السادسة"جبران"
عالم مجهول
.........
"وقبل أن تكمل تلك السيدة جملتها وتخبرني عن هذه الشريحة، وجدنا شاب يدخل علينا، كانت ملامحه حادةً للغاية ونظراته، ما إن اقترب حتى توسعت عيناه بقوة ونظر إلى المرأة وتحدث بغضب".
: "روز" كيف تدخلين أغرابًا إلى البيت؟
: اسمعني "جبران" تلك الفتاة في مأزقٍ كبيرٍ حقًا، ويجب أن نساعدها.
"كانت تتحدث بترجي لأجد ذلك الشاب المدعو" جبران" يقترب مني ويدقدق النظر إليّ، كنت أشعر كأنني بلا رأس؛ بسبب تلك النظرات ابتعلت ريقي وكدت أن أتحدث إلا أنه قاطعني وتحدث بنبرةٍ حادة".
: ما اسمك؟
: "أنمار".
قطب جبينة باستغراب: "أنمار"! ماذا يعني هذا الاسم؟
: الماء النقي أو الأصل الطاهر.
ردد بسخرية: وهل أصلك طاهر؟
لترد علية بغضب: ماذا تقصد يا هذا؟!
اقترب منها وأمسك ذراعها بشدة: استمعي إليّ يا فتاة، أنا لا أشعر بالاطمئنان أبدًا تجاهك، وأشعر أن خلفك مصيبةٌ بل كارثة ستؤدي لقتلنا، اقتربت منه المدعوة "روز" وابعدته عني بغضب: "أنمار" أتت إلى هنا عبر آلة زمنية، أتمنى أن تجلس؛ لتستمع إلى قصتها جيدًا، ونفكر كيف ستعود لعالمها.
: منزلي ليس ملجاء للقدماء يا "روز"، وأيضًا هل تصدقين تلك المخادعة؟ هل يوجد شيء اسمه السفر عبر الزمن؟
: وهل لم تستمع عن البعد الرابع؟ اسمعني جيدًا، أنت ستجلس
وستستمع إليها، أفهمت؟
: لن أستمع إلى أحد، وهذه الفتاة ستغادر الآن، أنا لا أطيق أن يحدث شيئًا آخر؛ ليعكر صفو حياتي.
"كنت لا أستطيع أن أتحدث، أنا لست في حالة تسمح بأي حديث، أشعر بالخوف والضياع، أنا في مكانٍ غريب، انتقلت عبر الأزمنة، تذوقت طعم الخيانة منذ قليل، ومن أقرب شخص إلى، والآن من كانت ستساعدني أتى هذا الأحمق وسيجعلها تقوم بطردي"
تحدثت "روز " بغضب: إن خرجت الآن سيقتلوها.
: لا يهمني.
"كنت أشعر بالحزن، فالآن لا أحد سيساعدني، شعرت أن كرامتي تبعثرت حقًا مع ذلك الشخص، غادرت تلك الغرفة من ثم البيت كله، لا أعلم أين سأذهب، ولكن أتمنى ألا يحدث شيئًا سيء، وقبل أن أكمل جملتي وجدت أربعة من الروبوت خلفي، جريت إلى الأمام سريعًا، ولكنهم كانوا أسرع مني، وفي ثواني وجدت واحد منهم يمسكني بقوة، والآخرون حولنا، وواحد منهم اقترب مني وهو يمسك سكين في يده الحديدية، ويقترب من رأسي".
: طب نتفاهم طيب، هتقطعوا راسي على طول كده!
تحدث ببطيء: لدينا أوامر بقتل كل من لا يمتلك شريحة.
: اتركوها.
"نظرت إلى الخلف لأنظر لصاحب الصوت، لقد كان بشري ولكن به بعض الأجزاء الحديدية مثل: يده اليمني، وقدمه اليمني، تركني الروبوت ليقترب مني ذلك الشخص وأشار إليهم؛ لأجدهم اختفوا، كدت أن أتحدث ولكنني استمعت إلى صوت "روز" من خلفه، وبجانبها ذلك الحقير "جبران"".
