوات كباقي الأطفال ولكنه دائما كان هادئا يُفَضِّل الالعاب الهادئة ولا يتذمر حتى ان اخذ منه طفل آخر لعبته، عندما حصلت اخيرا على الوصاية الكاملة عليه اشتريت له الكثير من الدمى والالعاب ولكنه ظل يفقدهم في الحضانة، مازلت اشتري له الالعاب كلما سمحت لي الفرصة ولكنه غالبا مايكتفي باللعب بدمية الارنب وسيارتين يحبهم حقا، انه طفل مكتفي رغم صغر سنه، لا أعلم إن كان هذا شيء جيد أم سيء ولكني بعض الاحيان أرغب منه أن يعاند أن يبكي ويشير الى لعبة كي احضرها كباقي الاطفال، ولكني مازلت احبه كما هو و اتقبل شخصيته طالما ينشأ بصحة نفسية وجسدية جيدة" منذ ان فتح ايليت فمه قد سرد كل مخاوفه تجاه فيليز وقد استمع ماثيو اليه بصبر وتفكير في كل كلمة يقولها
-" اتعلم أنا من سميته!" اردف ايليت بسعادة في النهاية

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now