الثانية"اكتشاف"

184 17 4
                                    

الثانية"اكتشاف"
عالم مجهول
........

"جلست بجانب والدي وأنا في انتظار أن يتحدث، ويخبرني أن تلك المنظمة بالفعل تقوم باحتجاز الكائنات الغريبة، وتقوم بعمل أبحاث عليها، ولكنه كان يتحدث فقط عن كيف سار ذلك الشهر معي، وكيف أعيش هناك، وأصدقائي، ومديري، كانت أسئلة عامة، كنت أتمنى أن أحدثه هل يوجد بالفعل أي مخلوقات؟ ولكنني فضلت الصمت، انتهى اليوم سريعًا، واستيقظت صباح اليوم التالي، وقمت بالإفطار مع عائلتي، ثم ذهبت في موعد غرامي مع حبيبي، وصديقي منذ أيام الجامعة، أكثر شخصٍ أثق به في حياتي بعد والدي، انتهى موعدي بعدما تحدثنا كثيرًا معًا، وأخبرني عن كل شيءٍ حدث معه، وأنا بادلته الحديث، انتهت إجازتي بالكامل، واتجهت للمنظمة مرةً أخرى بعد يومين، بدأت في ملاحظة أشياء غريبة تحدث، خطة السير تسير بشكلٍ سريع، الجميع مرتبك، زادت ساعات العمل لبعض المواظفين، زاد مواظفين الأمن بالمكان، وخصوصًا في الدور الثالث، هذا ماكنت أسمعه أنا، لأول مرةٍ أعلم عن وجود دور ثالث هنا، لم أهتم كثيرًا،وبدأت بعملي، كنت الوحيدة الواقفة في غرفة التحليل، الجميع ذهب للغداء، كنت لا أريد الطعام؛ لذلك بقيت هنا أساعد الدكتور مايك، وكان يبدو عليه الاستعجال، حدثني بلهجةٍ باردة كالعادة "

: دكتور "عز" فين؟
: أكيد بيتغدى.

"حدثته بلامبالاة، نظر في ساعته بغضب فقد بقى على انتهاء الغداء نصف ساعة، حدثني بأمر وهو يضع عبوة صغيرة ورفيعة، يبدو أنه دم، ولكن دم أسود كيف هذا؟ "

: حللي الدم ده، وابعتيلي التقرير بتاعه والتفاصيل كلها في أسرع وقت.

قال جملته ورحل، أما أنا بقيت أنظر إلى ذلك الدم باستغراب، ارتديت قفازاتي، وانزلت نقطة بسيطة على يدي؛ لأرى قوام ذلك الدم، وجدتة لزج بطريقة مقرفة، كنت أشعر بالغثيان، ذهبت لأحلله، استمريت في هذا التحليل أكثر من نصف ساعة، أنا أتيت بالنتيجة في خمس دقائق؛ لكني كنت أعيده للمرة العاشرة؛ لأتاكد من هذا، كيف هذا دماء مختلطة؟
كنت أُمسك بقلمي، وأدون كل ما أتيت به من معلومات، قمت ببحث تفصيلي لأجد أن الدماء دم بشري ممزوج بدم إحدى الزواحف "السحلية" أمسكت سريعًا الورق، وذهبت إلى دكتور "مايك "وأنا لازلت أشعر بالصدمة، وجدته يجلس ويبدو عليه الانزعاج، تحدثت بريبة وأنا أضع الأوراق على المكتب؛ ليأخذها ويبدأ في قرائتها بدأت في الحديث"

: دكتور حضرتك جيبت الدم ده منين أو لقيته فين؟

: اتفضلي على مكتبك يا دكتور "أنمار".

"استغربت رده أنا أنتظر تفسير لذلك كررت حديثي مرة أخرى لكن تلك المرة رد بغضب وهو يقوم بالضرب على المكتب بقوة وهو يصرخ"

: قولتلك اطلعي برة.

"نظرت اليه نظرات تحدي وغيظ، ولكن قبل أن أقوم بفتح الباب وجدته يقول بأمر"

: التقرير ده محدش يعرف عنه حاجة يا دكتورة، وإلا مش هتكوني معانا هنا.

"هذا تهديد، وواضحٌ للغاية، اتجهت إلى المعمل، وقمت بأخذ الأوراق التي دونت عليها المعلومات التي جلبتها، وذهبت إلى مكتبي تلك المرة، قمت بفتح الحاسوب وأنا أبحث في"google" عن المخلوقات الغريبة، أو الدم الممزوج استمر البحث إلى ساعات، انتهى دوام العمل لكنني لم أذهب، كنت أبحث بسرعة، وفضول، واهتمام، فهذا بالنسبة إلى أنني سأكشف أن تلك المنظمة يوجد عندها كائنات كما كنت أقول، وكما كان أبي يحدثني، لم أجد أي شيء عن هذا، ولكنني وجدت الأقوى والأهم كائن "الدنومور" كان اسمه غريب للغاية، ولكنه يعتبر من أقوى الكائنات التي كانت تعيش في العصور القديمة، والعصور ما قبل التاريخ، أكملت القراءة؛ لأعلم أن هذه الكائنات كانت تعيش مع البشر بسلام، وليس هذا فقط، كان الملوك و الوزراء يقومون بدمج دمائهم معًا، وهذا ما جعل الدم المختلط نصف بشري ونصف "دنومور" نزلت إلى الأسفل لأعلم أن تلك المخلوقات انقرضت بسبب قتل البشر لهم عندما وجدوا عددهم يتكاثر، وأصبحوا أقوى وأكثر، وهذا يدل أنهم لن يستطيعوا السيطرة عليهم، ولكن ماحدث أن الملوك والوزراء الذين اندمج دمائهم مع تلك الكائنات أي طفل من صلبهم حمل دماء "الدنومور" وكانوا أقوى بكثير؛ لتتكون سلالة جديدة منهم، وأصبحت أقوى، لذلك قامت الحرب العظمى، وسميت بـ"حرب النيران" واختفت تلك المخلوقات دون أن يعلم أحد عنها شيء إلى الآن أغلقت الحاسوب، وأخذت أغراضي سريعًا واتجهت لغرفتي، الآن جمعت قدر كافي من المعلومات، ولكن هل هذا حقيقي؟ هل حقًا تلك الكائنات كانت موجودة؟ أمسكت دفتري وبدأت في تدوين تلك المعلومات التي جلبتها، وبدأت في التفكير، هذا يعني أن هذا المخلوق هنا، فكيف "مايك"جلب تلك الدماء؟ وخصوصًا أن تلك الفترة توجد أشياء غريبة تحدث مثل زيادة أعداد الحرس، زيادة ساعات العمل لبعض الموظفين، وأيضًا هذا الدور الثالث، هذا يعني أن هذا المخلوق في الدور الثالث، بدأت أفكر الآن، كيف سأصعد إلى هذا الدور؟ ثم غلبني النعاس.

مر اسبوعان لم أيأس أبدًا لمحاولة الصعود إلى هذا الدور، ولكن عندما أصعد إلى الدور الثاني لا أجد أي سلالم، أو مصعد يقودني إلى الدور الثالث، كنت أبحث بفضول واهتمام، ولكن كل مرة لا أجد شيء، وصعودي للدور الثاني لم يكن بهين أيضًا، ولكنني كنت أفعل قصارى جهدي، لكن ما لاحظته أن "حبيبة" زميلتي تختفي كثيرًا وتأتي، ويبدو عليها الإرهاق والخوف أيضًا بدأت أن أشك بها وقررت بأن أسالها"

: "حبيبة" أنتِ كويسة.
: اه يا "أنمار"، ليه؟
:-مفيش بس كنت ملاحظة إنك تعبانة شوية.
ردت بهدوء: لا لا، أنا بخير.

تركتها وأنا لا أود أن أخضع في حديث غير مهم، بدأت في التفكير في خطة جديدة، وفكرت كثيرًا أن أسأل أحد، ولكنني خفت كثيرًا، وخصوصا بعد تحذير دكتور "مايك" إليَّ، خرجت من تلك الدوامة المليئة بالأفكار على أنظار "حبيبة" التي تلتف في المكان، وعندما وجدت أن لا أحد يلاحظها وجدتها تخرج من المعمل، قررت ان أذهب خلفها لأجدها تصعد إلى الدور الثاني، ذهبت خلفها دون أن تشعر، لكن توسعت عيني بصدمة وأنا أرى هذا...."

يتبع...

#Loka_mahamed

عالم مجهول Where stories live. Discover now