الثالثة"يونس"

139 13 3
                                    

الثالثة "يونس"
عالم مجهول
.........

"ذلك الحائط ما إن ضغطت عليه بإصبع الإبهام حتى قام بالفتح على شكل باب صغير، ابتلعت ريقي وأنا أقرر أن أدخل خلفها، ولكن مع الأسف فشلت ما إن دخلت حتى انغلق الباب سريعًا خلفها، جربت أن أفعل كما فعلت، ولكن مع الأسف فشلت، يبدو أنه يفتح عبر بصمة الإصبع، ابتلعت ريقي وبدأت بمسح حبات العرق التي صارت على جبيني وأنا أفكر، يمكن أن يكون هذا المخلوق في الداخل، هذا هو الباب المؤدي للدور الثالث، ذهبت إلى مكتبي سريعًا وأنا أفكر، كيف سأدخل؟ جاءت إليّ فكرة، كنت أراها كثيرًا في التلفاز، ولكن هل ستنجح في أرض الواقع؟ انتهى دوام العمل وبعد الغد سأذهب إلى عطلتي، كنت أفكر كيف سأدخل إلى هناك؟ قبل الإجازة صعدت إلى غرفتي وأنا مازلت أفكر إلى أن غلبني النعاس، في صباح اليوم التالي قررت أن أنفذ خطتي تلك، وجدت" حبيبة" تجلس وتبدو شاردةً في شيءٍ ما، قمت بجلب كوب زجاج وأنا أبتسم بلطف وأُناولها الكوب"

: عملته مخصوص ليكِ.

"أخذته مني وهي تبستم وتشكرني، ما إن لمست الكوب حتى ابتسمت أنا بسعادة، انهت كوب الشاي بعد وقتٍ طويلٍ قليلًا؛ لأنها تركته يبرد؛ بسبب أن الكوب لا يوجد به يد، أمسكت الكوب وقمت بأخذ لاصقة صغيرة أخرجتها من جيبي بعدما تأكدت أن الجميع منشغل بعمله، قمت بوضعها على المكان الذي أمسكت منه الكوب؛ لتصبح البصمة معي، وضعتها في جيبي سريعًا، كان مايسعدني أنني كنت أجعل ظهري للكاميرا، وكان هذا يسهل عليّ الأمر، شعرت بالانتصار والحماس؛ لأنني اليوم سأقوم بفتح ذلك الباب، والكشف عن هذا المخلوق، وربما عندما يعلم "مايك" أنني أعلم عن هذا الدور يجعلني مساعدته، وأكشف عن جميع المخلوقات، خرجت في طريقي للدور الثاني؛ لأقوم بفتح هذا الباب، ولكن ما إن وصلت حتى وجدت حراس كثيرة تملأ الدور بأكمله، جاء إليّ واحد منهم وتحدث بغضب".

: أنتِ بتعملي إيه هنا؟
: أناا.. أنا كنت بدور على دكتور "مايك" وملقتهوش تحت.
: الدكتور مش هنا، وممنوع تيجي هنا تاني.

"فشلت ان اكشف عن هذا الدور قبل عطلتي وها انا الان في منزلي واحاول ان افكر في ماذا افعل لاصل الي هناك"

: بابا أنا هنزل "يونس"  تحت.

"أومأ برأسه وأخذت حقيبتي ونزلت إليه، في المساء سأذهب إلى المنظمة، انتهت عطلتي سريعًا، لم أشعر بها؛ لأنني كنت منشغلة في كيفية الدخول إلى هذا الباب دون أن يشعر بي أحد، وجدته يقف بانتظاري، ابتسمت واتجهت سريعًا إليه".

: وحشتيني.
: وأنت أوي يا "يونس" بجد.
: على فكرة أنا مبقاش نافع معايا موضوع اننا نتقابل مرة كل شهر دا.
: خلاص هانت.
: إزاي؟

"فكرت لثواني قبل أن أخبره عن خطتي، وعن ماذا أشعر، وجدت أنني أثق بـ "يونس" كثيرًا، ومتأكدة أنه سيساعدني أيضًا".

: هقولك كل حاجة، بس نقعد في أي مكان.

"ذهبنا إلى إحدى الكافيهات، وبدأت في إخباره بكل شيء، وما إن انتهيت حتى وجدته ينظر إليّ بدهشة".

: أنمار أنتِ عارفة خطورة إللي
هتعمليه دا؟ أنتِ متعرفيش إيه إللي مستنيكي في الدور دا، غير كده أنتِ بتقولي إن ممنوع حد يدخل، أكيد لو دخلتِ هيسبب مشكلة كبيرة.
: أنا مش فارق أي حاجة معايا غير إني هدخل، وهعرف إيه إللي جوا، على الأقل هثبت لنفسي إني كنت صح.
: دي مخاطرة كبيرة!
: أنا هكون قدها يا" يونس"، هكون قدها.

"انتهت النزهة معه وذهبت إلى المنزل، وبدأت في تحضير احتياجاتي، كنت سعيدة لأنني في الغد سأكشف كل شيء في هذا الدور، وصلت إلى المنظمة، وفي الصباح التالي اتجهت إلى المعمل، وقمت بالترحيب بالجميع، كنت أُلاحظ على "حبيبة" التعب الشديد ولكنني لم أرد أن احدثها في شيء، قمت بترجمة بعض الأوراق، وبدأت في تحليل إحدى العظام، بعد وقتٍ قليل حان وقت الطعام، قررت أن هذا الوقت المناسب، حيث الجميع منشغل، اتجهت سريعًا للدور الثاني، واتسعت ابتسامتي وأنا أجده فارغ من الحرس، اتجهت إلى ذلك المكان الذي كانت تقف فيه "حبيبة" وقمت بإخراج اللاصقة التي تحتوي على بصمتها، وما إن وضعته حتى انفتح الباب أخيرًا، قلتها وأنا أبتسم بسعادة، بعدما وجدت الدرج، صعدت سريعًا وما إن وصلت وجدت الضوء خافت جدًا، كنت أشعر بالتوتر قليلًا، شعرت بأنفاس خلفي،إلتفتت بزعر لأجد قفص كبير، ولكني لم أستطع أن أرى ما في داخله بسبب الضوء الخافت، مررت عيني قليلًا لأكتشف أي شيء، ولكني وجدت آله غريبة جدًا، كانت عبارة عن دائرة كبيرة في الأرض، وخلفها جهاز ضخم للغاية ومليء بالأزرار والأرقام، اقتربت قليلًا لأجد ملف صغير موضوع على الطاولة بجانب تلك الآلة، فتحته وأنا أقربه من عيني، وأحاول أن أقرأ أي شيء، ولكن لم أستطع أن أرى غير (أرقام فردية لا تأتي بقسمة لرقمين لبوابة جديدة) أبعدته بيأس وقبل أن أغلق الملف وجدت الأنوار تشتعل بالمكان، ابتلعت ريقي بصدمة، لقد كشف أمري، وما إن التفت حتى توسعت عينياي بصدمة لانطق الاسم بدهشة "

: "يونس"...

يتبع....

#Loka_mahamed

عالم مجهول Where stories live. Discover now