الخامسة "عام 3040"

124 13 3
                                    

الخامسة"عام3040"
عالم مجهول
........

: إيه دا؟

"قولتها وأنا أنظر حولي بصدمة، هذا يبدو غريبًا بعض الشيء، كيف دخلت إلى هنا من الأساس؟ عالمٌ بداخل عالمنا كيف هذا؟

كل شيءٍ يبدو مختلفًا بعض الشيء، ولكن الأشخاص تبدو مثلنا، تشبهنا كثيرًا في الشكل، والطريقة، ولكن كل شخصٍ يضع على عنقة وشم، وشمٌ بشكلٌ غريب، لم أتصور أنني رأيته من قبل، ولكن شكله مرعبٌ ومثيرٌ للفضول، الجميع يضعه على عنقه دون استثناء، كان الجميع يتحدث باللغة العربية، قررت السير قليلًا؛ لأجد طريقةً أصل بها لعالمي، ولكن قبل أن أخطو الخطوة القادمة جاءت سيارة، لا، أعتذر، لم تكن سيارة، بل كان شكلٌ غريبٌ لسيارةٍ طائرة، سيارةٌ طائرة يا الله! رجعت بظهري إلى الوراء قليلًا؛ لأتعسر بشيءٍ ما، ابتلعت ريقي وأنا ألتفت، ولكنني وجدت روبوت، روبوت! كيف هذا؟ ما تلك الأشياء التي تحدث؟ ابتلعت ريقي وأنا أتمنى أن أتجه إلى عالمي بأسرع وقت، ولكنني صدمت عندما وجدت تلك الورقة الموجودة على الحائط، كان إعلانًا لإحدى الحفلات، اتجهت؛ لأقرأ ما عليه، ولكنني ابتلعت صدمةً أُخرى عندما وجدت التاريخ المكتوب (3040)!! كيف يعقل هذا أنا... أنا كيف وصلت إلى هنا؟ هذا يعني أنني  في قرن جديد! ليس قرن واحد بل قرون كثيرة! بقيت واقفة أنا لا أعلم أين أذهب من الأساس؟ ولا أين أنا؟ مر الكثير من الوقت وأنا مازلت واقفة مكاني أنظر إلى كل شيء بانبهار، حقًا إن هذا المستقبل فإنه أفضل مستقبل، كل شيء حديث وجديد، المنازل والسيارات، كل شيءٍ حديثٌ للغاية، حتى الأشخاص يبدو عليهم الأناقة، لا أعتقد أن هناك فقير في هذا المكان، شعرت بالملل من المراقبة، وقررت السير قليلًا، كان الجميع ينظر إليّ باستغراب كأنني كائنٌ فضائي أو ما شابه، لم أهتم كثيرًا، وأكملت السير، ولكن فجأة شعرت بأحدٍ خلفي؛ لأجد إنسان آلي يقف وبجانبه شخص عادي، ويشير عليّ وما إن نظرت إليهم حتى وجدت ذلك الآلي يأتي نحوي، لم أشعر بشيء غير بقدمي وهي تجري، وهذا الآلي يجري خلفي، لم أعلم أين اختبئ؟ أو أين أذهب؟ ولكني أجري...... بعد وقت ٍ توقفت عندما وجدت الإنسان الآلي غير موجود، اسندت يدي على ركبتي وأنا ألتقت أنفاسي بصعوبة بعدما هدأت قليلًا، نظرت في المكان الذي حولي ولكني صدمت للغاية! كان شكله غريب جدًا، لم يكن مثل المنازل التي كنت أراها، حتى ذلك الوشم لم يكن عند هؤلاء الأشخاص، كل شيء يبدو مختلف، رجعت للخلف قليلًا، لكنني صدمت بشخص ما، التفتت خلفي بزعر؛ لأجد سيدةً يبدو عليها الحده؛ لتحدثني باللهجة الفصحى"

: من تكونين؟
: اسمي "أنمار".
: ماذا تفعلين هنا؟ وأين تعيشين؟

"ما إن شرعت في الرد حتى وجدت ذلك الآلي مازال يبحث عني؛ لأقول لها أن تأخذني إلى أي مكان قبل أن يراني، وبالفعل أخذتني إلى منزلها الذي لم يكن بعيدًا عن المكان الذي كنا به، وما إن أغلقت الباب حتى تحدثت بخوف"

: أنا معرفش أنا فين! أنا جيت هنا بالغلط.
: استمعي إليّ يا فتاة! ملابسك ولهجتك الغريبة تلك كل هذا يشعرني أنك لست من هنا.
: آه أنا مش من هنا، أنا من زمن تاني و...
: اجلسي، أريدك ان تحدثيني بلهجةٍ أعلمها، تحدثي مثلي لأنني لا أستطيع فهم نصف حديثك.
: هل يمكنني أن أعلم أين أنا؟
: أنتِ في مصر.
: يا الله!... هل يمكنك إخباري لماذا كان يطاردني ذلك الانسان آلالي؟

"وجدتها تقترب مني وأزاحت شعري المبعثر عن عنقي، جلست أمامي مرةً أخرى وتحدثت باستغراب"

: لا يوجد عندك شريحة؟
: أي شريحة؟
:- الجميع هنا لديه شريحة.
:  استمعي إليّ يا سيدتي، أنا أتيت من عام 2022، حقًا لا أفهم أي شيء تقولينه!
حدثتني بحدة: استعمي جيدًا، أنا لا تحب المزاح.
تحدثت بدفاع: أنا لا أمزح، أنا حقًا أتيت من الماضي.
: إن كنتِ صادقة هذا يعني أنه سيتم قتلك.
: ماذا؟!
: لأنك لا تملكين شريحة.
: ما تلك الشريحة التي تتحدثين عنها؟
: حسنًا اتبعيني.

"بالفعل اتجهت خلفها، أنا لا أثق بها، ولكن أشعر أنها الوحيدة التي ستنقذني، دخلنا في غرفةٍ كبيرةٍ للغاية، كانت لا تحتوي إلا على حاسوبٍ كبير، ويبدو حديثًا للغاية وطاولة، بدأت في تشغيل الحاسوب وما إن فتحته حتى ظهرت شاشة مربعة في الهواء، لم أرى هذا الشيء غير في الأفلام الأجنبية وأفلام الخيال العلمي، بدأت بتحريك الشاشة بإصباعها إلى أن جلبت إلى صورة غريبة للغاية، ونظرت إليّ بهدوء"

: شريحة الذكاء.

يتبع....

#Loka_mahamed

عالم مجهول Where stories live. Discover now