الرابعة عشر"جبل طارق"
عالم مجهول
........
:"ملك" رجاء اكملي
تحدثت برفض:عقلكم لن يستوعب كل هذا القدر من المعلومات ..
تحدث "جبران" بتهذيب استغربته به : رجاء، انستي نحن نريد العوده لموطنها سريعا..
نظرت اليه "ملك" قليلا ثم وقفت وهيا تتحدث بسخريه :ومن قال انني ساساعدكم للعوده؟
تحدثت بدهشه : "جورج"
: ليس لي علاقه بحديث جورج يا فتاه انا لا اهتم لكلام احد..
"جبران" بقلق: اذا لماذا تخبرينا بتلك الاشياء؟
"ملك" ببرود :لاعلمكم انني قادره علي ان اجعلكم تعودوا ..ولكن لدي شروط !
تحدثت باندفاع :موافقه ولكن ساعدينا للعوده
ليقاطعها "جبران" :ماذا تريدي ان نفعل؟ بالضبط
"ملك" :ليس الان يا فتي.. ليس الان امامنا الكثير لنفعله سويا ،ولكن الاهم انكم ستفعلوا اي شيء لتعودوا لزمنكم
"كنت اشعر بالخبث والمكر من تلك الفتاه، فاحقا من سيمتلك تلك الاعين ويكون جيد؛ كنت اشعر بالقلق والخوف لا اعلم ماذا سيكون مثيرنا مع تلك الفتاه اخبرتنا اننا سنمكث معها الي ان نعود لزمني فالخارج خطير.. ولن يستطيع "توماس" ان ياتي الي هنا مره اخريالا بعد وقت؛ اعلمت كل واحد منا علي غرفته كانت غرفتي انا و"جبران"قريبه من بعضها جدا وهذا شعرني بالراحة قليلا ذهبنا لنستريح بعدما رفضت ان تكمل حديثها المشوق بالنسبه الي بعد وقت وجدتها تنادي علينا لنتناول وجبتنا ذهبنا وجلسنا معها"
حدثها "جبران" بشك: من اين تاتين بالطعام انتي لا يبدو انكي تعملي !
: اعتقد انه ليس من شائنك ؛انت ضيف واتمني ان لا تنسي ذلك..
اغتظت من نبرته البارده والمتكبره لاحدثها بغضب : لماذا تحدثيه هكذا ..
: واحدثك انتي ايضا هل ساخاف منك؟
"لا بل انا من خوفت عندما وجدت عينيها تتوسع بشده ابتلعت ريقي بتوتر واعتدلت علي كرسي مره اخري وبدائت في تناول الطعام بصمت شعرت ان "جبران "غير مرتاح ولكن ماذا سنفعل هيا طريقنا الوحيد للوصول والغايه تبرر الوصيله هذا ماكنت احدث نفسي به دائما قد مر اسبوع ونحن هنا لم تكمل حديثها بل لم تتحدث معنا من الاساس كانت فقط تضع الطعام ناكل وتتجه الي غرفتها التي حظرتنا ان ندخلها وكنت انا "جبران"نجلس سويا واحدثه عن زمني وكيف تسير الامور به كان هذا محور حديثنا دوما اتي يوم وجدتها بعد العشاء لم تذهب الي غرفتها و جلبت الورق وجلست امامنا "
: عند اي نقطه توقفنا منذ اسبوعان
:عند جبل طارق
ظلت تتذكر حديثها الي ان قالت : اجل تذكرت ومن هنا قيل أن جبل طارق يمثل بوابة نجمية الى بُعد آخر , "وأفلاطون" لما تحدث عن قارة أطلنطيس المفقودة قال بأنها توجد خلف أعمدة هرقل وأن شعبها كان متطورا في عدة علوم وفنون لكن حلت بهم كارثة طبيعية غير متوقعة أهلكت معظمهم.. فلما بحث الجغرافيين على القارة لم يجدوا شيئا فقيل أنها كانت عبارة عن قارة ضخمة بين القارة الإفريقية والقارة الأمريكية وقد اختفت بسبب القنبلة النووية التي فجرت فيها قبل 9000 سنة
وهذا التفسير لا أتفق معه لعدة أسباب وليس هذا موضع ذكرها ..
و ظهر تفسير جديد يقول بأن أفلاطون قصد أن القارة أو مدينة أطلنطس موجودة في بُعد زماني آخر , وهذا البُعد ينتقل إليه عبر بوابة جبل طارق الموجودة في البحر خلف أعمدة هرقل ..
الرقم 18 والبوابات H10 وأنا عندي ميل قليل نحو هذا التفسير لأنه الأقرب للواقعية وأعتقد والله أعلم أن مجمع البحرين الذي اجتمع فيه الخضر وموسى هو جبل طارق ,لان ذلك الموضع هو مجمع التقاء بين بحرين عظيمين (مجمع البحرين ) وخلفهما يوجد البرزخ (عالم مختلف) ..
والله في كتابه العزيز أخبرنا أن البوابات النجمية توجد عند التقاء البحور
وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴿الفرقان:53﴾
والبرزخ هو عالم بين عالم البشر وعالم الجن .. ويوجد حسب الآية عند تقاطع كل بحرين ..
ولو هذا صحيح المعنى فان مجريات قصة الملك الذي كان يقرصن السفن واليتيمين والغلام الذي قتله الخضر وقعت في بُعد زمني آخر خارج عن العالم المادي .. وهذه مجرد فرضية
عندي أن قصة موسى والخضر ربما والعمل عند الله أنها جرت في بُعد زماني ومكاني مختلف بعدما عبر إليه موسى عن طريق دخول بوابة العبور النجمية التي توجد عند إلتقاء البحرين ..
والقصة رقم 3 وهي قصة ذي القرنين وهي أيضا تتحدث عن دخول العوالم الأخرى بكل وضوح فذي القرنين أوتي مفاتيح الأسباب أي القدرة على التنقل عبر الأبعاد الزمكانية المختلفة
التي تعيش فيها مخلوقات غير بشرية مثل ياجوج وماجوج يقول سبحانه :
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
فالقوم الذين وصل اليهم ذي القرنين لا يفقهون قوله ووجدهم يعانون من قوم مفسدين هم ياجوج وماجوج وشكوا له بعضا من معاناتهم معهم فقرر أن يغلق عليهم البوابة التي يدخلون عن طريقها إليهم
وهي توجد بين سدين عظيمين حسب النص القرآني
وكانت فكرته أن يغلقها بمادتين: الحديد والقطر
المادة الأولى معروفة وهي معدن الحديد المتوفر في الكرة الأرضية لذلك طلب منهم أن يأتوه بزبر الحديد (أي قطع مقطعة) , أما المادة الثانية وهي الأساس فلا سبيل لهم إليها
وهي مادة القطر التي عن طريقها بنيت الأقطار أي البوابات العلوية والسفلية التي تفصل بين العوالم .
. وهذه المادة ليست النحاس كما يعتقد بل هي مادة تخرج من عين خاصة كان يعرفها سليمان بعدما اسالها الله له لكي يغلق البوابات النجمية التي يدخل منها الجن وغيرهم ..
يقول سبحانه :
" وأسلنا له عين القطر "
فعين القطر عبارة عن عين فريدة من نوعها تسيل منها بأمر الله تلك المادة العجيبة
وربما أن الله عز وجل قد أرشد ذي القرنين إليها كما أرشد سليمان خاصة أن كليهما آتاهما الله ملكا عظيما , والذي فهمته بالاستقراء لتاريخ الإنساني من خلال قصص القرآن , أن الشياطين والجن تسعى جاهدة إلى فتح تلك البوابات المغلقة أو تحطيمها لأجل أن تعيث فسادا وظلاما في العالم البشري وبعدما تنجح في مخططها يرسل الله نبيا قويا كسليمان أو ملِكا ملهما كذي القرنين تكون وظيفتهما وهي غلق تلك البوابات التي ثم فتحها .
والشاهد عندي أن سورة الكهف ذات الترتيب 18 في المصحف الشريف من أهم السور التي تحدثت عن البوابات النجمية بكل أشكالها ومستوياتها مثل البوابات التي في الكهف أو البوابات التي عند تقاطع البحور أو البوابات التي عند السدود كبوابة ياجوج وماجوج المغلقة .. وحتى قصة صاحب الجنتين التي في نفس السورة تتحدث عن الانتقال الزماني والمكاني لم أرد أن أدخل في صلب تلك القصة ولا حتى أن أطيل التفصيل في شرح القصص الثلاث حتى لا أنزلق في موضوع اخر
لذلك يمكن القول أن القرآن يؤكد من خلال سورة الكهف عن علاقة الرقم 18 بالبوابات النجمية وجاء هذا التأكيد بأن جعل الحق سبحانه ترتيب أهم سورة تتحدث عن البوابات النجمية هو الترتيب رقم 18 وكأنها إشارة تفك شفرة السفر النجمي . و ايضا ..
......يتبع......
Loka mahamed
