الثلاثون"واحة آمون"

57 9 2
                                    

عالم مجهول
الثلاثون"واحة آمون"

:انا "عزازيل" يا "أنمار"
:عاوز مني اي !
: عاوزك تخرجي كتاب "العهد الروحاني" من مقبرة الملك "عاسل" وتدية للقائد الاعظم للمجموعة "ريزام"
:وفي اي الكتاب دة؟
:فية (سر الخلود وتناسخ الارواح)

"في نفس الوقت استمعت الي صوت "احمد" بجانبي وهو يقول بتتكلمي مع مين يا "أنمار"وكان يبدو عليه الخوف لان نبرتة كانت ترتعش من كثرة الرعب نظرت الية بارهاك"

:الشيطان متجسد في بني ادم وراكب معانا في العربية هنا لازم ننزلة بسرعه

ليضحك "عزازيل" بقوة :محدش هيسمعني ولا هيشوفني غيرك ي "أنمار" أحفظي الي هقولك عليك ده كويس بعد ضوء اول فجر هتعدي ٣ ليالي وفي اليوم الرابع عند اكتمال القمر هتروحي (لجبل الموتي )
نظرت الية باستغراب: بس انا معرفش فين (جبل الموتي) ده
فضحك اكثر وهو يقول :انتِ مش عارفة بلدك كويس ولا اي ي "أنمار" دة في مصر وموجود في "واحة آمون" الي انتم مسمينها دلوقتي "واحة سيوة" النجوم والعلامات هدلك علي المقبرة المنشودة
تحدث بصراخ فانا تعبت كثيرا من تلك الرحلة والان انا هربت من "مايك" ولا اعلم كيف ساتي بجبران وماذا سيفعل بة "مايك":انا مش هروح في حتة ،والكتاب دة مش هيطلع من باطن الارض لاني متاكدة ان خروج الكتاب ده هيضر ناس كتير دة اذا مضرش البشرية كلها

"فجاه اسودت الدنيا من حولي ولا اري اي شيء غير الفتي الي "عزازيل" متجسد في جسدة كان ينظر الي بعينيه السوداء وعلامات الغضب تظهر علي وجهه وبداء في التحول لنفس الكائن المرعب الي شوفتة عندما كنت في الكهف  "

وجدته يصرخ بقوة وهو يقول : انا محدش يعصي اوامري احنا في بينا عهد وانتِ هتنفذية والا هتقابلي مني اذي عمرك ماشوفتية هخليكي تتمني الموت في كل لحظة بتتنفسي فيها

"وفجاة اختفي اغضمت عيني مرات عدة ولكن ذلك الظلام لم يختفي لاقف وبدئت في الركض لا اعلم ماذا افعل او اين انا وفجاه ظهر امامي" جبران" وهو يجلس علي كرسي وراسة مائلة ويبدو انه في حالة اغماء كدت ان اجري الية  ،ولكن اختفي ومازال ذلك الظلام يحيط بي تعبت من الركض وجلست وانا ابكي بقوة بدائت في الصراخ وانا اقول (اشمعنا انا) بدئت في تكرارها مرات عديده ولكن لم استمع الي اي شيء غير صدي صوتي بعد وقت استمعت الي صوت خطوات رفعت راسي لاجد نور بسيط وبدء يظهر امامي رجل عجوز ومعه عصي طويلة يستند علية كان يرتدي جلباب ابيض وذقنة بيضاء وطويلة وكان يوجد نور من حولة كان شكلة لطيف ومريح وقفت سريعا وانا اتجه الية وانا اتسال"

:انت مين ،واحنا فين هنا ،واي المكان دة
نظر الي وتحدث بهدوء :انتِ دلوقتي في "عالم المجهول" متخفيش انا كنت زيك برضو خايف اوي اوي اول ماجيت هنا
تحدثت بخوف:اي "عالم المجهول" ده انا مش فاهمه
: الوقت بيقف هنا لكن حياتك لسة مكملة
:انا مش فاهمه حاجة
:انتِ محبوسة دلوقتي بروحك بس في "عالم المجهول" لكن جسمك مش ملكك وبيسكنه دلوقتي حد تاني واليوم الي بيعدي عليكي هنا ممكن يكون شهر او سنة او ممكن اكتر
:طب احنا ممكن نخرج من هنا ازاي
ابتسم وهو يقول:لو كنت اعرف مكان الخروج مكنش زماني هنا دلوقتي
:طب انت اي الي جابك هنا
:انا اسمي "مصطفي" واخر حاجة فكارها اما كان عندي١٦ سنة كان عندي فضول رهيب اني انا اقرا واعرف عن علوم الروحنيات والطاقة وعرفت حاجات كتير اوي وفي كل مرة اعرف فيها حاجة جديدة كان فضولي بيزيد اكتر وللاسف عرفت اكتر من اللازم
صمت قليلا ثم تنهد بحزن واكمل :تعرفي يابنتي الجهل ساعات بيبقي نعمة
تحدثت بفضول (فضول تاني ):انت عرفت اي بالظبط ؟
:من كتر مانا كنت مجنون بالحاجات دي حسيت ان الخوف الي عندي اتكسر من نحيتها وبقي نفسي اشوفهم وبقيت عاوز ادخل العالم بتاعهم قعدت ادور كتير علي اي حد ممكن يساعدني اني اعمل كده لكن كل الي روحتلهم كانوا بيعتبروا ان دي  اسرار المهنة وكانوا بيرفضوا يعلموا اي حد لحد ماقدرت اوصل لعالم روحاني كان اسمك الشيخ "مدحت "كان راجل طيب جدا لدرجة انة كان بيساعد الناس كلها من غير ماياخد فلوس كان اي حد عنده مس او عمل شيطاني او اي حاجة كان بيروح للشيخ "مدحت "دة وهو يساعدة كان رجل مؤمن وتقي وبيتكلم بالاحاديث اتعرفت علية وروحتلة وابتديت اتقرب منة وهو حبني جدا واعتبرني كمان زي ابنه وحسيت ان ده الوقت الي اصارحة فية وقولتله؛ ياشيخ "مدحت "انا عاوز اعرف وعاوز اشوف حابب يكون عندي قوه زيك عشان اقدر استخدمها في الخير وساعتها قالي جملة واحده انا مفهمتهاش من الاول بس فهمتها كويس اما جيت هنا؛(انا معنديش مشكله اني اعلمك بس في حاجتين لازم تعرفهم كويس قبل اي حاجة الحاجة الاولي ان دخولك في العالم ده لية شروط والشروط دي مش هتعرفها غير في اوقتها ومن ضمن الشروط دي انك لازم تقدم تنازلات )ساعتها قولتله تنازالات زي اي قالي (مانا قولتلك مش هتعرف غير في وقتها والحاجة التانيه بقي هو ان العالم ده ملهوش غير بوابه واحده بس للدخول ومينفعش تخرج منها )ساعتها انا قولتله واخرج لية من حاجة انا بحبها انا موافق علي كل الشروط قالي (انت متاكد من قرارك ده ماتاخد وقتك وتفكر وبعدين ابقي رد عليا انا موجود مش هروح في حتة) انا ساعتها وقفت لثانيه واحده بفكر انا لو مشيت من هنا من غير ماخد منه وعد انه هيعلمني ممكن يرجع في كلامة وساعتها انا متاكد عمري ماهلاقي فرصه تاني وقولتله خلاص انا فكرت وموافق علي كل الي هتقولي عليه فاقالي(انت تحب تبداء من امتي)فاقولتلة من النهاردة فقالي( تمام اول حاجة لازم تعملها هيا حاجة اسمها طقوس التحضير  هتقعد في اوضة ضلمة لمدة اربع تيام مش هتولع حتة شمعة وقبل  لما تدخل الاوضة لازم تتوضي بلبن لان اللبن دة اكتر حاجة طاهره )وراح مطلع من جمبة كتاب ومديهوني وقالي( الكتاب ده هتقراه كل يوم مرة الكلام الي موجود جواه مش هتفهمه دلوقتي بس هتفهمه بعدين وهتقدر تفكة كلة كويس وفي اليوم الرابع هتقابلك وهو هيكمل معاك )ساعتها سالتة هقابل مين فقالي( متستعجلش هتعرف كل حاجة في وقتها ) قولتلة انت ياشيخ "مدحت" متاكد من موضوع الوضوء باللبن دة اصل انا اول مرة اسمع عنة بصراحة واول ماقولتلك الكلمة دي لقيته اتعصب وابتدي يزعقلي جامد قالي (لو عاوز تتعلم يبقي مفيش هنا غير السمع والطاعة ياما مشوفش وشك هنا تاني )ساعتها استغربت جامد عشان كانت دي اول مرة اشوف الشيخ "مدحت "منفعل ومتعصب كده مع اني مقولتش حاجة وحشه فاقولتلة خلاص هعمل كل الي قولت عليه بس عندي سوال تاني افرد اتزنقت وعاوز ادخل الحمام اعمل اي فرد عليا ( معرفش اهم حاجة متخرجش من برة الاوضه  باب الاوضه مينفعش يتفتح غير بعد فجر اليوم الرابع) ساعتها خدت الكتاب وروحت علي البيت وعملت كل الي طلبة مني الشيخ "مدحت" بالتفضيل وفعلا وانا في الاوضة في اليوم الرابع قبل الفجر بساعتين  ظهرلي (كيان)اسود مرعب مكنش باين منه اي ملامح غير عينية الي شبة عيون القطط كان لونها احمر منورة في الضلمة زي جمر النار واول ماتكلم معايا اتخضيت كان صوتك غليظ ويخوف قالي {انا "برون" انت حضرتني وانا هفضل معاك لحد مماتك انا هساعدك في كل الامور الدنيوية في مقابل هتنفذ كل الي اطلبة منك }وانا ساعتها كنت مصدوم مكنتش اتخيل اني اشوف حاجة من العالم السفلي هكون خايف ومرعوب بالشكل ده وقولتله حاضر انا هعمل كل ال تطلبة مني فقالي انا عاوزك دلوقتب تجيبلي ورقة وقلم وروحت جيبتهم وبدا يعلمني اللغة بتاعت العالم بتاعتهم وعلمني الطلاسم والرموز بتاعتهم واتفق معايا علي كلام معين اول ماقولك هيحضر عشان يساعدني وفهمني ان دي هتبقي الاشاره الخفيه الي بينا انا كنت مخضوض اوي وخايف ساعتها بس بعد ماختفي  ومشي انا كنت من جوايا فرحان كنت فرحان لاني وصلت للحاجة الي كنت عاوز اعملها من زمان وبعدها بيومين قابلت واحد صاحبي وكان شكله مضايق اوي فالما سالته انت مضايق ليه قالي ان اخته كل مايتقدم لها عريس الموضوع يتفشكل ويبوظ وانهم شاكين ان حد عاملها عمل انا ساعتها اول ماقالي كده كنت عاوز اجرب القدرات والحاجات الي اتعلمتها وكنت عاوز اعرف" برون" اي مدي قوتة وهيقدر يساعدني ولا لا فاقولت لصاحبي انا ممكن اساعدك فاقالي هتساعدني ازاي قولتله اني معايا قوه بتساعدني في عمل الخير حسيتة في الاول مكنش مصدقني وقولتله مفيش حاجة نخسرها خدني عندك البيت وتعالي نجرب قعد فكر شوية كده ومكنش مقتنع بس بعدين وافق وطلعنا احنا الاتنين البيت عنده وابتديت اقول كل الكلام الي علموهلي برون وفعلا اول ماقولته حضر وابتديت اتكلم بصوت واطي واقوله المشكله الي عند اخت صاحبي فاطلب مني اني اجيب ورقه وقلم واكتب في الورقه دي طلاسم ورموز غريبه وبعدين طلب مني خصلة من شعر اخته وطلب من صاحبي وفعلا جبهالي وبعد كده طلب مني اني احيب طبق واحط فيه خصلة الشعر دي واولع فيها وبعد ماحرقتها قالي ان العمل مدفون في المقابر وطلب مني اني اغمض عيني واول ماغمضت عيني شوفت شكل المقابر كأني كنت هناك وابتديت اشوف العمل مدفون في انهي حته وابتدي" برون" يطلعه ويجيبه علي الشقه نفس المكان الي احنا كنا قاعدين فيه وحطة تحت المخده الي هيا بتنام عليها وطلب مني اني اخلي اختة تجيب العمل بنفسها من تحت المخده طول مانا كنت مغمض عيني كنت حاسس اني انا بتفرج علي فيلم بس مش مجرد بتفرج علي فيلم انا كمان جواه فتحت عيني وطلبت من صاحبي انه يخلي اخته تجيب العمل من تحت المخده بتاعتها وفعلا اخته لقت العمل تحت المخده جبوه وهما مش مصدقين نفسهم ابتدي "برون" يقولي افك العمل ازاي وفعلا قدرت افكه صاحبي قالي انت متعرفش تعرف مين الي عمل العمل ده فاسالت "برون "وقالي واحد اسمة" كريم" فاقولت لصاحبي تعرف واحد اسمه "كريم" فقالي ايوه "كريم" ده واحد جيه قبل كده يتقدم لاختي اكتر من مره وكل مره كان بيجي كنا بنرفض فقالي وانت عرفت منين يا"مصطفي "قولتله "كريم "ده هو الي عمل العمل ودي كانت اول غلطه اعملها اني ولدت عنده دافع الانتقام وبالفعل طلب مني اني احاول اعمله سحر واذيه بس انا ساعتها موافقتش وقالي خلاص متشغلش بالك انا هتصرف سيبتة وروحت علي البيت وانا طاير من الفرحة اولا اني عملت خير وثانيا عشان جربت احساس القوه واني معايا قوه خارقه قوه تحت ايدي اعمل بيها الي انا عاوزه مفيش حد بعد النهارده هيقدر يتعرضلي او ياذيني محدش هيقدر يجي عليا تاني بليل وانا نايم حسيت بشعور غريب حسيت ان انا جسمي بقي ساقع اوي مره واحده وبعدين يرجع يسخن تاني وانا بتقلب جمبي لقيت "برون" واقف في وشي ساعتها اتخضيت ونطيت من مكاني ابتدي يتكلم ويزعق معايا بصوت مرعب ويقولي

يتبع
Loka mahamed

عالم مجهول Where stories live. Discover now